الرباط - محمد عبيد
كشفت الصحافة الإسبانية، نقلا عن مصادر دبلوماسية إسبانية، عن ما يراود المبعوث الأممي للصحراء، كريستوفر روس، من مشاكل سياسية وقانونية إزاء تشجيع طرفي نزاع الصحراء، من أجل مباشرة مسلسل مفاوضات مباشرة خلال فبراير المقبل.
ومن بين ما تسرب عن المصادر الدبلوماسية الإسبانية، التي إلتقت
مع المعوث الأممي، للصحراء، كريستوفر روس، أنه يراهن على إشكالية، إقناع المملكة المغربية، بـ"شرعية" جبهة البوليساريو، من خلال أنها الممثلة الوحيدة والشرعية للشعب الصحراوي، حسب أجندات الأمم المتحدة.
ووفقا للمصادر ذاتها، فعن الطرف الصحراوي بجبهة البوليساريو، يواج كريستوفر روس، تحدي إقناع قيادة البوليساريو المدعومة من قبل الجزائر. بتخليها عن فكرة "الدولة العربية الصحراوية الديمقراطية"، التي تقيمها البوليساريو في أراضي صحراوية، تحت إدارتها، منذ سنة 1991، بعد توقف إطلاق النار بين المغرب والبوليساريو.
وتعاني الرباط من هاجس "الدوافع القانونية" لمباشرة الجلوس مع جبهة البوليساريو على طاولة مفاوضات واحدة، بعد أن إعتبرت البوليساريو في تصريحات رسمية أنها "عصابة انفصالية ودولة وهمية".
وما يزال المغرب يراهن على طرد البوليساريو من الاتحاد الإفريقي، إذ في حالة قبول الحكومة المغربية المفاوضات المباشرة والرسمية مع البوليساريو، ستقبل بشرعية الطرف الآخر التي هي جبهة البوليساريو والتي ستتخلى بالمناسبة عن الذرع الحامي لها "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". والتي قد بدأت بعض الدول مثل بنما وجزر الموريس والباراغواي تذهب في هذا الاتجاه بسحبها الاعتراف بها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر