الجزائر - سميرة عوام
حذَّرت الأمينة العامة لحزب "العمال"، لويزة حنون، من "انسداد الوضع السياسي وانحراف الأوضاع عن مسارها الحقيقي في الجزائر، مع العد التنازلي للانتخابات الرئاسية المقبلة".
وأبدت حنون، خلال لقائها مع مناضلي حزبها، "قلقها إزاء الفوضى والصراعات الداخلية بين رؤساء الأحزاب، واصفة إياها بـ"الأزمة الحقيقية
التي من الممكن أن تأخذ البلاد إلى منعرج آخر".
وأضافت حنون، خلال تقديمها للتقرير السياسي، الذي قدمته أمام اللجنة المركزية للحزب في تعاضدية عُمَّال البناء في زرالدة، أن "الموعد الرئاسي المقبل، هو موعد مشحون بالاضطرابات الإقليمية والداخلية"، مؤكدة أنه "يبقى تاريخًا مهمًا تنتظره الأحزاب، ويعد محطة لقرارات عدة، تُحدِّد مسار الأمة الجزائرية، لاسيما تلك المتعلقة بالوضع السياسي في البلاد، والوضع الاجتماعي والاقتصادي والإقليمي".
وثمنت حنون، "القرارات الأخيرة لوزارة الداخلية القاضية بإدماج أصحاب عقود ما قبل التشغيل في مناصب شاغرة، والتي يُقدَّر عددها بـ150 ألف منصب عمل"، مُحذِّرة من "الطريقة التي يتم من خلالها توظيف العاطلين بسبب السياسة البيروقراطية، وإقصاء آخرين وهذا سيدخل الجزائر في فوضى واحتجاجات عارمة".
وعلى الصعيد الدولي، دانت حنون بشدة، "التدخل الفرنسي في الشؤون الداخلية للبلاد"، مضيفة أن "فرنسا لا تزال تمارس الابتزاز على السلطات الجزائرية من خلال قضية الهجوم الإرهابي على مركب الغاز "تيغونتورين"، والتي مرت عليها سنة منذ وقوعها"، معتبرة أن "تعيين قاضي فرنسي للتحقيق في العمليات يُعد تدخلًا في الشؤون الداخلية للجزائر، وابتزازًا للحكومة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر