تداعيات هجوم حركة الشباب على نيروبي دوليًا وإقليميًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

جاء انتقامًا ويطالب برحيل القوات الكينية من الصومال

تداعيات هجوم "حركة الشباب" على نيروبي دوليًا وإقليميًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تداعيات هجوم

تداعيات هجوم "حركة الشباب" على نيروبي دوليًا وإقليميًا
مقديشو ـ عبدالستار حسن

اكتسبت "حركة الشباب" زخمًا سياسيًا وعسكريًا من جديد، في وقت كانت فيه وسائل الإعلام المحلية تتناقل الانشقاقات الداخلية بين قادة الحركة، والضعف العسكري، الذي يهيمن عليها لمدة عام، حيث أعاد الهجوم الانتحاري على المركز التجاري في نيروبي الحركة "الجهادية" إلى صدارة الإعلام المحلي والدولي. وقال الناطق باسم "حركة الشباب" الشيخ علي طيري، في تصريح تناقلته وسائل الإعلام المحلية، أن "عناصر من حركة الشباب اقتحمت هذا المركز التجاري ردًا على التدخل الكيني في الأراضي الصومالية، مطالبًا الحكومة الكينية بسحب قواتها من الصومال، معتبرًا إياها "قوات احتلال في الصومال"، مُبينًا أن "هذا المركز كان تجمعًا يحتضن أعداء الإسلام"، مشيرًا إلى أنهم "مستعدين للتصدي لأية حملات عسكرية من جانب القوات الكينية".
وبعدما أعلنت "حركة الشباب" قتل الرهائن المحتجزين في هذا المركز، بدأت القوات الكينية بتنفيذ عملية اقتحام للمركز التجاري، في العاصمة نيروبي لتحرير الرهائن من أيدي المسلحين التابعين للحركة، غير أن هذا الهجوم كان يحمل رسائل عسكرية، ودلالات سياسية، من حيث التوقيت، والمكان الذي نفذ فيه .
وفي ردود الفعل الدولية والإقليمية، استنكرت الحكومة الصومالية بشدة الهجوم الانتحاري في المركز التجاري في العاصمة الكينية نيروبي، الذي تبنته "حركة الشباب"، المرتبطة بتنظيم "القاعدة" .
وقالت الحكومة في بيان صحافي، أصدره مكتب رئيس الصومال أن "الدولة الصومالية تقف إلى جانب المجتمع الدولي الذي ندد
بهذا العمل الوحشي، الذي قام به مسلحون من حركة الشباب"، كما عبر البيان عن "أسف الحكومة الصومالية وشعبها تجاه هذا الهجوم، الذي استهذف مركز ويست عيت، في العاصمة الكينية نيروبي"، داعيًا دول المنطقة إلى ضرورة التعاون والتكاثف في المجال الأمني، بغية التصدي للهجمات الإرهابية، التي تعد خطرًا على أمن المنطقة" .
ويرى المراقبون أن الهجوم الانتحاري في كينيا يؤثر سلبًا على الاقتصاد الكيني، ومستقبل وجود الاستثمار الأجنبي في المنطقة، إلى جانب القلق الذي يساور حياة رعايا دول الأجانب في نيروبي.
وقال المحلل السياسي نور محمد أن "هذا الهجوم سيؤدي إلى توسيع دائرة العملية العسكرية للاتحاد الأفريقي في الصومال، الذي يسعى لدعم الحكومة الصومالية، ومحاربة حركة الشباب"، مشيرًا إلى أن "هذا الهجوم سينعكس سلبًا على الجالية الصومالية في كينيا".
ومن جهته، يرى المحلل أدم أحمد أن "هذا الهجوم يرسل إلى دول المنطقة رسالة، مفادها أن "الحركة مازالت قوية، على الرغم من المحاولات الدولية والإقليمية لاجتثاث جذورها من قبل قوات الاتحاد الأفريقى، الذي يسعى جاهدًا لدعم الحكومة الصومالية"، موضحًا أنه "لم يخطر في بال أحد أن الحركة تستطيع السيطرة على مركز تجاري كبير، يقع قلب العاصمة الكينية نيروبي لبضعة أيام"، لافتًا إلى أن "هذا الأمر يزيد القلق الشعبي لدى الجالية الصومالية في كينيا".
وبدروه، يقول الصحافي الصومالي أبوبكر يوسف أن "هذا الهجوم يدل على هشاشة وضعف المخابرات الكينية، التي لم تستطع التنبؤ للمخططات حركة الشباب، ونواياها الشريرة، لزعزعة الأمن الكيني، والتصدي لأعمالها العسكرية داخل نيروبي"، مشيرًا إلى أن ضعف القوات الكينية يظهر عدم قدرتها على إحكام السيطرة على المركز التجاري، في الأيام الأولى من الهجوم، وهذه علامة واضحة على أنهم في حاجة إلى دعم عسكري، لمواجهة مثل هذه الهجمات الإرهابية" .
وفي شأن هدف الهجوم، أكد أبوبكر أن "هذا الهجوم لدى الشباب الصومالية كان انتقاميًا بالدرجة الأولى، على حد زعمها، وإرسال رسائل عسكرية لدول الجوار، لسحب قواتها من البلاد، إضافة إلى إمكان شن هجمات أخرى، ضد أهداف أجنبية في الإقليم" .
وترك هذا الهجوم مخاوف أمنية إقليمية، وأخرى دولية، فضلاً عن تزايد قلق الشعب الصومالي، لاسيما دول المنطقة، حيث أبدت دول منطقة القرن الأفريقي قلقها إزاء هذا الهجوم، وفي أثيوبيا دعا حزب سياسي معارض الجمهورية الفيدارالية، إلى سحب قواتها الموجودة في الصومال، والتي تدعم الحكومة الصومالية، تفاديًا لحدوث تفجيرات مماثلة في الأراضي الأثيوبية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تداعيات هجوم حركة الشباب على نيروبي دوليًا وإقليميًا تداعيات هجوم حركة الشباب على نيروبي دوليًا وإقليميًا



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya