درعا - هاني الزعبي
أكدّ " المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن القوات النظامية نفذت حملة مداهمات لمحال تجارية في منطقة الزاهرة في دمشق، الاثنين، حيث وردت معلومات عن اعتقال القوات النظامية لعدد من أصحاب المحال واقتيادهم إلى جهة مجهولة، كما سقط صاروخان يعتقد أنهما من نوع أرض - أرض، على مناطق في مجمع القدم الصناعي
على أطراف حي القدم، ولم ترد معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية، فيما تتعرض قرية جملة لقصف من القوات النظامية في درعا، مما أدى إلى مقتل فتى في الـ 19 من عمره، ولأضرار مادية ومعلومات عن إصابة 5 مواطنين آخرين بجراح، كما قتل شخصان من الكتائب المقاتلة جراء إصابتهما في قصف للقوات النظامية على مناطق في بلدة الشيخ مسكين، هذا و هز انفجار حي كرم الحوراني في مدينة حماة، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في حاوية قمامة ، مما أسفر عن مقتل 4 مواطنين على الأقل بينهم طفلان .
شهد جنوب سورية تطورات متلاحقة في الساعات القليلة الماضية، حيث تتعرض قرية جملة لقصف من القوات النظامية في درا، ما ادى لاستشهاد فتى في الـ 19 من عمره، ولأضرار مادية ومعلومات عن إصابة 5 مواطنين آخرين بجراح، كما قتل مقاتلان من الكتائب المقاتلة جراء إصابتهما في قصف للقوات النظامية على مناطق في بلدة الشيخ مسكين، كذلك استشهدت مواطنة من بلدة الجيزة متأثرة بجراح أصيبت بها في قصف للقوات النظامية على مناطق في البلدة قبل ما يقرب من شهر.
و سُجل تقدم لكتائب المعارضة في درعا وريفها، فيما تعرضت مناطق في محافظة القنيطرة لقصف حكومي وحملات مداهمة واعتقالات، وقامت قوات المعارضة المقاتلة في مدينة نوى في ريف درعا جنوب سورية الاثنين، بالتقدم شرق المدينة والسيطرة على تل أبو اليابس وتل أبو لحية، بينما ما زالت الاشتباكات دائرة قرب تل أبو الواويات، وقامت فصائل المعارضة بالهجوم على مراكز لتجمع قوات النظام شرق نوى ودمرت عدة آليات وسيطرت على سيارة محمّلة بالأسلحة والذخائر.
والجدير بالذكر أن السيطرة على التلال شرق نوى يؤدي إلى قطع الإمداد عن اللواء 112 واللواء 61 اللذين يعتبران المصدر الأساسي لنيران النظام على نوى ومحيطها.
وأكد أحد القادة الميدانيين أن هذه السيطرة تجعل سقوط قيادة اللواء 112 مسألة وقت لا أكثر، علماً أن اللواء الذي يقوده العميد حسن مخلوف يعتبر من أهم ألوية النظام.
وجاء التقدم الجديد، بعد معارك ضارية تكبدت خلالها قوات النظام خسائر وصلت إلى 30 عنصراً وعدة دبابات وعربات عسكرية، علماً أن الفصائل المشاركة في العمليات الأخيرة هي لواء جيدور حوران ولواء أبابيل حوران ولواء المهاجرين والأنصار.
كذلك تواصلت الاثنين الاشتباكات في حي المنشية في درعا البلد بين قوات المعارضة والجيش النظامي حيث حققت قوات المعارضة تقدماً على أكثر من جهة في الحي.
وذكر ناشطون مدنيون أن النقاط التي بقيت للنظام في حي المنشية قليلة جداً، وأنها تعتبر آخر معاقل الجيش النظامي في درعا البلد.
وتستمر كتائب المعارضة في تقدمها باتجاه النقاط الأخيرة للنظام في المنشية حيث من المتوقع، بحسب ناشطين، أن يتم إعلان منطقة درعا البلد منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة بالكامل خلال أيام قليلة.
وقال الصحافي مؤيد أبازيد من أبناء درعا البلد أن الأهمية لما أحرزه الثوار يأتي من أهمية حي "المنشية" الواقع في الجزء الغربي من درعا البلد والذي يربطها بالجمرك القديم، وهو آخر حي كانت قوات النظام تسيطر عليه.
ويلفت أبازيد إلى أهمية الحي في مجريات المعارك المقبلة بأنه يفتح الباب على مصراعيه أمام كتائب الثوار باعتبارها باتت على تخوم اللواء /32/ والذي تحيطه أيضا الأفرع الأمنية بدءا من الأمن العسكري وصولا للأمن الجوي.
كما سيطر ثوار درعا مساء الأحد، على كتيبة "التسليح" التابعة لقوات الحكومة في محافظة درعا، بعد اشتباكات وصفت بالدامية استمرت أكثر من ستة أيام لتنتهي بإعلان السيطرة على الكتيبة الواقعة شرقي مدينة "بصر الحرير" بدرعا.
وذكرت تنسيقية بصر الحرير أنه تم اغتنام العتاد وأسر قائد الكتيبة وعدد من الجنود، لافتة إلى أن العملية أحيطت بالسرية ومنع نشر أي أخبار عنها تحسبا من إمدادات للكتيبة، أو اعتماد النظام على القصف الجوي لتفريق صفوف الكتائب المهاجمة.
وأكد الصحافي محمد الحمادي من منطقة بصر الحرير ان كتائب الثوار انتهت من السيطرة على كتيبة التلسيح والاشتباكات جارية في محيط كتيبة الكيميا، مؤكدا أن عودة زمام المبادرة لكتائب الثوار بدرعا بات أوضح مما سبق، مرجحا أن الأسباب تعود لتنسيقات جديدة فيما بين الكتائب وقادتها، إذ يمكن ان نلحظ بوضوح مشاركة غالبية الكتائب سواء بشكل رمزي أو عبر الدعم بالعتاد.
ونفى "الحمادي" أن تكون تحولات البوابة الجنوبية لقرب انعقاد جنيف2، مشيرا إلى أن كتائب درعا لم تتوقف يوما إلا بسبب نقص العتاد ونوعيته ولا علاقة لها بالمواقف السياسية المعلنة أو المبطنة للقوى السياسية".
ويلفت "الحمادي" إلى أن أهمية كتيبتي التلسيح والكيميا تأتي من تبعتيها للفرقة الخامسة المتركزة قواتها في تلك المنطقة "إزرع"، وإذا ما تحقق للثوار السيطرة المتتالية على الكتائب المنتشرة، فإن بنية الفرقة ومركزيتها تصبح تحت نيرانهم".
في المقابل قصفت قوات النظام معظم المناطق التابعة لسيطرة المعارضة في محيط محافظة القنيطرة جنوب سورية، ترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة والجيش النظامي على محور الصمدانية ـ خان أرنبة.
وتم رصد رتل عسكري من قوات النظام مؤلف من ما يقارب 20 سيارة محملة بالجنود، بالإضافة الى أربع دبابات شوهدت على طريق جَبَا - مَسحرة متوجّهة إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة بهدف استعادتها.
أما في دمشق نفذت القوات النظامية حملة مداهمات لمحال تجارية في منطقة الزاهرة، حيث وردت معلومات عن اعتقال القوات النظامية لعدد من أصحاب المحال واقتيادهم إلى جهة مجهولة، كما سقط صاروخان يعتقد أنهما من نوع أرض - أرض، على مناطق في مجمع القدم الصناعي على أطراف حي القدم، ولم ترد معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية.
و تتعرض مناطق في حي المطار القديم في دير الزور ودوار غسان عبود في مدينة الزور لقصف من القوات النظامية، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وفي اللاذقية استهدف مقاتلو الكتائب الاسلامية المقاتلة بعدد من قذائف الهاون مناطق في قريتي كتف الصهاونة وخربة باز في ريف مدينة اللاذقية، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية.
كما هز انفجار حي كرم الحوراني في مدينة حماه، تبين انه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بحاوية قمامة ، مما اسفر عن استشهاد اربعة مواطنين على الاقل بينهم طفلان.
وقصفت القوات النظامية قرية معرشمشة في الريف الشرقي لمدينة معرة النعمان في إدلب، ما أدى لأضرار مادية دون خسائر بشرية، كما وردت معلومات عن إصابة 3 أشخاص بجراح جراء انفجار لغم أرضي بهم في حقول بلدة خان شيخون.
و قتل شابان من مدينة النبك في ريف دمشق، جراء إصابتهما في قصف للقوات النظامية على مناطق في الحي الشرقي ومناطق أخرى في النبك، بينما قتل 4 مقاتلين من الكتائب المقاتلة بينهم قائد كتيبة مقاتلة في اشتباكات مع القوات النظامية مدعمة بحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني في مدينة النبك، كما قتل 4 مقاتلين آخرين في اشتباكات مع القوات النظامية وحزب الله اللبناني ولواء أبو الفضل العباس الذي يضم مقاتلين شيعة من جنسيات سورية وأجنبية، وقوات الدفاع الوطني، في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، كذلك أصيب أحد أئمة المساجد في بلدة جيرود بطلق ناري أطلقه مجهولون عليه في البلدة، في حين تستمر الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي كتائب إسلامية مقاتلة وجبهة النصرة من طرف والقوات النظامية و قوات الدفاع الوطني من طرف آخر، في محيط بلدة معلولا في محاولة من الأخيرة استعادة السيطرة على القسم القديم من بلدة معلولا، وتسمع أصوات انفجارات في المنطقة ناجمة عن استهداف القوات النظامية لمناطق في محيط البلدة، كما أدت الاشتباكات إلى استشهاد 4 مقاتلين من الكتائب المقاتلة ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية في صفوف القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر