الدار البيضاء - أسماء عمري
كشفت مصادر مغربية مطلعة أن فرقاطة "محمد السادس" الفرنسية جاهزة للعمليات القتالية، إذ استكملت الفرقاطة من طراز "فريم" جميع التجارب البحرية المتعلقة بالسلامة والقيادة والاشتباك، والتي تُعتبَر من بين الدفعات الأولى من جيل جديد من الفرقاطات الفرنسية، والتي تنازلت عنها فرنسا للمغرب بعد تعبيره
العام 2007، عن حاجته الملحة والعاجلة لهذه الفرقاطة، وعدم رغبته في انتظار الدفعة الموالية، والتي لن تكون جاهزة قبل العام سنة 2018.
وأجرَت الفرقاطة ذاتها اختبارات سابقة في شهر نيسان/ أبريل من السنة الماضية تكللت بالنجاح، وتبعتها الاختبارات النهائية التي تكللت هي الأخرى بالنجاح، وشملت الاختبارات تحديد عمليات الاشتباك مع العدو باستعمال صواريخ مضادة للطائرات من طراز أستر، وأخرى مضادة للسفن من نوع أم أم 04، وإطلاق النار من المدفع الرئيسي للفرقاطة عيار 76 ملم، بالإضافة إلى اختباراتٍ كثيرة للرادار المتعدِّد الوظائف، إضافة إلى مهام أخرى متعلقة بتجارب على التعامل مع مروحيات ونشر أنظمة.
ويُشكِّل نجاح سلسلة ثالثة من التجارب لاختبار أداء النظام القتالي للسفينة، إيذانًا بقرب تسليم الشركة المختصة في الصناعات العسكرية البحرية الفرقاطة "فريم" إلى سلاح البحر الملكي المغربي
وألغَت الشركة الفرنسية لبناء المعدَّات العسكرية البحرية في وقت سابق تسليم المغرب الفرقاطة التي تحمل اسم "محمد السادس"، حيث لم يحدد بعد موعد لتقديمها للمغرب.
وتَتضمَّن الفرقاطة العملاقة صورايخ متطورة قادرة على بلوغ أهداف عسكرية على بعد الكيلومترات، بما فيها الأهداف تحت البحرية أي الغواصات، ويبلغ طولها حوالي 142 متر، وتُعتبَر قادرة على حمل ما يقدر بـ 6000 طن من ضمنها أصناف عدَّة من الصواريخ ذات المهام المختلفة، وقد كلَّفَت المغرب مقابل الحصول عليها ما يقارب نصف مليار يورو، على أن يجري تمويل الصفقة بقروض يحصل عليها المغرب من بنوك متعددة.
ويتوفَّر المغرب على تشكيلة من الفرقاطات القتالية من طراز السينما، حيث دخلت سنة 2011 م، أول فرقاطة الخدمة تحت اسم "طارق بن زياد" والثانية "سلطان مولاي إسماعيل" في العام 2012، في حين دخلت الفرقاطة الثالثة "علال بن عبد الله" في الأشهر الاخيرة مرحلة لتجارب القبول البحرية، فيما يُنتظر قريبًا الحصول على فرقاطة "محمد السادس".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر