كلميم - صباح الفيلالي
نفى مصدر أمني في منطقة كلميم المغربية تعرض أو إصابة رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بها أحمد كعبوش بأي إصابات على إثر الأحداث العنيفة التي شهدتها كلميم الأربعاء، فيما اعتبر هذا المصدر الأمني أن ذلك عارٍ من الصحة، وأن رئيس الأمن يواصل عمله وقد شُهد وهو يجوب أطراف المدينة صباح الخميس، فيما يثبت عكس ما تم تداوله على نطاق واسع وتم الترويج إليه في بعض المواقع الالكترونية وغيرها.
وكانت قد شهدت كلميم (جنوب المغرب" الأربعاء، أعمال عنف وشغب خطيرين قامت بهما عناصر تخريبية بعضها ملثمة والبعض الآخر كان مكشوف الوجه احتضنها شارع الجديد وجميع الأزقة والشوارع المتفرعة عنه، حيث دخلت هذه العناصر في مواجهات عنيفة جدًا مع القوات الحكومية ممثلة في القوات المساعدة ورجال الأمن عن طريق الرشق بوابل من الحجارة ووضع متاريس في الطرقات من الحجارة والأعمدة الكهربائية التي قاموا بكسرها وتخريبها وقطعوا بها الطريق كما استعملوا الزجاجات الحارقة وأضرموا فيها النار (بالسويقة) وهي سوق متخصصة في بيع الخضر والفواكه وأتلفوا ممتلكات التجار بها حتى واجهات بعض المنازل كان لها هي الأخرى نصيب من هذه العمليات الإجرامية حيث لم تسلم هي الأخرى من التخريب والعنف.
وتواصلت عملية الكر والفر التي انطلقت من الساعة التاسعة ليلا حتى الواحدة ليلا بينهم، ساعدت فيها بعض الأسر عن طريق إمدادهم بالحجارة التي كانوا يرشقون بها هذه القوات ليس فقط في مواجهات فيما بينهم بل حتى من أسطح بعض المنازل.
ويقول شاهد عيان "أثناء هذه المواجهات حاولت هذه العناصر التي شكلت ما يشبه بعصابات إجرامية نقل رحى هذه الحرب أو المواجهة إلى خارج هذه الأحياء إلا أن التواجد الأمني الكبير ومحاصرتهم وتطويقهم في عقر دارهم جعل هذه المحاولة مستحيلة".
واستمر هذا الصراع العنيف وعملية الشد والجدب إلى الواحدة ليلا قبل أن تحسمه القوات العمومية لصالحها وتعمل على السيطرة على الوضع وتفريق المتظاهرين الذين فضلوا الفرار على استمرار المواجهة خصوصا بعد عمليات اعتقال طالت بعض المتهمين في هذه الأحداث التي استعملت فيها الأجهزة الأمنية تقنيات جد متطورة للرصد والتصوير، والتي تمكنت من كشف هوية المشاركين في هذه التظاهرات حتى الملثمين منهم تم التوصل إلى هوياتهم، وأن عملية البحث جارية لإيقافهم بأمر من النيابة العامة.
فيما يواجه أصحاب المنازل الذين قاموا بإمدادهم بالحجارة التي استعملت في هذه المواجهات تهم تتعلق بتكوين عصابات إجرامية والتجمهر المسلح والغير مرخص له والرشق بالحجارة وعدم الانصياع إلى إنذارات السلطة وعرقلت السير على الطريق العمومية.
وأدى هذا الصراع العنيف إلى إصابات متفاوتة في صفوف القوات الحومية ونفس الشيء في صفوف المرتكبين لهذه الأحداث.
وفي السياق ذاته عبر الكثير من التجار في هذه الأحياء عن استيائهم العميق وطلبوا بانتهاء هذا الحصار ووضع حد لهذه الأحداث لأنها أصبحت غير مقبولة وقطعت أرزاقهم لهذا وجب وضع حد لها بجميع الطرق.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الأشخاص أو المجموعات بهذه الأحياء يستفيدون من الدولة بالعديد من الامتيازات أبسطها الإنعاش الوطني ومع ذلك فإنهم لا يتركون أي فرصة تتاح لهم إلا واستغلوها في التخريب وإظهار ميولهم الانفصالية وتنصيب العداء لدولتهم.
وتعرف المنطقة توافد تعزيزات أمنية كبيرة تحسبًا لأي طارئ ليس فقط لإقليم كلميم بل حتى لأسا الزاك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر