المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكم و المعارضة السوريَّيْن تنطلق صباح اليوم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مساعي الإبراهيمي و الضغوط الأميركية الروسية نجحت في جمعهما معاً

المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكم و المعارضة السوريَّيْن تنطلق صباح اليوم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكم و المعارضة السوريَّيْن تنطلق صباح اليوم

المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكم و المعارضة السوريَّيْن تنطلق صباح اليوم
جنيف - رياض أحمد

أثمرت سياسة النفس الطويل التي يتميز بها الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي وضغوط المرجعيات الدولية على الطرفين السوريَّيْن موافقة كل من  وفد المعارضة ووفد السلطة السوريين على الجلوس معا وجها لوجه في قاعة واحدة للانطلاق في مفاوضات ثلاثية يديرها الابرهيمي اعتباراً من العاشرة من صباح اليوم السبت وتستمر حتى غد الاحد على اقل تقدير. وتم الاتفاق على أن لا تجري أية مصافحة بين الطرفين وأن لا يوجه اي طرف الكلام الى الطرف الآخر مباشرة بل أن يتم ذلك عبر فريق الامم المتحدة.
وتخلّى الابراهيمي الذي أدار مفاوضات مكوكية طوال النهار، عن احباطٍ رافقه يومين توالياً واجه خلالهما تهديدات بالانسحاب من المفاوضات مصدرها الطرفان، تارة بسبب أولويات بدء المفاوضات لوفد المعارضة وطوراً بسبب رفض الائتلاف الجلوس الى طاولة مفاوضات واحدة مع وفد الحكومة.
ويبدو أن المفاوضات التي ستنطلق اليوم لن تتناول معاناة الشعب السوري مباشرة، وخصوصاً قضايا النازحين في الداخل والخارج والمحاصرين، فالمعارضة تعتبر أن هذه المسائل ليست من اختصاص عملية التفاوض "المحصورة في الشأن السياسي والتوصل الى اتفاق حول تطبيق جنيف 1". وأكدت اوساط رفيعة المستوى في الائتلاف الوطني المعارض أن ايجاد حلول سريعة لمعاناة المحاصرين واللاجئين هي من مسؤوليات المجتمع الدولي "الواجب عليه الضغط على النظام السوري بكل الوسائل من أجل اجباره على رفع الحصار عن المناطق المحاصرة وإدخال المساعدات العاجلة".
وأعلن الابراهيمي في مؤتمر صحافي بعد لقاءين مع الوفدين أن أحداً لم يكن يتوقع أن تكون المفاوضات بين الطرفين سهلة "فهي عملية شاقة ومعقدة"، موضحاً أن المفاوضات ستبدأ على أساس تطبيق بيان جنيف 1 "الذي صادق عليه مجلس الامن بالقرار 2118".
ورأت اوساط الائتلاف بعد المؤتمر الصحافي للابرهيمي ايجابية عالية في ما تم التوصل اليه وقالت :"إن ما حصل يعتبر اتفاقاً أولاً مع السلطة حتى ولو كان على مسألة الجلوس حول طاولة في قاعة مفاوضات". وعما اذا كانت المعارضة قد تخلت عن مطلبها تطبيق جنيف 1 من خلال نقل مباشر للسلطة الى الهيئة الانتقالية، نفت أوساط الائتلاف ذلك، وأكدت ان المفاوضات التي أدت الى اتفاق على الجلوس مع النظام في قاعة واحدة لم تتناول من قريب أو من بعيد أي بند له علاقة بالمضمون السياسي للمفاوضات، "انما كان هدفها التوصل الى اتفاق على شكل عملية التفاوض فقط".
وفي حين أكد الابرهيمي أن الأمم المتحدة والدول الراعية ستعمل على تطبيق جنيف 1، كرر "أن لا شروط مسبقة للمفاوضات"، ولم يطرح قراءته للبيان المشار اليه وسبل تطبيقه، خصوصاً أن لكل طرف قراءته الخاصة والمختلفة تماماً عن قراءة الآخر.
وانتشر كل من وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان في وقت واحد في حديقة الامم المتحدة حيث عشرات شاحنات النقل المباشر لشبكات التلفزيون. وفي تصريحات متطابقة للمسؤولين الثلاثة، رأوا أن جنيف 1 يبدأ بوقف الإرهاب، والأولوية لأي مفاوضات هي القضاء على الإرهاب، أما الحديث عن تسليم رئيس الجمهورية السلطة فهو "وهم ومجرد حلم"، وأن المطالبة برحيل الاسد هو "تطاول على موقع الرئاسة والدستور السوري"، على حد تعبير الزعبي.
كذلك نفذ الائتلاف انتشاراً اعلاميا مماثلاً بعد الظهر في المكان عينه. وصرح الناطق باسم "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" لؤي صافي لـ"النهار" بأن البيان واضح وهو يؤكد انتقال السلطة كاملة الى هيئة انتقالية لها صلاحيات على كافة مؤسسات الدولة كالجيش والأمن والمخابرات وغيرها. وتحدث عن امكان البدء بوقف النار وفتح المعابر الى المناطق المحاصرة "بحسب ما ينص عليه جنيف 1، على ان يتوازى ذلك مع التفاوض في شأن نقل السلطة".
وأفاد مصدر ديبلوماسي في جنيف، أن التوصل الى نتيجة التفاوض في قاعة واحدة جاء بعد ضغوط كبيرة مارستها كل من روسيا والولايات المتحدة على الطرفين السوريين، فالراعيان لفريقي الصراع لم يبتعدا عن مقر الامم المتحدة، وبطلب من الابرهيمي تدخلت الولايات المتحدة بشخص السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد لدى الائتلاف السوري من أجل "حضه على التخلي" عن الشرط المسبق الذي نادى به طوال اليومين الأخيرين، أي توقيع النظام بيان جنيف 1 قبل انتقال المفاوضات من القاعتين المنفصلتين الى قاعة واحدة. ومن الجهة المقابلة تدخل الفريق الروسي لدى وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي هدد صباحاً بالانسحاب من المفاوضات في حال اصرار الفريق الآخر على شرط التوقيع المسبق لأي مفاوضات مباشرة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكم و المعارضة السوريَّيْن تنطلق صباح اليوم المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكم و المعارضة السوريَّيْن تنطلق صباح اليوم



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:10 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

جان دارك يمثل مصر في مهرجان الشتات الإفريقي بنيويورك

GMT 11:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب المغربي للفروسية يشارك في الدوري الملكي

GMT 21:58 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

فيديو فاضح لـ "أدومة" يثير غضب المغاربة

GMT 11:00 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

مدرب ليفربول السابق يحذر من سيناريو 2014

GMT 11:08 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

أفكار ديكور مميزة لاختيار باركيه المنازل لموسم 2019

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم

GMT 09:06 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تطورات مثيرة في قضية صفع شرطي لقاض في سيدي سليمان

GMT 23:16 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أستاذ يفارق الحياة داخل الفصل في الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya