حزب النهضة التونسي يقاضي محاميًا اتهم الحركة بالتورط في عمليات الإرهاب والاغتيالات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فيما أقال وزير الداخلية مدير الأمن العمومي وغيَّر رئيس جهاز"مكافحة الإرهاب"

حزب النهضة التونسي يقاضي محاميًا اتهم "الحركة" بالتورط في عمليات الإرهاب والاغتيالات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حزب النهضة التونسي يقاضي محاميًا اتهم

المحامي التونسي الطيب العقيلي
تونس - أزهار الجربوعي

أعلن حزب حركة النهضة الإسلامي الحاكم في تونس، مساء الجمعة، أنه قرّر مقاضاة رئيس هيئة كشف الحقيقة، الطيب العقيلي في قضية اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، على خلفية الاتهامات التي وجهها لرموزها بالتورط في قضايا إرهاب وإقامة علاقة مع قائد الثورة الليبية عبد الحكيم بلحاج، الذي اتهمه المحامي العقيلي بالوقوف وراء الاغتيالات السياسية في تونس، في حين أكدت مصادر خاصة لـ"المغرب اليوم" أن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، قرر إقالة المدير العام للأمن العمومي، مصطفى بن عمر، وتغيير المسؤول عن جهاز مكافحة الإرهاب.
واتهم المكتب القانوني لحركة النهضة، المحامي الطيب العقيلي بتوجيه "ادعاءات باطلة تصل الى حد الجنايات التي يعاقب عليها القانون الجزائي لما تمثله من مساس بالأمن العام وسلامة الأشخاص". كما اتهمه بـ"تزييف الحقائق و التدليس و التزوير و الإيهام بجرائم لا وجود لها والمساس بسلامة الوطن".
واعلن حزب حركة النهضة الإسلامي الحاكم عزمه رفع قضيّة ضد المحامي الطيب العقيلي، رئيس هيئة كشف الحقيقة في قضية اغتيال المعارضين محمد البراهمي وشكري بلعيد، معتبرة أن ما صرح به "افتراء على حركة النهضة و مناضليها من خلال اتهامها بالإرهاب و محاولة إلصاق تهمة اغتيال الفقيدين (شكري بلعيد ومحمد البراهمي) بها و ربط ذلك بالمسؤول الليبي عبد الحكيم بالحاج" في مسعى واضح لاستهداف الحياة السياسية و المصلحة العليا للبلاد".
وأكد الحزب الحاكم في تونس أن مكتبه القانوني قرّر تتبع "مرتكبي تلك الجرائم و القيام بالإجراءات القانونية اللازمة"، داعيا السّلطات القضائية إلى التصدي إلى ما وصفه بـ"المغالطات التي من شأنها النيل من الأمن العام والسلم الأهلي".
وكان رئيس هيئة كشف حقيقة اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، المحامي الطيب العقيلي قد اتهم ، الأربعاء، قيادات في وزارة الداخلية التونسية بالتورط في اغتيال البراهمي وبلعيد ، مشيرا إلى أن الداخلية كانت قادرة على التصدي للعمليتين لولا تقصير عناصرها، كما اتهم العقيلي قائد الجناح العسكري للثورة الليبية وزعيم الجماعات الإسلامية المسلحة عبد الحكيم بلحاج بالتورط فى الأعمال "الإرهابية" والاغتيالات السياسية في تونس، لافتا إلى أن السلط الأمنية تتفادى ذكر اسمه نظرا" لعلاقته الوطيدة مع زعماء حزب النهضة الإسلامي الحاكم"، وقد رفضت حركة النهضة اتهامها بالتواطئ مع الإرهاب منددة بـ"محاولات تشويهها"، فيما قرّرت وزارة الداخلية إحالة أربعة من كوادرها على التحقيق القضائي مدنيا وعسكريا بتهمة تسريب وثائق أمنية، مؤكدة أن الوثائق التي كشفها المحامي مزوّرة.
وفي أخر تطورات ملف الاغتيالات في تونس، الذي لم يبح بجميع أسراره بعد، أفادت مصادر خاصة لـ"العرب اليوم" أن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو قرّر احداث تغييرات على رأس قيادات وزارته، أهمها إقالة المدير العام للأمن العمومي وتغيير مدير جهاز مكافحة الإرهاب.
واتخذ وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو قرارا بإقالة المدير العام للأمن العمومي مصطفى الطيب عمر وتعويضه بعماد الغضباني.كما قرر تغيير القيادة العليا لفرقة مكافحة الإرهاب التي كان يشغلها سمير الطرهوني الذي تم تعيينه مديرا عاما للتدريب في وزارة الداخلية.
كما أشرف وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو على حفل تنصيب منير الكسيكسي آمرا جديدا للحرس الوطني، خلفا لمتصر السكوحي.
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد كشفت أنها اتخذت قرارا بإحالة اثنين من قياداتها واثنين أخرين من رجال الأمن، إلى التحقيق بتهمة تسريب وثائق أمنية وإدارية وذلك بالتنسيق مع القضاء المدني والعسكري.
ويرى مراقبون أن التعيينات الجديدة والتغييرات التي طالت رؤوس أجهزة الأمن، جاءت تنفيذًا للوعود التي أطلقتها الوزارة بشأن عزمها اتخاذ الإجراءات الإدارية الخاصّة بسوء التعامل مع الوثيقة الإدارية المتعلّقة باغتيال المعارض محمد البراهمي، في حقّ كل مقصّر.
ويخشى مراقبون أن تُعطر التطورات الأمنية الأخيرة، صفو المصالحة والحوار الوطني الذي سينطلق السبت على أن يتوج بعد ثلاثة أسابيع، بتشكيل حكومة جديدة تتولى استكمال استحقاقات مرحلة الانتقال الديمقراطي والإشراف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة، في ظل توتر الأجواء السياسية وتفاقم حالة الاحتقان، إذ اعتبر البعض من قادة المعارضة أن الحوار الوطني لم يعد ذا جدوى إثر ما وصفته بـ"الحقائق التي أعلنها المحامي الطيب العقيلي بشأن تورط حزب النهضة الاسلامي الحاكم في الاغتيالات والإرهاب"، إلا أن النهضة رفضت هذه التهمة، مؤكدة أن توقيتها يؤكد رفض المعارضة لمنهج الحوار.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب النهضة التونسي يقاضي محاميًا اتهم الحركة بالتورط في عمليات الإرهاب والاغتيالات حزب النهضة التونسي يقاضي محاميًا اتهم الحركة بالتورط في عمليات الإرهاب والاغتيالات



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya