الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
تتوسع يوميًا قاعدة اللجان المستقلة لمساندة لترشح رئيس الحكومة السابق علي بن فليس, والمكوَّنة من محامين وبرلمانيين سابقين وجامعيين وأعضاء من اللجنة المركزية لحزب "جبهة التحرير الوطني"، الذي شغل أمانته العامة بن فليس لأكثر من 5 سنوات، قبل الإطاحة به من طرف أنصار بوتفليقة، وتحويل الحزب الى لجنة مساندة للرئيس بوتفليقة.
وأعلنت، اليوم الأحد، اللجنة الوطنية لمساندة ترشح علي بن فليس أنها شكلت 3 لجان ولائية جديدة في كل من ولايات أم البواقي،
خنشلة والمدية، والمشكلة من شريحة كبيرة من الجمعيات والمجتمع المدني الداعم لكونه الأكثر تأثيرًا في الانتخابات الرئاسية المقبلة في حال ترشحه، حيث يرونه البديل في نظرهم, لكونه الرجل نظيف اليدين, النزيه الملتزم والمحنك، ليتجاوز بذلك عدد التنسيقات المشكلة إلى غاية اليوم 20 ولاية، حسب اللجنة ذاتها.
ويزيد من توسُّع قائمة المساندين لترشح علي بن فليس الانقسامات التي يعرفها حزب "جبهة التحرير الوطني"، وكثرة الخصوم في مواجهة الامين الحالي عمار سعيداني، حيث أعلن الكثير من إطارات الحزب ومناضليه مساندتهم لترشح علي بن فليس نكاية في عمار سعيداني وجماعته، على غرار إطارات الحركة التقويمة للحزب، يُضاف اليهم تنسيقية طلبة الدكتوراه والماجيستير والتي وجهت نداءً لبن فليس للترشح بعيدًا عن حزب "جبهة التحرير الوطني"، كمرشح مستقل يحظى بدعم قاعدة كبيرة من الشعب الجزائري.
وأعلنت بعض الجهات لـ "المغرب اليوم"، رفضت الكشف عن نفسها، ان الرئيس السابق لمين زروال أعلن مساندته لترشح علي بن فليس مع العلم ان الرجلين ينحدران من الولاية ذاتها (باتنة) في شرق الجزائر.
ويرى المراقبون في الجزائر أنها معطيات توحي بأن إعلان بن فليس لترشحه تبقى مسالة وقت لا غير، لإعادة سيناريو ترشحه سنة 2004، في مواجهة الرئيس بوتفليقة، يحدث كل هذا في وقت لا يزال علي بن فليس يتكتم عن مسالة ترشحه، من عدمه، رغم أن هذه المسألة بالنسبة إليه تم الفصل فيها بعدما أصرّ لمقرَّبِيه بأنه سيدخل هذا المعترك الرئاسي، بدليل انه يَستقبل يوميًا في مكتبه الخاص بالمحاماة في اعالي العاصمة يوميًا المساندين له، والجمعيات التي تنسق لاجل ترشحه.
وفي انتظار إعلان عن ترشحه نهاية هذه السنة، يعلّـق أنصاره أمال كبيرة في فوز هذا الأخير بهذا المنصب، خاصة، وأن رئيس جمهورية عبد العزيز بوتفليقة لم يُعلن بعدُ عن ترشحه لعهدة رابعة، رغم من أن العديد من الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية تلوح بعهدة رابعة لم يتم الفصل فيها بعد، وسط تحركات واسعة للأحزاب المعارضة المنضوية تحت تسميات عدَّة على غرار مبادرة الـ20 حزبا، ومجموعة أحزاب القطب الوطني التي تبحث عن مرشح توافق وضمانات لنزاهة الانتخابات الرئاسية.
ويُذكر أن الإنتخابات الرئاسية المقبلة لم يعد يفصلنا عنها سوى خمسة أشهر، ولا يزال الغموض يكتسي المرشح المقبل، في ظل تكتم الأحزاب السياسية عن إعلان مرشحها وتقرب إعلان الرئيس بوتفليقة عن قرار الترشح من عدمه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر