طنجة - ياسين العماري
تشهد مدينة مليلية المغربية المحتلة جدلا كبيرًا؛ بسبب الإعلان عن تاريخين اثنين ليوم الاحتفال بعيد الأضحى في المدينة التي لا تتجاوز مساحتها 12 كيلومتر مربع، بينما تنوي السلطات المحلية الاحتفال به الثلاثاء 15 تشرين الأول/أكتوبر، في حين خرجت بعض التيارات التي تُتهم على أن لها صلة بالسلطات المغربية، معلنة أن عيد الأضحى سيكون هو الأربعاء 16 من الشهر الجاري،
هذا وقد أعلنت الحكومة المحلية في مليلة التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي للمرة الأولى في تاريخها أن أعياد المسلمين، ستصبح عطلة رسمية في المدينة ابتداء من هذه السنة.
وسبق للحكومة المحلية أن أعدت جدولا زمنيًا حددت فيه، الثلاثاء، عيدًا للطائفة المسلمة بحيث يصبح هذا اليوم عطلة رسمية لجميع ساكني المدينة بمختلف ديانتهم ،واعتمدت حكومة مليلية على استشارة قدمتها جمعية المسلمين في مليلية والتي لها علاقة وطيدة بالحزب "الشعبي اليميني"، إذ زودتها بالتاريخ المحدد بالثلاثاء، ووضعته في مختلف "الروزنامة" الرسمية للعطل، معتمدة إياه طبقا لما قالت "إنه يستند على العديد من التقديرات العلمية والدينية التي أكدت أن العيد هو يوم الثلاثاء".
من جانبه زعم رئيس جمعية المسلمين في مليلية عبد الرحمن بنيحيى ، أن المغرب يسعى إلى استغلال مسألة الإعلان عن توقيت عيد الأضحى لدواعي سياسية، ودعا ممثلي المسلمين في مليلية أن يكونوا مستقلين في قراراتهم عن الرباط، مؤكدًا على ضرورة الامتثال لقرارات حكومة مليلية.
وألقى الزعيم الديني باللائمة على حكومة مليلية كونها لم تتحرك، تاركة الدين الإسلامي رهينة في أياد خارجية ،وناشد المسلمين في المدينة بأن يأخذوا قراراتهم بأنفسهم دون أن ينتظروا تدخلا خارجيا.
يشار إلى ان حكومة مدينة مليلية قررت خلال اجتماع لها سنة 2008 جعل يوم عيد الأضحى عطلة رسمية، لكنها أصرت على تحديد اليوم بمدة كافية، حتى يتم وضعه في الروزنامة الرسمية للعطل، وهو ما خلق جدلا كبيرا بين المغاربة المسلمين والتنظيمات الإسلامية التي يتبع بعضها الرباط فيما يتبع الآخر مدريد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر