الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
يستعد فريق "الأصالة و المعاصرة " الأربعاء المقبل داخل قبة البرلمان في الرباط، لمناقشة موضوع "دور الاستعمالات الإيجابية لنبتة الكيف في خلق اقتصاد بديل" وذلك في إطار دعم دينامية النقاش الوطني حول تقنين زراعة واستغلال الكيف بالمغرب . اليوم الدراسي الذي سيخصص للموضوع بتنسيق مع الائتلاف المغربي من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للكيف، يهدف كذلك إلى تشريع زراعة والاتجار في
القنب الهندي، لما له من أثر إيجابي على الاقتصاد الوطني، فيما لا يزالُ الجدلُ محتدمًا في المملكة حول الدور الذِي يفترضُ أنْ يضطلعَ به في الاقتصاد الوطنِي، بالنظر إلى مضاهاة المغرب لأفغانستان في الإنتاج العالمِي للقنب الهندِي، وبلوغه إنتاجًا قدر فِي الآونة الأخيرة بـ40.000 طن سنويًّا. وكان فؤاد علي الهمة من أبرز مؤسسي حزب "الأصالة والمعاصرة" قد دعا ابتداءً من سنة 2009، إلى نقاشٍ وطني حول القنب الهندي، والتوقف عن اعتقالِ منتجيه بشكلٍ عشوائِي، وذلك من خلال اعتبار "القنب الهندي" نبتة تقليدية دأب الناس على زراعتها في المغرب، لا حصرها في المخدرات، وهو ما شرع الباب أمام مختلف الفاعلين السياسيين، للبحث عن صيغة لتقنين الكيف. المجلَّة الأمريكيَّة، "فورِين بولِيسِي" اعتبرت سابقا أنَّ المقترحات المغربيَّة بشأن تقنين زراعة القنب الهندِي، لا تزَال متواضعةً، وَأنها تبرزُ الحاجة إلى خطوة توافقيَّة على المستوى العالمِي لتقنين القنب الهندي، مستدلةً باستطلاع رأيٍ أجراهُ معهد "غالوب"، للمرة الأولى، عن تأييد غالبيَّة الأمريكيين لتقنين القنب الهندِي. حتَّى قبل تشريعه في واشنطن وكولورادُو، عن طريق استفتاء أجريَ في 2012، كيْ يستعمل لأغراض طبيَّة. مؤكدتا أن النقاش في المغرب أمَّا منكبٌّ، على بحثِ قطبٍ لبيع القنب الهندي، من أجل استخدامه صناعيًّا وطبيًّا، أوْ في قطاع النسيج. سيمَا أنَّ هناك دولاً عدة عبر العالم قننتْ زراعة القنب الهندي للاستخدَام الطبِّي، منها إسبانيَا وكندَا.كما شددت المجلة الأمريكية على أن تقنين زراعة القنب الهندي ليسَ من السهل بمكان، كما يعتقدُ البعض، ونظرا للعراقيل السياسية ، يبرزُ إشكال الإقدام على خطوة هي الأولى من نوعها في شمالِ إفريقيا، وإنْ كانتْ هناك حركةٌ تدافع عن التقنين في تونس. حيثُ إنَّ خصوم المغرب الخارجيِّين سيعيدون بناء أحكام مسبقة، حول المغرب، لتصويره في الخارج، بمثابة ملجأ آمن لبارونات المخدرات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر