الدار البيضاء - أسماء عمري
يقومُ أميّرُ دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بزيارة رسمية إلى المغرب في 27 و 28 كانون الأول/ ديسمبر الجاري بدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس، كانت قد تضمّنتها برقية التهنئة التي بعثها القصر الملكي مباشرة بعد تعيينه أميرا لقطر، فيما تعتبر هذه هي الزيارة الرسمية الأولى من نوعها لحاكم هذه الإمارة الخليجية، للمغرب بعد تقلده الحكم خلفا لوالده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني
الذي حكم البلد لأزيد من 18 عامًا، ومن المرتقب أن يطرح للنقاش، موضوع استقبال قطر أفواجًا من اليد العاملة المغربية، وهو ما من شأنه أن يخفف من ضغط البطالة في المغرب حيث يتوفّر المغرب على كثير من الخبرات والمؤهلات التي تحتاجها قطر.
وجاء في بيان أًدرته وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، الثلاثاء، "إنه سيجري الملك، مع أمير دولة قطر مباحثات رسمية مع توقيع اتفاق ثنائي بين البلدين، كما من المرتقب أن تساعد الزيارة على إنهاء الترتيبات الخاصة بتقديم قطر حصتها من الدعم المالي الذي قرّره مجلس التعاون الخليجي لفائدة المغرب، والذي تقرر قبل ثلاث سنوات، والتي تقدّر بحوالي نصف مليار دولار"
وأكدت مصادر مطلعة أن العلاقات الثنائية، توجد الآن في نهاية النفق المظلم، ومن شأن الزيارة إعادتها إلى سكتها الطبيعية، حيث ساهم تغيير الحكم في قطر في إعادة نوع من الدفء في العلاقات الثنائية، وما يفسر ذلك هو زيارة الأميرة سلمى إلى قطر وأنشطتها المتعددة هناك، وكانت العلاقات بين البلدين قد شهدت نوعا من الفتور على عدد من المستويات حيث أقدم المغرب على سحب ترخيصه من قناة "الجزيرة" القطرية لبث النشرة المغاربية من الرباط، ومحاكمة مدير مكتبها حسن الراشدي، بعدما قامت الجزيرة آنذاك ببث خبر مقتل ضحايا في أحداث سيدي إفني، دون أن تنشر الرواية الرسمية، وهو ما اعتبره المغرب في ذلك الوقت تناقضا مع "المهنية" الذي يجب أن تتميز بها القناة في تغطيتها للأحداث.
كما من المرتقب أن يطرح للنقاش، موضوع استقبال قطر أفواجا من اليد العاملة المغربية، وهو ما من شأنه أن يخفف من ضغط البطالة بالمغرب حيث يتوفّر المغرب على كثير من الخبرات والمؤهلات التي تحتاجها قطر.
وتدور أخبار على أن الزيارة الرسمية الجمعة والسبت المقبلين، ستتحوّل بعد ذلك إلى زيارة خاصة، حيث يُنتظر أن يقضي أمير قطر عطلة رأس السنة، في مدينة إفران المغربية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر