الجزائر - نورالدين رحماني
الجزائر - نورالدين رحماني
اعتبرت الوزيرالسابق والناطقة باسم حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"(الأرندي) نواره جعفر، أن تقارب حزب "جبهة التحرير الوطني" (الأفلان) شريكه السابق في التحالف الذي أوصل بوتفليقة الى الحكم العهدتين السابقتين، مع أحزاب أخرى على غرار حزب "تجمع أمل الجزائر" و"الحركة الشعبية الجزائرية" لا يؤثر في حزبها ولا يعتبر إقصاءًا له
.وأكدت جعفر، في تصريحات صحافية، الخميس، أن "الأفلان" حر في ربط أي اتصالات وعقد أي تحالفات، لأن المسار السياسي يتطلب ذلك، لأن الحركة السياسية لا تتوقف خصوصًا أن حزبها الآن في مرحلة إعادة هيكلة وينتظر انتخاب قيادة جديدة بعد استقالة أمينه السابق الوزير الأول الجزائر الأسبق أحمد أويحي، خلال المؤتمر المزمع عقده ما بين 20 و 22 كانون الأول/ديسمبر المقبل.واعتبرت أن دعوة الأفلان لحزب "أمل الجزائر" للتحالف معه طبيعي، ونابع من كونه رئيسي يلقى دعم السلطة الجزائرية وثقة الرئيس بوتفليقة لأنه تحت قيادة وزير النقل عمار الغول، ولأخذ مكان حركة "مجتمع السلم"(حمس) التي أعلنت انسحابها من التحالف، كما أن انضمام "الحركة الشعبية الجزائرية" لهما جاء في إطار إعادة هيكلة التحالف الداعم لبوتفليقة وبرنامجه الانتخابي.وأكدت على مكانة الأرندي، وأشارت إلى أنه لا أحد بإمكانه إزالته من الحياة السياسية، فهو حزب تظهر قوته في الأزمات التي تمر بها البلاد، أما اليوم فنحن بصدد التحضير لمرحلة جديدة، وإعادة ترتيب البيت ولهذا طلبنا من حلفائنا السياسيين، أخذ الوقت الكافي لنعاود الرجوع إلى الساحة بقوة أكبر، معتبرةً أن المرحلة الجديدة اليوم التي يمر بها الأرندي تتمثل في لم الشمل وتنظيم الصفوف، وموعدها المؤتمر المقبل، لأننا "سنُثبت خلاله بأن الأرندي لا يزال رقمًا مهمًا في الساحة السياسية الجزائرية في المراحل المقبلة‘‘.وأرجعت سبب تفاؤلها بمستقبل الأرندي في ظل الصراع الذي تشهده أجنحته ومناضليه، إلى كونه حزبًا قويًا وثابتًا ومنتصرًا في الولايات الجزائرية كلها، ويحظى بمكانته من طرف السلطة والمتعاطفين معه والمتتبعين لشأنه، لذا فحزب مثل حزب الأرندي ينبغي أن يخضع لتقييم موضوعي، أما القول أنه لن تكون له مكانة سياسية في المستقبل فهذا خطأ، لأن مكانة الحزب انتزعها المناضلون عبر مسار طويل وعريق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر