سفير الأرجتين لدى تونس يؤكّد أن الشعب قادر على تجاوز الانتقال الديمقراطي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

التأسيسي التونسي يناقش قانون "العدالة الانتقالية" الجمعة المقبل

سفير الأرجتين لدى تونس يؤكّد أن الشعب قادر على تجاوز الانتقال الديمقراطي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سفير الأرجتين لدى تونس يؤكّد أن الشعب قادر على تجاوز الانتقال الديمقراطي

جلسة حوار عن قانون "العدالة الانتقالية"
تونس ـ أزهار الجربوعي

أكّد سفير الأرجنتين لدى تونس سرجيو ألبرتو بور أن بلاده وضعت على ذمة تونس طاقاتها كافة، وتجربتها في الانتقال الديمقراطي، معربًا عن ثقته في قدرة التونسيين على تجاوز صعوبات المرحلة، يأتي ذلك فيما يستعد المجلس التأسيسي التونسي (البرلمان)، الجمعة المقبل، لمناقشة قانون العدالة الانتقالية، الذي تطالب به العديد من الأحزاب والهيئات الحقوقية، بغية تحقيق مطلبي المساءلة والمصالحة، بعد ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011، في حين أكّد رئيس المجلس التأسيسي أن الدستور الجديد سيكون جاهزًا قبل أقل من شهر.
وأشار سفير الأرجنتين سرجيو ألبرتو بور، في تصريح خاص إلى "المغرب اليوم"، إلى "تعزيز التعاون الثقافي والتجاري بين تونس والأرجنتين، عقب الثورة التونسية"، معربًا عن تفاؤله بحكمة التونسيين، وقدرتهم على تجاوز صعوبات مرحلة الانتقال الديمقراطي".وأعلن السفير الأرجنتيني عن أن "بلاده وضعت على  ذمة تونس تجربتها في الانتقال الديمقراطي"، مضيفًا أنه "لا شك في أن كل بلاد لها نموذجها الخاص بها، ليس دورنا أن نقول لأصدقائنا التونسيين ما يجب فعله أو ما لا يجب فعله، لأن الأمر يتعلق بخصوصيات كل شعب وخياراته، ولكننا متيقنين أن حكمة التونسيين قادرة على تجاوز صعوبات المرحلة الراهنة".
واعتبر السفير الأرجنتيني أن "التغيرات والحراك الذي تعيشه تونس يكتسي أهمية بالغة"، مضيفًا أن "الأرجنتين دعمت الثورة التونسية منذ انطلاقة الربيع العربي، كما أن البلدين يملكان العديد من القواسم المشتركة، فكلاهما ينتميان إلى دول العالم الثالث، ومرا بتجربة الانتقال الديمقراطي"، مشيرا إلى أن "العلاقات بين تونس والأرجنتين عرفت تغيرًا وتطورًا أكبر بعد الثورة، على جميع الأصعدة، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".
على صعيد آخر، يعقد المجلس الوطني التأسيسي التونسي (البرلمان) جلسة عامة، الجمعة المقبل، ستخصص للشروع في مناقشة مشروع قانون العدالة الانتقالية، بدءًا بالنقاش العام بشأنه ثم المرور إلى فصوله.
وتسبّب تأخير طرح قانون العدالة الانتقالية في توجيه انتقادات شديدة للحكومة التونسية والمجلس التأسيسي، لاسيما بعد أن تخلت غالبية الأحزاب السياسية عن قانون تحصين الثورة (العزل السياسي)، حيث تطالب العديد من القوى السياسية والهيئات الحقوقية بالتعجيل في المصادقة على قانون العدالة الانتقالية، لحماية الثورة التونسية، وتحقيق محاسبة عادلة للمتورطين في منظومة الرئيس السابق زين العابدين بن علي، بعيدًا عن التشفي والانتقام، وحفظًا لحقوق المضطهدين زمن بن علي، وحماية لمسار الانتقال الديمقراطي، وتمهيدًا لمصالحة شاملة بين مكونات الشعب التونسي.
وكانت لجنة التوافقات بشأن مشروع الدستور قد اتفقت على دسترة العدالة الانتقالية.
من جهة أخرى، أكّد مكتب المجلس التأسيسي أنه  "قرّر مواصلة أعمال اللجان الهامة، وهي لجنة المال، ولجنة التوافقات، ولجنة فرز الترشحات للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، كما سيتم  عقد اجتماع لرؤساء الكتل النيابية، الخميس".
وفي السياق ذاته، أكّد رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر أن "الدستور الجديد للبلاد سيكون جاهزًا في مدة لا تتجاوز الشهر"، واصفًا الدستور الجديد بـ"الجيد"، رغم العراقيل والصعوبات التي حفّت بأطوار صياغته، على حد قوله.
وفي السياق ذاته، تمخضت المشاورات داخل لجنة التوافقات في المجلس التأسيسي على تحديد موعد في عام 2014 كسقف زمني  لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة.
كما تم الاتفاق على مسألة تعامل المجلس التأسيسي مع الخبراء الدستوريين، حيث تم تكليف مكتب المجلس الوطني التأسيسي لتحديد  مواعيد وكيفية إجراء اللقاءات مع الخبراء.
وانحصر الجدل الراهن داخل لجنة التوافقات بشأن مصير المجلس التأسيسي بين من يرى ضرورة مواصلته لمهامه، وأنه الضامن الرئيسي لسلامة الانتقال الديمقراطي، وأنه لن يسلم أشغاله إلا لبرلمان منتخب، وبين شق آخر يرى من الواجب حل التأسيسي، وأنه لا مبرر لبقائه بعد انتهاء مهامه، واستكمال الدستور والقانون الانتخابي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفير الأرجتين لدى تونس يؤكّد أن الشعب قادر على تجاوز الانتقال الديمقراطي سفير الأرجتين لدى تونس يؤكّد أن الشعب قادر على تجاوز الانتقال الديمقراطي



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya