الغنوشي يبحث مع العباسي تقدم المفاوضات بشأن رئيس الحكومة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الرُباعي يُهدد بإعلان فشل الحوار الوطني ويؤكدّ التزامه بالحياد

الغنوشي يبحث مع العباسي تقدم المفاوضات بشأن رئيس الحكومة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الغنوشي يبحث مع العباسي تقدم المفاوضات بشأن رئيس الحكومة

حسين العباسي وراشد الغنوشي
تونس - أزهار الجربوعي

يجتمع زعيم حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم، مساء الجمعة، بالأمين العام لـ"إتحاد الشغل" الراعي للحوار الوطني حسين العباسي، لبحث تجاوز الأزمة بين القوى السياسيين بشأن شخصية رئيس الحكومة المقبل، وهدّد الرباعي الراعي للحوار بإعلان فشل المفاوضات الأسبوع المقبل، وكشف الأطراف المتسببة في ذلك، في صورة استمرار الخلاف بين الأحزاب بشأن رئيس الحكومة المقبل، كما أعلن التزامه بالحياد، نافيًا دعمه لأيّ مرشح لمنصب رئاسة الوزراء.
ويعقد الأمين العام للـ"إتحاد العام التونسي للشغل" حُسين العباسي، اجتماعًا مع رئيس حركة "النهضة" الإسلاميّة الحاكمة راشد الغنوشي والقيادي في الحركة عامر العريض، في إطار المشاورات التي تهدف لاستئناف الحوار المتوقف منذ 4 تشرين الثاني/نوفمبر بسبب فشل المفاوضات المتعلقة برئيس الحكومة المقبل.
ويأتي اجتماع العباسي بالغنوشي، عقب اجتماع آخر بين  الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس (اتحاد الشغل، منظمة الأعراف، عمادة المحامين) مع نواب المعارضة المُعلقين لنشاطهم في المجلس الوطني التأسيسي(البرلمان)، الجمعة، أسفر عن إعلان النواب عودتهم إلى نشاطهم داخل  المجلس الوطني التأسيسي.
ويأتي قرار نواب المعارضة التونسية بالعودة إلى المجلس التأسيسي، عقب تراجع حركة "النهضة" عن التعديلات التي تم إدخالها على قانون النظام الداخلي للمجلس التأسيسي، والتي اعتبرتها المعارضة، محاولة من الحزب الحاكم للسطو على صلاحيات رئيس المجلس مصطفى بن جعفر.
وأكدّ العباسي أنّ الرباعي لن يصبر كثيرًا على الأحزاب التي لم تتوافق حتى الآن على شخصية رئيس الحكومة، مشيرًا إلى أنّ الرباعي يعتزم عقد ندوة صحافية خلال الأسبوع المقبل للإعلان عن فشل المساعي لاستئناف الحوار، وبالتالي الإقرار بصفة نهائية بفشله وتسليط الأضواء بشأن الواقع الذي دارت فيه النقاشات وتحميل المسؤولية للأطراف التي كانت حجر عثرة إزاء محاولة إنجاحه.
واستنكر فشل الفرقاء السياسيين في التوصل إلى توافق الذي أدى إلى استمرار تعليق الحوار لأكثر من 20 يومًا دون التوصل إلى نتيجة، موضحًا أنّ الرباعي أمهل الأحزاب فترة زمنية لن تتجاوز نهاية هذا الأسبوع للتوافق والحسم في هويّة رئيس الحكومة المزمع تشكيلها، وإلا فإنّهم لن يتوانوا في مصارحة الشعب بانّ الحوار أصبح عبثيًا ومضيعة للوقت.
وأكدّ أنّ المنظمات الراعية للحوار الوطني مازلت متفائلة بإمكان تجاوز الخلافات والعودة إلى طاولة الحوار الوطني، مشيرًا إلى أنّ الأحزاب السياسيّة مدعوة إلى الوعي بالوضع الصعب الذي تمرّ به البلاد، والذي يقتضي وضع حد للأزمة التي طالت القطاعات السياسيّة والاقتصاديّة والأمنيّة والاجتماعيّة.
وأكدت رئيس اتحاد الصناعة والتجارة (منظمة رجال الأعمال) وداد بوشماوي، والتي تعتبر طرفُا في الرباعي الراعي للحوار الوطني، أنها أبلغت رئيس الحكومة علي العريض بانفتاح الرباعي الراعي للحوار على الأطراف السياسية، مشدّدةً على ضرورة تحديد موعد نهائي للخروج من الأزمة السياسيّة الراهنة نظرًا لهشاشة الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
ونوّهت أنّ وضع البلاد لا يسمح بمزيد الترقب والانتظار، ووجهت نداءً عاجلاً إلى الأطياف السياسية للاتفاق بشأن مبادرة الرباعي وتجسيد خارطة الطريق، مؤكدة أنّه "لو كتب للحوار الوطني الفشل، وهو ما لا نرجوه، سنعلن عن المتسبب في عدم إنجاحه" مؤكدة "أننا مازلنا اليوم في حوار متواصل ولم نعلن فشله ونرجو أن لا يطول أكثر".
وردًا على بعض التسريبات التي أكدت وجود صفقات بين الأحزاب لتقاسم السلطة، أكدت بوشماوي أنّ "الرباعي الراعي للحوار يتكون من منظمات مدنيّة تلتزم بالحياد ولا تتدخل في أيّ لعبة سياسيّة ولن تسمح بذلك، هدفها السعي نحو إيجاد حل توافقي يخرج البلاد من الأزمة الراهنة في أسرع وقت".
ونفى الأمين العام للـ"اتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي، تصريحات الأمين العام لحزب "نداء" المعارض الطيب البكوش، المتمثلة في أن حركة "النهضة" عرضت رئاسة الحكومة على زعيم المعارضة الباجي قايد السبسي وأنّه رفض رغم دور الوساطة الذي لعبه الاتحاد وخاصة أمينه العام".
وأكدّ العباسي أنّ تصريحات الطيب البكوش عارية تمامًا عن الصحة، مستكرًا ما ورد على لسان أمين عام حزب "نداء" تونس، كما شدّد على أنّ الأزمة هي سياسيّة بالأساس ولا يمكن حلها إلّا بالتوافق بشأن شخصيّة وطنيّة مُحايدة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغنوشي يبحث مع العباسي تقدم المفاوضات بشأن رئيس الحكومة الغنوشي يبحث مع العباسي تقدم المفاوضات بشأن رئيس الحكومة



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya