الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
قتيل و اكثر من 100 جريح هي حصيلة المواجهات التي اندلعت منذ يوم الجمعة الماضية بين اتباع المذهبين المالكي و الاباضي بولاية غرداية جنوب الجزائر حسب المصالح الصحية بعين المكان . و حسبما كشف عنه وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز اليوم الاثنين، فأن المناوشات التي وقعت بولاية غرداية منذ يوم الجمعة ، أسفر عنها حتى الان قتيل وعشرة جرحى بينهم أعوان أمن
.
و اضاف الوزير أن هناك أطرافاً داخلية تعمل على زعزة الأمن الداخلي في غرداية، مشيرا أن مساعي الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال في الصلح لم تفشل في الولاية و انما تعترضها بعض الصعوبات و العراقيل مع بعض الأطراف التي تريد الفتنة بالمنطقة و جر الجزائر الى نعرات طائفية .
و كانت مناوشات خطيرة اندلعت مجددا بين اتباع المذهب المالكي و اتباع لمذهب الاباضي منذ يوم الجمعة بعد هدنة اشرف عليها الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال لم تعمر سوى اقل من 4 ايام و امتدت عبر ثلاث بلديات، و أدّت إلى انفلات أمني خطير لم تشهده الولاية منذ سنوات، عجزت معه عناصر الأمن الجزائرية عن احتوائه في كل من مناطق بني يزڤن وثنية المخزن وبنورة وسيدي أعباز والضاية بن ضحوة وتوزوز والغابة، بالإضافة إلى منطقة شعبة النيشان . و تم تسجيل على اثرها خسائر مادية معتبرة من عمليات حرق وتخريب ونهب وسلب واعتداءات متكررة على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، الأمر الذي أدى إلى تطور الوضع بشكل رهيب .
المشادات التي تحولت الى حرب كر و فر و حرب عصابات حقيقية بين انصار الطائفتين و التي استخدمت فيها الأسلحة بيضاء،الحجارة و العصي بالإضافة إلى قنابل المولوتوف ، الأمر الذي جعل مصالح الأمن المدعّمة بقوات مكافحة الشغب تتدخل لتفرقة المتناحرين، عن طريق إطلاق قنابل مسيلة للدموع و خراطيش المياه . كما شهدت الولاية شللا تاما في المواصلات والمركبات، و منع الأولياء ابنائهم من الالتحاق بالدراسة أمس و اليوم مع غلق كلي للمحلات التجارية والمؤسسات العمومية .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر