المالكي يدعو الدول العربيّة والإسلاميّة إلى مواجهة الإرهاب والتطرف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكّدت الأمم المتحدة أنَّ عدد العوائل النازحة من الأنبار تجاوز 11 ألفًا

المالكي يدعو الدول العربيّة والإسلاميّة إلى مواجهة "الإرهاب" والتطرف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المالكي يدعو الدول العربيّة والإسلاميّة إلى مواجهة

اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية ومسلحين تابعين لتنظيم "القاعدة"
بغداد - نجلاء الطائي

تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية ومسلحين تابعين لتنظيم "القاعدة"، منذ صباح الخميس، في منطقة بين الرمادي والفلوجة، بينما دعا رئيس الوزراء نوري المالكي، الخميس، الدول العربية والإسلامية إلى التعاون في مواجهة "الإرهاب" والتكفير والتطرف، مؤكّدًا أنَّ الحكومة تعاملت بصبر وحكمة مع المطالب المشروعة للمتظاهرين، لكن التظاهرات تحولت إلى مطالب بإسقاط العملية السياسية، وتحولت خيام الاعتصام إلى مقرات ومنصات لـ"القاعدة".
وأوضح مصدر أمني  أنَّ "قوة أمنية كبيرة هاجمت أوكار القاعدة في منطقة البوبالي، التي تحوّلت إلى معقل لمقاتلي القاعدة وداعش"، حسب تعبيره.
وأشار إلى أنَّ "اشتباكات عنيفة بين الطرفين، تشارك فيها دبابات الجيش، في البوبالي، الواقعة بين الفلوجة والرمادي، وهي منطقة وعرة تحيط بها البساتين، وتعد أخر منطقة انسحب منها مقاتلو القاعدة في العام 2007، بعد فرض سيطرتهم عليها".
وأضاف المصدر أنَّه "بينما تدور الاشتباكات في البوبالي، تشهد الرمادي والفلوجة هدوءًا، بعد معارك في الرمادي، وعودة شرطة المرور إلى شوارع الفلوجة، على الرغم من سيطرة المسلحين عليه".
وفي سياق منفصل، دعا رئيس الوزراء نوري المالكي، خلال استقبال سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية للدول العربية والإسلامية لدى العراق، الخميس، إلى "التعاون في مواجهة الإرهاب والتكفير والتطرف"، مستعرضًا "التحديات الإرهابية التي تواجه العراق".
وأضاف المالكي "بعد ملاحقة الجيش للإرهابيين في صحراء الأنبار، رفع تنظيم القاعدة أقنعته، وكشف عن وجهه الحقيقي، من خيام الاعتصام، وأعاد ظهوره في الأحياء، وبين المدنيين، وأهان المواطنين حتى استغاثت العشائر، ونجحنا في فض الاعتصام دون إراقة قطرة دم واحدة"، حسب تعبيره.
وأكّد المالكي أنَّ "أهل الأنبار وعشائرها هم من يقاتلون القاعدة، ويتصدون لها، وأنهم دعوا الجيش لمساندتهم، وهو جيش كل العراقيين بمختلف انتماءاتهم"، لافتًا إلى أنَّ "المواجهة مع الإرهاب لن تكون النهاية" متوقعًا أن "يضرب في دول أخرى"، معتبرًا أنَّ "ما حصل في روسيا دليل على ذلك، وأنَّ الهدف النهائي هو إلصاق صفة القتل وإراقة الدماء بالإسلام والمسلمين، لذا يجب التصدي لكل من ينخرطون في صف الإرهاب"، مشيرًا إلى أنَّ "بعض الإرهابيين دخلوا العراق بجوازات سفر عربية، بغية تنفيذ عمليات ضد أبناء الشعب العراقي".
من جانبه، جدّد السفير الإيراني لدى العراق حسن دانائي فرّ، الخميس، موقف بلاده الداعم للشعب والحكومة في العراق، في مواجهة "الهجمات الإرهابية" حسب وصفه، مؤكدًا استعداد طهران لتقديم الدعم والمساعدة لبغداد في هذا الشأن.
وأشار بيان لوزارة الخارجية العراقية إلى أنَّ "وزير الخارجية هوشيار زيباري التقى السفير الإيراني لدى بغداد حسن دانائي فر، وبحث الطرفان العلاقات الثنائية، والأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والزيارات الرسمية للمسؤولين والوفود بين البلدين".
ونقل البيان عن زيباري تأكيده على "أهمية استمرار عمل اللجان الفنية المشتركة، بغية حل المسائل المتعلقة بالحدود البرية والنهرية، والمياه".
وفي سياق ذي صلة، بدأت الأمم المتحدة في إيصال كميات من المواد الغذائية وغير الغذائية، إضافة إلى المياه الصالحة للشرب، ومستلزمات النظافة الصحية والطبية، إلى الأهالي النازحين من محافظة الأنبار، كاشفة عن أنَّ عدد العوائل النازحة منها بلغ أكثر من 11,000.
وأوضحت المنظمة أنَّ "في الشحنة الأولى، التي أرسلتها في  8 كانون الثاني/يناير الجاري، قامت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بإيصال كميات من المياه الصالحة للشرب، ولوازم النظافة الصحية، والأغطية، والمواد الأخرى"، مبينة أنَّ "هذه المساعدات تهدف إلى تقديم مساعدة مخصصة للأطفال والنساء، الذين تضرّروا جراء الاقتتال في محافظة الأنبار".
وأشارت إلى أنَّ "منظمة الأمم المتحدة للطفولة توزع مجموعات من المستلزمات الطبية والأدوية، والمواد استهلاكية، بغية تعزيز المخزون لدى بعض المؤسسات الصحية المحلية، ومن المفترض أن تلبي كل واحدة من هذه المجموعات الاحتياجات الأساسية لعشرة آلاف شخص، لمدة ثلاثة أشهر".
وبيّنت أنَّ "مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وزعت، الأربعاء، على العوائل التي لجأت إلى المدارس والجوامع، في أحياء عدة من مدينة الفلوجة، 100 طرد، تحتوي على مواد الإغاثة الأساسية، تشمل أغطية، وأكياس نفايات، وأدوات طبخ، وفرش للنوم، ولوازم النظافة الصحية، ومواد أخرى".
وتابعت أنَّه "بناءً على طلب تقدمت به حكومة أربيل، تعمل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على إعادة تأهيل مركز عبور بهاركا لإيواء النازحين من محافظة الأنبار"، مشيرة إلى أنَّ "قافلة المساعدات الثانية، التي أرسلتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الخميس، ستوزع 500 طرد إضافي، من مواد الإغاثة الأساسية، في الأيام المقبلة، على المدارس والجوامع التي يقيم فيها النازحون، في حين أرسلت منظمة الأمم المتحدة للطفولة كميات إضافية من خزانات المياه، ومؤن لوازم النظافة الصحية".
ونوّهت إلى أنَّ "وكالات إنسانية أخرى، تابعة للأمم المتحدة، من بينها المنظمة الدولية للهجرة، وبرنامج الغذاء العالمي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، تقوم على حشد وتوجيه المساعدات الإنسانية الغذائية وغير الغذائية إلى المناطق المتضررة، بما في ذلك 1,000 طرد، تحتوي على مواد غير غذائية، جاهزة للتوزيع من طرف المنظمة الدولية للهجرة"، مبيّنة أنَّ "صندوق الأمم المتحدة للسكان سيقوم، الخميس، بتوزيع 10,000 طرد من المواد الغذائية".
يأتي هذا فيما أدانت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، الخميس، أطراف الصراع في محافظة الأنبار كافة، بانتهاك حقوق الإنسان، في القتال الذي تشهده مدن المحافظة في الأيام الأخيرة، وذهب ضحيته 250 شخص على الأقل.
وأكّدت المنظمة، في بيان لها، أنَّ "أساليب القتال غير الشرعية، التي تستخدمها الأطراف كافة، أدت إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، وإلى أضرار بليغة في الممتلكات"، منتقدة القوات الحكومية العراقية، لـ"استخدامها القصف العشوائي، في المناطق الآهلة بالسكان"، والمسلحين المناوئين للحكومة لـ"استخدامهم الأحياء السكنية غطاء لهجماتهم".
وأعربت المنظمة عن "قلقها بشأن الحصار الذي تفرضه الحكومة العراقية على مدينتي الفلوجة والرمادي، في محافظة الأنبار، نتيجة حرمان سكان هاتين المدينتين من الحصول على الضروريات من غذاء وماء ووقود".
وكانت جمعية "الهلال الأحمر" العراقية قد أشارت، الأربعاء، إلى أنَّها توفر المعونة الإنسانية لثمانية آلاف أسرة مشردة في الأنبار، وأن 13 ألف أسرة أخرى قد فرّت، ولجأت عند أقارب لها، أو في المدارس، وغيرها من المباني الحكومية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المالكي يدعو الدول العربيّة والإسلاميّة إلى مواجهة الإرهاب والتطرف المالكي يدعو الدول العربيّة والإسلاميّة إلى مواجهة الإرهاب والتطرف



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:58 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 17:23 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

تذاكر "الزون 2" وفيزا دونور

GMT 02:49 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

شريفة أبو الفتوح تشرح العلاقة بين خبز السن وهشاشة العظام

GMT 15:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

جيفينشي تطرح تشكيل مجوهرات 2017 للمرأة الجريئة

GMT 01:06 2014 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة من الأسود تهاجم رجل أمن في حديقة حيوان برشلونة

GMT 00:58 2015 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تشكيلات تمزج بين الذهب الأبيض والأصفر لشتاء 2016

GMT 13:02 2012 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

3 ضفادع تتبادل القفز على ظهور بعضهم بعضًا

GMT 14:36 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

بين إعلام الحقيقة وإعلام المنتفعين

GMT 01:55 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا عبد الرحمن تستخدم الفوم الملون في إكسسوارتها
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya