غزة ـ محمد حبيب
أكد الناطق الرسميّ باسم حركة "حماس" صلاح البردويل، أن حركته تُحارب الجماعات المُتطرّفة في غزة مثل جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي تستهدف الأمن والجيش المصريّ، وأن الحركة هاجمت مرارًا هذه الجماعات.
وأفاد البردويل، في تصريحات صحافيّة، الجمعة، أن "هناك علاقات سلبيّة ومتوترة أصلا بين (حماس) والجماعات الإرهابية في قطاع غزة، لذلك من الغريب أن نسمع أن
الحركة تدعم الإرهاب والجماعات التي تشنّ هجمات ضد الجيش المصريّ، وذلك كله بسبب الإعلام السلبيّ في مصر، والذي يشنّ حملة مسعورة للأسف، هدفها النيل من المقاومة الصامدة في قطاع غزة".
وبشأن تفسير تصريح سابق للقيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" محمد البلتاجي، بهدوء جبهة سيناء مقابل عودة الرئيس المصري السابق محمد مرسي إلى الحكم، قال البردويل، "أنا لست مسؤول عما يقوله السيد البلتاجي، ولكن يستطيع أي انسان أن يفهمها، وهي أن الرئيس مرسي قادر على وقف مثل هذه الجماعات ووقف هجماتها، لأنه قاد بنفسه الحملات ضد الجماعات الإرهابية في سيناء، أي أنه قادر على تفعيل دور الجيش لإيقاف هذه الجماعات، والمفترض أن تفهم تصريحات البلتاجي بهذه الطريقة، ولكن الذي يريد أن يفهمها بطريقة مختلفة، لأن له أهدافًا سياسة من وراء هذا الفهم، وأنا لست متحدثًا عن البلتاجي، ولا ناطقًا باسم مرسي، أنا أتحدث عن حركة (حماس) التي لا تؤمن بتصدير العنف خارج فلسطين، واتهامنا في أحداث مصر باطل وكاذب".
وعن سبل التعاون بين "حماس" والمخابرات المصرية، شدد القيادي الحمساوي، أن "المخابرات المصرية أكدت لنا أنه لا علاقة لـ(حماس) بالأحداث في مصر، وفي الفترة الماضية تبادلنا المعلومات معها ولا نزال".
وكشفت مصادر صحافيّة، عن اتصالات مكثفة تجري بين الجماعات السلفية الجهادية في قطاع غزة وحركة "حماس"، بهدف التوصّل إلى اتفاق يُنهي الخلافات بين الجانبين.
وأفاد القيادي السلفي البارز أبو عبدالله المقدسي، أن شخصيات إسلامية عربية عدة تتوسط بين جماعته و"حماس"، متوقعًا أن يعلن اتفاق مصالحة خلال شهرين على أبعد تقدير.
وأشارت مصادر مطلعة في غزة، إلى توقّف شبه كامل لعمليات الاعتقال والملاحقة للعناصر السلفية أخيرًا، وأنه تم أيضًا الإفراج عن عددٍ منهم، وأن السلفيين أوقفوا في المقابل إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وإصدار بيانات ضد حركة "حماس".
وشهدت العلاقة بين حركة "حماس" والمجموعات السلفيّة الجهاديّة في غزّة، حالة من الشدّ والجذب وعدم الاستقرار، بعد أن غلب عليها طابع المواجهة بينهما، لكن أوائل شهر تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، شهد بداية مصالحة بينهما عبر وساطة قام بها علماء دين من الكويت وقطر، رافقوا الشيخ يوسف القرضاوي في زيارته إلى غزّة في أيار/مايو الماضي لحلّ خلافات الجانبَين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر