بنكيران يؤكّد أن خصوم المملكة أتعبوا المغرب بمناوراتهم غير الشريفة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أوضح محللون أن خطاب الملك يحمل رسائل إلى الجزائر والعالم

بنكيران يؤكّد أن خصوم المملكة أتعبوا المغرب بمناوراتهم "غير الشريفة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بنكيران يؤكّد أن خصوم المملكة أتعبوا المغرب بمناوراتهم

رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران
الرباط ـ رضوان مبشور

بيّن رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، في تعليقه على الخطاب الذي ألقاه، مساء الأربعاء، العاهل المغربي الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الـ 38 لذكرى "المسيرة الخضراء"، أن الملك أراد أن يشرك شعبه في الوعي أن قضية الصحراء ليس فيها أية مشكلة، بقدر ما فيها خصوم يناورون ضد المغرب، معترفا أنهم أتعبوا المغرب بمناوراتهم، عبر تصرفات غير شريفة .وأكّد بنكيران، في تصريح للتلفزيون الرسمي، أن "الملك محمد السادس أراد أن يقول للجميع أن المغرب، نظرًا لانفتاحه على أفريقيا، وعلاقاته التاريخية بها، وكذلك لدوره الأساسي في هذه الدولة، التي كان مبادرًا إلى تأسيس وحدتها الأفريقية، ولن يبالي بهذه المناورات".وعن قول العاهل المغربي أن "المغرب يحترم حقوق الإنسان في شماله كما في جنوبه"، أشار بنكيران إلى أن "حقوق الإنسان تقتنع بها الدولة وعلى أساسها تقوم"، لافتًا إلى أن "المغرب ليس من دول البترودولار، ولا يغدق على الناس بالمال بغية إسكاتهم"، في إشارة واضحة للجزائر.وفي شأن قضية الهجرة، أوضح رئيس الحكومة المغربية أن "الملك أعطى إشارات للمهاجرين، لكي يبين توجه الدولة في الانفتاح على الأفارقة، الذين جاءت بهم الظروف الصعبة إلى المغرب"، مشيرًا إلى أنهم "في المغرب في إطار القانون سيلقون المعاملة التي تفرضها الحضارة المغربية".وفي السياق ذاته، أشار المحلل السياسي المغربي منار السليمي إلى أن "الرسالة السياسية الكبرى، التي تضمنها الخطاب الملكي، هو أن أعداء الوحدة الترابية للمغرب يمولون ويدفعون أموالاً طائلة للمس بصورة المغرب، بغية محاولة تقديم صورة مغلوطة عن النموذج المغربي، الذي يعتبر نموذجًا متميزًا في المنطقة المغاربية والعربية".وأضاف السليمي أن "خطاب عاهل المغرب، حمل رسالة أخرى موجهة إلى دول الجوار، ولاسيما الجزائر، حيث أن هناك تمويل من أموال الشعب الجزائري، الذي لا يهتم بهذه القضية"، لافتًا إلى أن "هناك تمويل من حكام الجزائر لجبهة البوليساريو، في العديد من الملتقيات الدولية، وهناك إهدار لثروات الشعب الجزائري في قضية لا تهمهم بالأساس".أما الرسالة الثالثة، حسب منار السليمي، فوجهها محمد السادس لسكان الأقاليم الجنوبية، وعموم سكان المغرب، مفادها أن "هناك نموذج يتم وضعه كانطلاقة للجهوية المتقدمة، ولن يكون هناك ربط لقضية التنمية مع قضية الصحراء، كما هي مطروحة على المنتظم الأممي، مشيرًا إلى أن "هناك رسالة أخرى قوية، وتصحيح لاعتقاد يروج له خصوم الوحدة الترابية للمغرب، وهو أن يكون هناك اعتقاد لدى كل الدول أن شمال المغرب هو الذي يمول التنمية في جنوبه"، مبينًا أنه "طيلة أعوام، هذه المسألة كانت تستعمل معكوسة من طرف خصوم المغرب، ولكن الآن أصبحت واضحة للمجتمع الدولي".وأوضح منار السليمي، في تحليله للخطاب الملكي، أن "هناك إشارة إلى أن المغرب أصبح فاعلاً أساسيًا في منطقة الساحل والصحراء، وهي المسألة التي جعلت الجزائر تصدر كل هذه السلوكات، بما فيها رسالة أبوجا، الموجهة من طرف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، نظرًا لعودة المغرب القوية على الواجهة الأفريقية"، مؤكّدًا أن "المغرب يساند الدول الأفريقية لأسباب إنسانية، وروحية مرتبطة بحقل (إمارة المؤمنين)، التي تمتد إلى أعماق دول الساحل والصحراء"، لافتًا إلى أن "الجزائر دخلت في صراع بشأن هذه المنطقة، بل أكثر من ذلك، هناك اتجاه وربط للمناطق الجنوبية بأنها ستكون بمثابة الممر والرابط الجيو استراتيجي للعلاقات بين أوروبا وبين هذه المناطق في منطقة الساحل والصحراء".وأضاف المحلل السياسي المغربي أن "هناك رسالة أخرى وجهها عاهل المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، حين أكّد أن المغرب من بين المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية، فهو حاضر ويحمل كل القضايا الأفريقية"، لافتًا إلى أن "هناك تحالف مرتبط بقضية الهجرة، وربطها بالتنمية بين دول المصدر ودول العبور ودول الاستقبال، ثم هناك رسالة واضحة للمجتمع الدولي، مفادها أن هذا النموذج، الذي يتبناه المغرب في قضية الصحراء، مستمر ومفتوح على المنظمات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة، ولكن لن يربط مسألة التنمية بقضية المفاوضات، بل سيمر إلى مسألة الجهوية المتقدمة وإرساء هذه الدعائم في المناطق الجنوبية، ولن ينتظر مآل المفاوضات".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنكيران يؤكّد أن خصوم المملكة أتعبوا المغرب بمناوراتهم غير الشريفة بنكيران يؤكّد أن خصوم المملكة أتعبوا المغرب بمناوراتهم غير الشريفة



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya