الرباط - محمد عبيد
قدّم عشرة قياديين في حزب "العدالة والتنمية" المغربي، القائد للحكومة، استقالتهم من الحزب، الاثنين، بسبب ما أسموه "تراجع الحزب عن مبادئه، وعن الوضعية السياسية التي آل إليها".ورفض قيادي بارز في حزب "العدالة والتنمية"، في اتصال مع "المغرب اليوم"، الإدلاء بأي تعليق أو تصريح بشأن موضوع الاستقالة.وأوضح الأعضاء، الذين يمثلون الحزب في إقليم الحسيمة (شمال المغرب)،
في بيان استقالتهم،أنهم "كانوا من السباقين إلى الانخراط في الحزب، إيمانًا منهم بالمبادئ التي تبناها، واقتناعًا بالمنهج الذي سار عليه، وتأييدًا لبرنامجه الانتخابي الذي وعد به الشعب المغربي، الذي لخصه في شعار صوتك فرصتك ضد الفساد والاستبداد".
وانتقد الأعضاء الخطاب الذي أضحى يروجه أبرز قياديي الحزب، بالقول "تفاجئنا، كما تفاجئ غالبية الشعب المغربي، بخطاب غير الذي كنا نسمع، وبإجراءات غير التي كنا ننتظر، فعوضًا عن أن يتم الإسراع في اتخاذ قرارات جريئة لصالح الطبقتين المتوسطة والفقيرة، لامسنا من حكومتنا إجراءات لا شعبية، تصب في مجملها ضد الطبقة المسحوقة، من المواطنين"، حسب تعبير بيان الاستقالة. وأضاف الأعضاء أن "حزب العدالة والتنمية في الحسيمة، هو حزب عائلي بامتياز، لكون حوالي ربع من أعضاء مجلسه الإقليمي ينتمون إلى عائلة واحدة، وأن الغالبية الباقية من أعضائه موالون للعائلة"، مشيرين إلى أنه "قد تم إسناد مسؤولية المكتب الإقليمي للحسيمة للعائلة بآليات مكشوفة، أعد لها سلفًا بإحكام، والأقلية فقط هي من تملك رأيًا حرًا، لكنها مهمشة، ويتم إقصائها، ومحاولة تكميم أفواهها، بكل الوسائل".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر