جنيف - رياض أحمد
لليوم الثاني بقيت المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين تدور في حلقة مفرغة في اطار لعبة شد حبال مكشوفة نتيجة تمسك كل من الفريقين بمواقفهما، وفد الحكومة يطالب بوقف ما يسميه "الارهاب"، ووفد المعارضة يطالب "بتشكيل هيئة الحكم الانتقالية".
وسط ذلك اعترف الموفد العربي الدولي الخاص للأزمة السورية الاخضر الإبرهيمي
بأن محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة لا تحرز تقدما كبيرا. وقال : "بداية هذا الأسبوع كانت شاقة كما كانت في الأسبوع الأول. لا نحرز تقدما كبيرا... بالطبع حتى تنطلق بحق فنحن بحاجة إلى تعاون الطرفين هنا، إضافة إلى دعم كبير من الخارج وخصوصا الاميركي و الروسي."
وأشار الى أنه يعتزم تقديم تقريره إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وكانت اعلنت المتحدثة باسم الامم المتحدة كورين مومال-فانيان ان جلسة مشتركة عقدت قبل ظهر اليوم الثلاثاء بين الوفدين في قصر الامم في حضور الوسيط المكلف من الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الاخضر الابرهيمي.
وقال المتحدث باسم "الائتلاف الوطني السوري المعارض" لؤي الصافي، إن فريقه قدّم أدلة خلال جلسة المفاوضات التي جرت اليوم في جنيف تثبت علاقة النظام السوري بـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش".(
وأوضح الصافي في مؤتمر صحافي بُعيد الجلسة، إن "الوفد الحكومي السوري حضر إلى جنيف بعد ضغوط روسيا"، وأضاف "قدّمنا اليوم أوراق تثبت علاقة النظام بداعش". ولفت إلى أن وفد المعارضة طالب "بوضع جدول زمني للمفاوضات منعا للمماطلة التي يمارسها النظام"، وقال إن الوفد الحكومي السوري رفض جدول الأعمال الذي قدّمه الإبرهيمي. وأضاف: "لن نكون هنا إلى ما لا نهاية، فالنظام لا يريد أي حل وسيمارس الضغط على الأمم المتحدة لأخذ موقف".
أما وفد الحكومة السورية فأكد أنه لم يجر الاتفاق على جدول أعمال لمحادثات السلام في جنيف، وألقى باللوم في ذلك على رفض المعارضة بحث قضية "الإرهاب".
وقال فيصل مقداد، نائب وزير الخارجية السوري بعد اجتماعه بالمبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي في اليوم الثاني من المحادثات إن "يوماً آخر ضاع لأن ممثلي الائتلاف الوطني السوري أصروا على أنه ليس هناك إرهاب في سورية ولم يرغبوا في بحث هذا الأمر".
وأضاف أن "هذا الموضوع يجب أن يمثل الأولوية بالنسبة لأي سوري وبعد ذلك يكون وفد الحكومة مستعداً لمناقشة أي شيء".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر