الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
أكَّد الأمين العام لجبهة "التحرير الوطني" (الأفلان)، عمار سعيداني، الحزب الحاكم في الجزائر، الأحد، في اجتماع أمناء محافظات الحزب، في الجزائر العاصمة، أن "الرسالة التي وجهها الرئيس بوتفليقة، إلى نائب وزير الدفاع الجزائري، ورئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، والتي ذكر فيها، الأربعاء الماضي، أنه لا يحق لأحد أن يعرض الجيش الجزائري، ومؤسسات الدولة إلى بلبلة، لم
تكن موجهة إلى "الأفلان"، لأن حزب جبهة "التحرير الوطني" كان دائمًا يدعم المؤسسة العسكرية، وهي موجهة لكل الأحزاب والشخصيات السياسية في الجزائر، والتي يتهم الكثير منها الجيش الجزائري بأباطيل كثيرة.
ويأتي رد سعيداني، بعد البلبلة الكبيرة التي أحدثتها تصريحاته منذ حوالي 10 أيام، والتي اتهم فيها قائد المخابرات الجزائرية، الفريق محمد مدين، المدعو توفيق، بأنه وراء كل المشاكل السياسية التي تشهدها الجزائر، بالإضافة إلى اتهامه بمحاولة العبث بحزب جبهة "التحرير الوطني"، والوقوف ضد ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، كما طالبه بالاستقالة.وحذَّر عمار سعيداني، في رسالة مُوجَّهة إلى أمناء المحافظات، ورؤساء اللجان الانتقالية للمحافظات، من "الأطراف التي تحاول استغلال الجدال السياسي، الذي أثارته تصريحاته لزعزعة استقرار الجزائر، وإخراج الموضوع عن مضامينه، وأهدافه، لتعكير صفو الحملة الانتخابية".
ودعا سعداني، جميع الهيئات الوطنية والمحلية التابعة للحزب، إلى "الالتزام بغلق باب الجدال السياسي، وأن تكون كل المداخلات والتصريحات والحوارات، منصبة فقط بشأن المسائل النظامية للحزب، وكذا التحضيرات الجارية للحملة الانتخابية لصالح مرشح الحزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة".وجاءت تصريحات سعيداني، بعد أن وجَّه الرئيس بوتفليقة، رسالة قوية، الأربعاء الماضي، إثر سقوط الطائرة العسكرية، دعا فيها الجميع، لاسيما السياسيون إلى تجنب إدخال الجيش الجزائري، وقياداته في اللعبة السياسية، وتوعد المخالفين لذلك.
واعتبر الكثير من المحللين السياسيين في الجزائر، ذلك موجهًا بالأخص إلى عمار سعيداني، الذي تهجم على أحد أهم وأقوى رجالات الجيش الجزائري، ممثلًا في قائد المخابرات الفريق توفيق.
من جهة أخرى، رفضت محافظة الجزائر، الأحد، مرة أخرى استلام ملف الجناح المناوئ لسعيداني، ممثلة في جماعة بلعياط، والتي تضغط لعقد جمعية عامة للجنة المركزية لحزب جبهة "التحرير الوطني" للإطاحة بسعيداني من على رأس الحزب؛ بسبب انعدام الصفة لدى الجماعة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر