واشنطن ـ يوسف مكي
انتقد المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي، بعض التحركات الدبلوماسية التي قام بها رئيس بلاده حسن روحاني، تجاه الولايات المتحدة، لكنه جدد دعمه لسياسة جديدة من التواصل مع الغرب تذوّب الجليد الذي يُخيّم على العلاقات بين البلدين.
وكشف آية الله، في تعليقٍ على موقعه على الإنترنت "khamenei.ir"، أن "الولايات المتحدة غير جديرة بالثقة، وأنه يؤيد التحركات الدبلوماسية
للحكومة بما في ذلك رحلة نيويورك، لأن لديه إيمان بهذه المحاولات، لكن بعض ما حدث في رحلة نيويورك لم يكن مناسبًا"، مؤكدًا "نحن متشككون من نوايا الأميركيين، ولا نثق فيهم على الإطلاق، لأن الحكومة الأميركية غير جديرة بالثقة ومتعجرفة، ودائمًا ما تخلف بوعدها، إنها حكومة استولت عليها شبكة الصهيونية العالمية".
وقد تم استقبال الرئيس الإيراني حسن روحاني، مع كل من الهتاف والبيض، عندما عاد إلى طهران من نيويورك، حيث قام بمحادثة هاتفية لمدة 15 دقيقة مع نظيره الأميركي باراك أوباما، والتي تُعدّ أحد الأحداث البارزة في ذوبان الجليد الذي يُخيّم على العلاقات بين البلدين.
واعتبر المتشددون داخل إيران، بما في ذلك قادة في الحرس الثوري، أن "الرئيس روحاني ذهب بعيدًا جدًا في محاولة الوصول إلى الولايات المتحدة"، فيما لاقت خطوة روحاني، دعمًا كبيرًا من قِبل المُشرِّعين الإيرانيين، على الرغم من أن بعض الفصائل حذّروا من سرعة وتيرة التطورات.
وأشاد القائد العام للحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري، بدبلوماسية روحاني أخيرًا، لكنه وصف المكالمة الهاتفية بـ"الخطأ التكتيكي"، وقال إنه "كان ينبغي أن يتجنبها، وأن الرئيس المحترم، الذي اتخذ موقفًا قويًا ومناسبًا في الرحلة كان يمكن أن يكون أفضل حالاً بتجنب محادثة هاتفية مع أوباما بالطريقة ذاتها، التي لم يعط بها الوقت للاجتماع مع أوباما، وترك هذه التدابير حتى بعد اتخاذ خطوات يمكن التحقق منها من قِبل حكومة الولايات المتحدة واختبار حسن نواياهم".
يُشار إلى أن الحرس الثوري، هو إحدى المؤسسات القليلة القادرة على الوقوف في وجه الرئيس روحاني، فيما تخوض إيران مواجهة مع الولايات المتحدة، بسبب برنامجها النووي المُثير للجدل، الذي يقول الغرب إنه عازم على تطوير تكنولوجيا الأسلحة، فيما تؤكد إيران أن برنامجها مُخصص للأغراض السلمية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر