بيت لحم تستفيق بعد ليلة قداس العيد على أجواء احتفاليّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

في حضور أردني وأوروبي وغياب فتيات "فيمن "

بيت لحم تستفيق بعد ليلة قداس العيد على أجواء احتفاليّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بيت لحم تستفيق بعد ليلة قداس العيد على أجواء احتفاليّة

بيت لحم تحتفل بالميلاد
بيت لحم - وليد أبوسرحان

استفاقت مدينة "مهد المسيح" عليه السلام، بيت لحم، الأربعاء، بعد قداس منتصف الليل، على أجواء احتفالية، في حضور فلسطيني رسمي، وبمشاركة أردنية وأوروبية.وانتهى قداس منتصف الليل على وقع انتظار أن يكون هناك مفاجآت، لاسيما في ضوء ما أثير في الفترة الماضية من أنباء عن اعتزام فتيات منظمة "فيمن" تنظيم وقفة احتجاجية لهن في ساحة المهد ، خلال الاحتفال بعيد الميلاد.
وفيما كانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية متأهبة لإمكان أن تكون فتيات "فيمن" تسللن عبر الوفود السياحية المتدفقة إلى مهد المسيح، للمشاركة في احتفالات عيد الميلاد، لتنظيم وقفة احتجاجية لهن عاريات الصدور في كنيسة المهد، انقضت الليلة الماضية دون أن تنظم تلك الوقفة.
وفي الوقت الذي تكهنت بعض الأوساط الشعبية بإمكان نجاح فتيات "فيمن" في تنظيمم وقفتهن الاجتجاجية، سادت الأجهزة الأمنية، خلال الليلة الماضية، حالة من الترقب والحذر والتأهب، لأية حركة غير طبيعية للسائحات، لاسيما الصغيرات في السن، خشية من عضويتهن في تلك المنظمة.
ورغم أن الجهات الرسمية الفلسطينية أكدت أنه "لم ولن يسمح لفتيات منظمة فيمن بتنفيذ أية فعاليات احتجاجية لهن في ساحة المهد خلال أعياد الميلاد"، إلا أن الشارع الفلسطيني في مدينة بيت لحم تكهن بإمكان نجاح تلك الفتيات بالتسلل إلى الأراضي الفلسطينية، لتعرية صدورهن في ساحة المهد، خلال احتفالات عيد الميلاد في وقفة احتجاجية.
وكانت مصادر صحافية قالت أن ناشطات من منظمة "فيمن" سيتظاهرن عاريات الصدور في ساحة كنيسة مهد المسيح، في مدينة بيت لحم، خلال أعياد الميلاد المجيدة، للإحتجاج على ما تتعرض له المرأة الفلسطينية من ظلم، والتعبير عن حقهن في الحرية والتظاهر.
وفيما انقضت ليلة عيد الميلاد دون تنفيذ تلك الوقفة الاحتجاجية خفت حدة الاختناقات المرورية في المدينة، بعد أن غادرها الكثير من زورها الآتين من داخل الأراضي الفلسطينية، بعد منتصف الليلة الماضية، في حين تواصل الشرطة الفلسطينية وقوات الأمن الانتشار في المدينة، بغية تأمين سلامة السائحين في بيت لحم وتسهيل حركتهم.
وتواصلت الأجواء الاحتفالية في بيت لحم، الأربعاء، في حين اكتظت فنادق المدينة بالسائحين، وواصلت الفرق الموسيقة من مختلف أنحاء العالم تقديم الفقرات الموسيقية والغنائية على المنصات، التي نصبت في ساحة المهد للاحتفال بعيد الميلاد، وذلك بعد  أن ترأس بطريرك اللاتين في القدس وسائر الأراضي المقدسة البطريرك فؤاد طوال قداس منتصف الليل، في كنيسة المهد، بمناسبة عيد الميلاد المجيد لدى الطوائف المسيحيّة، التي تسير حسب التقويم الغربي، في حضور الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ووزيري الخارجية والسياحة الأردنيين، ناصر جودة، ونضال قطامين، ووزير السياحة رولا معايعة، ووزير الأوقاف محمود الهباش، ووزير الخارجية رياض المالكي، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، ووزير الخارجية الروماني تيتوس كورلتيان، ومحافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل، ورئيس بلدية بيت لحم فيرا بابون، ورجال الدين المسيحيين، إلى جانب حشد كبير من المواطنين والسياح الأجانب.
ودعا البطريرك فؤاد طوال إلى تحقيق السلام والمحبة والعدالة من كنيسة المهد، وأضاف "نصلي الليلة من أجل كل حكام الشرق الأوسط، وعلى رأسهم الملك عبد الله الثاني، الوصي على المقدسات والأوقاف في فلسطين".
وتابع "أمام الواقع الصعب والأليم نستصرخ ونستغيث إلى رب السماء، ندعوك يا رب الجلال ارحمنا برحمتك، اشفق علينا يا رحيم واصلح شر حالنا".
وشدّد على أن "السلام ممكن، ولا شيء مستحيل لدى الله، لن نيأس من تحقيق السلام والمصالحة"، وأضاف "من هنا من بيت لحم انطلقت رسالة الخلاص والسلام، وإلى هنا في بيت لحم يجب أن نعود، وفي هذه الليلة يتجدد الوعد الإلهي، ونحن بدورنا مدعوون إلى التفاؤل والانضمام إلى جوقات الملائكة هذه، فنجعل من أرضنا أرض الرسالات السماوية، أرض سلام، وأرض حج وبركة لكل الناس".
ووجّه رسالة إلى من يزرعون العنف والدمار بقوة السلاح قائلاً "أعيدوا النظر في من تعتبرونه اليوم عدوًا، يجب التخلص منه، وكفوا أيدكم عنه، لأنه اخ لكم في الإنسانية، انبذوا السلاح، واذهبوا للقاء الأخر بالحوار والتسامح والمصالحة، وأعيدوا بناء العدالة والثقة والأمل من حولكم، من الواضح أن النزاعات المسلحة هي اقصاء متعمد لأي تفاهم دولي ممكن، وتخلق انقسامات عميقة وتمزقات يحتاج الشفاء منها إلى أعوام عديدة".
وطالب بالإفراج عن الأسقفين والراهبات المخطوفين في سورية، داعيًا إلى الرب أن ينظر كذلك إلى اللاجئين والنازحين، وإلى ضرورة الإفراج عن الأسرى، والعطف على الفقراء والمهمشين والمستضعفين.
وشدّد على ضرورة البقاء في الأرض المقدسة فلسطين، معتبرًأ أن "بقاءنا دعوة إلهية وبركة وامتياز لنا جميعًا، وهنا ستظل شعلة الإيمان منيرة كنجمة المشرق، تُضيء الطريق لنا وللآخرين".واختتم القداس بالتهنئة في أعياد الميلاد، قائلاً "كل عام وأنتم جميعاً بألف خير، وحلَّت بركةُ الميلادِ وطفلِ بيت لحم عليكم جميعاً".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيت لحم تستفيق بعد ليلة قداس العيد على أجواء احتفاليّة بيت لحم تستفيق بعد ليلة قداس العيد على أجواء احتفاليّة



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya