طنجة - ياسين العماري
قرر المغرب الأحد إغلاق حدوده بشكل مؤقت مع مدينة مليلية التي تحتلها إسبانبا شمال البلاد.وأكدت القيادة العامة للشرطة الإسبانية خبر الإغلاق لوسائل الإعلام المحلية، مشيرة إلى أنه إمتد من الساعة 11:30 إلى مع 12 والنصف بعد الظهر، عقب قرار أحادي اتخذه الأمن الملكي المغربي، ما أدى إلى نشوب توتر في الجانب الإسباني من المنطقة الحدودية بين البلدين .
وامتدت قوائم الانتظار وطوابير السيارات على الحدود إلى
ما لا نهاية، وتعذر على المئات من مواطني مليلية العبور من معبر بني أنصار إلى المغرب، حيث يفضل الكثير منهم قضاء أوقات ممتعة مع عائلاتهم أو إمضاء عطلة نهاية الأسبوع في الشواطئ الساحلية لمدن الناظور والحسيمة والسعيدية.
وتسبب الإغلاق أيضا في ازدحام المعبر بالمئات من السيارات والدراجات، وكذا آلاف الحمّالين الذين يُهرّبون البضائع إلى الداخل المغربي، ما خلق أجواء من التوتر والغضب وسط المسافرين.
وهذا ليس أول قرار لإغلاق الحدود، إذ سبق للسلطات المغربية أن أغلقت المعبر الحدودي بني أنصار الاثنين الماضي، ما تسبب في اندلاع احتجاجات غاضبة، دفعت ببعض المهربين للقيام بردود فعل غاضبة، حيث ألقوا على عناصر الشرطة بأشياء كانت في حوزتهم، من بينها قيام أحدهم برمي دراجته الهوائية، أدت الى إصابة شخص في عينه.
واستطاع عناصر الحرس المدني والشرطة في الجانب الإسباني من السيطرة على الوضع، بعد أن سمح الأمن الملكي المغربي بمرور المسافرين من جديد.
وقال تجار وسائقو تاكسي يعملون بالقرب من المعبر الحدودي،إن الوضع عاد لطبيعته مساء هذا اليوم، ولاحظ هؤلاء أن حركة المرور ذهابا وإيابا قد ارتفعت بشكل ملفت في الأسابيع الأخيرة بين المنطقتين، معتبرين ما يقع أمرا طبيعيا بسبب اقتراب أجواء عيد الأضحى (نصف ساكنة مليلية من المغاربة المسلمين).
كما لاحظ التجار أن حدوث عمليات إغلاق الحدود في الآونة الأخيرة، تتم بشكل متقطع وشبه يومي، بسبب أن هناك عددا كبيرا جدا من الحشود والعابرين.ما يدفع بالسائقين للخروج من سياراتهم،ويجتمعون في طوابير طويلة مع حمّالي البضائع، ويصبح عددهم بالتالي كبيرا جدا.
وتحوّلت الحدود بين البلدين إلى مرتع للذاهبين والقادمين في الاتجاهين، وذلك لاقتناص الفرص، واقتناء البضائع ومختلف المنتجات التي يحتاجونها في احتفالات العيد.
وأشار خبراء إلى أن هذا الهدوء لن يستمر طويلا، متوقعين أن يعيش المعبر مشاكل وازدحاما، في الأيام المقبلة.وذلك على بعد أقل من أسبوعين لبدء احتفالات مغاربة مليلية في عيد الأضحى.وهي المناسبة التي تنتقل فيها البضائع المهربة التي يحملها الحمّالون (يهربونها دون أداء الضريبة).
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر