الجزائر - نورالدين رحماني
أشاد رئيس الحكومة الجزائري عبد المالك سلال، االخميس، خلال زيارته ولاية تنمراست أقصى الجنوب الجزائري ، بالاستقرار الذي تعيشه الجزائر والذي أثر بشكل إيجابي على التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للبلاد، رغم المشاكل الكبيرة التي تعاني منها على غرار تهديد الجماعات المسلحة في دول الساحل الأفريقي، و الهجرة غير الشرعية التي تعرفها حيث
تعد بوابة أغلب الأفارقة الراغبين في الهجرة إلى الدول الأوربية، فيما قال في لقائه مع ممثلي المجتمع المدني في ختام زيارته التفقدية لولاية تمنراست الحدودية مع دولتي مالي و النيجر ، "إن استقرار الجزائر أثر إيجابيا على تطورها في جميع المجالات وهي "الحقيقة المعترف بها من طرف جميع الدول".وكانت الزيارة التي قادت الوزير الأول إلى ولاية تمنراست فرصة لمعاينة مدى تنفيذ وتقدم مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة، مؤكدًا أن ولاية بتمنراست الجنوبية تضطلع بدور مهم على المستوى الأفريقي بصفتها حلقة، وصل للعديد من الدول الأفريقية في الساحل، و هو الأمر الذي "تؤكده كل المعطيات، مشيرًا إلى أن الولاية ستلعب دورًا مهمًا في استقرار المنطقة باسم الجزائر " .وأضاف في هذا السياق "كلكم لاحظتم الأهمية الكبيرة التي أولتها الدولة لتطوير هذه المنطقة خلال العشرية الأخيرة و السماح لها لأن تكون همزة وصل مع إفريقيا" ،و استعرض في هذا الإطار سلسلة المشاريع التي استفادت منها الولاية كشق الطريق الصحراوي أو تلك المسطرة خلال السنوات المقبلة على غرار إيصال الغاز و كذا مشروع نقل المياه إلى المنطقة على مسافة أكثر من 200 كيلو متر علاوة على ربط هذه الأخيرة بالألياف البصرية لتحسين خدمات الهاتف و الانترنت .وأوضح أن هذه المشاريع تهدف إلى "تهيئة المنطقة لتلعب الدور المنوط بها في المستقبل" مؤكدا على أن الاستكشافات التي قامت مؤسسة سونارام النفطية الجزائرية ، مؤخرا بتمنراست تؤكد وجود ثروات منجمية كبيرة للحديد و معادن أخرى "أكبر قيمة من البترول و الغاز ستدر بالخير على المنطقة و على أهلها " .كما ذكر بأن هذه المنطقة "شهدت و منذ الاستقلال هزات أمنية تم التصدي لها بفضل تجند رجالها و نسائها و وقوف الجيش الجزائري و أسلاك الأمن الذين يسهرون على تأمين حدود البلاد" .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر