الدار البيضاء - أسماء عمري
اتهمت"الشبيبة الإسلامية" حزب "العدالة والتنمية" بالتلاعب بدعوة الإسلام والمتاجرة بها وتسخيرها للمصالح الرخيصة"، واصفة إياه بالحزب "الحاقد"،الذي يعمل من دون عودة أعضائها المنفيين إلى المغرب عبر الالتفاف على حل سياسي ظل مدار نقاش بينها وبين أصحاب القرار في المغرب، خوفا منه من هيمنة أعضائها عليهم بعد عودتهم إلى المغرب، ما دفع "العدالة والتنمية" فتح باب التقادم فجأة
كي تغلق باب الحل السياسي، حسب تعبيرهم.
وأضافت الشبيبة الإسلامية في بيان شديد اللهجة وقعه أمينها العام حسن بكير، ضد "العدالة والتنمية" الحزب الحاكم، أن مرد هذا الالتفاف هو أن الأخير شعر بخطر عودة "قيادات الشبيبة" إلى الساحة السياسية المغربية، فسارع بقطع الطريق على الحل السياسي وشاركه في هذا التوجه المتضررون من احتمال العودة والمرهوبين من الحركة ومنهجها الصادق المتميز.وشددت "الشبيبة الإسلامية" على أن "الافتراء والتأويلات والحملات الإعلامية المفبركة ليست أبدا بديلا عن الصدق"، مخيرة الدولة " بين أن تعتمد في حل مشكلاتها المستعصية على ما يخططه لها حزب "العدالة والتنمية" وبين أن تتبع أسلوبا قاصدا للتعامل مع مواطنيها الصادقين.
وأكدت الشبيبة الإسلامية أن حزب "العدالة والتنمية" ، وأطرافا أخرى تقاسمها الخشية نفسها من عودتها للساحة السياسية، وقفت في وجه الحل السياسي، من خلال تبني ما سُمي بالتقادم في الأحكام القضائية"، مشددة على أن "حل التقادم يعد تراجعا من الدولة عما سبق أن قررته".
وتأتي انتقادات الشبيبة الإسلامية لحزب "المصباح" لاسيما، عقب عودة لخضر بكير، أحد قيادات الحركة التي يتزعمها الشيخ عبد الكريم مطيع، إلى البلاد في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد قضائه أكثر من 28 سنة في المنفى في ليبيا، على خلفية حكم الإعدام الصادر في حقه ضمن مجموعة بلقاسم حكيمي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر