اعتصام مفتوح لأهالي افركط احتجاجًا على تدني مستوى المعيشة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

طالبت بتدخل عاجل لوزارة الداخلية لإيجاد حلول لمشاكلها

اعتصام مفتوح لأهالي "افركط" احتجاجًا على تدني مستوى المعيشة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اعتصام مفتوح لأهالي

إعتصام مفتوح لساكنة أفركط في كلميم
كلميم (المغرب) - آمال العياشي

يواصل أهالي بلدة "أفركط " الواقعة على مسافة حوالي 60 كيلومتراً من كلميم (جنوب المغرب) يواصلون اعتصامهم المفتوح احتجاجا على ما يعيشونه من أوضاع مزرية بسب ضعف الخدمات الاساسية وتردي لشبكة الطرق وتدني مستوى المعيشة والمطالبة بايجاد حلول عاجلة لما "تتخبط فيه من مشاكل لأكثرمن ثلاث سنوات بسبب توقيف الحساب الاداري والميزانية نتيجة الصراعات الحاصلة بين المعارضة ورئيس الجماعة المتشبت بمنصبه".
وتصنف جماعة "افركط" والتي أنشئت اثر التقسيم الإداري لسنة 1992 بكونها أفقر جماعة بالإقليم، إلا أنه وبدل الالتفات الى هذه الوضعية، وبدل الجهود للتغلب عليها، نجد أن مكونات المجلس الجماعي تدخل في صراعات، وهو الشيء الذي جعل الجماعة تعيش وضعا استثنائيا وحالة شاذة بسبب الجمود الذي خلفه هذا الصراع، والذي فوّت على السكان والجماعة أية فرصة للاستفادة من البرامج والمخططات التنموية التي عرفها الإقليم في إطار المخطط الجماعي لـ 20 جماعة، وتعد هذه الجماعة من بينها انها أدت إلى توقيف الحساب الإداري ودورات المجلس والميزانية، وذلك لما يقارب ثلاث سنوات، دونما استجابة لانتظارات الساكنة الشيء الذي أصبحت تطالب بتدخل عاجل لوزارة الداخلية عبر إجراءات حازمة وصارمة لوضع حد لهذه المهزلة التي ادى استمرارها إلى نتائج وخيمة على الجماعة وساكنتها التي تحتاج إلى النهوض باقتصادياتها الهشة والضعيفة.
وعلى الصعيد ذاته، قررت المعارضة الانتقال إلى العاصمة الرباط وهي تحمل ملفاً سطّرتْه بما أسمته "خروقات ارتكبها الرئيس للقاء وزير الداخلية ورئيس الحكومة ووزير العدل وكذلك المكتب السياسي للحزب الاشتراكي، من أجل طرح المشاكل التي تتخبط فيها جماعة أفركط لثلاث سنوات وللمطالبة بحل المجلس"
وتتهم المعارضة رئيس المجلس الجماعي بجملة من الخروقات، منها الانفراد بالقرارات وتهميش أعضاء المجلس الجماعي، وتوظيفات غير قانونية، واهمال رؤساء اللجان ونوابهم، وغياب البيانات المتعلقة بفصول المصارف وبعض المداخيل الخاصة بالمقالع وغيرها أو بمعنى آخر مصارف غير معقلنة.
 وتطالب بالمقابل بإزاحته من منصبه طبقا للمادة 25 من الميثاق الجماعي من أجل تشكيل مكتب جديد للحصول على التنمية الحقيقية على حد قولهم.
رئيس الجماعة اعتبر أن "هذه الاتهامات مجانبة للحقيقة وتدخل في إطار المعارضة من أجل المعارضة"، مضيفا بأنهم "قاموا بتجميد المجلس من خلال إيقاف الحساب الإداري( الميزانية)، وجميع المشاريع التي تقدر بالملايين ، كما هو الشأن بالنسبة لثلاثة مليارات و142 مليون سنتيم إضافة إلى ناقلة صهريجية للماء، وسيارة إسعاف وغيرها، مما حرم الساكنة التي هي في أمسّ الحاجةالى هذه البرامج والمشاريع من أجل الاستفادة منها".
وأضاف: "كما أن هذا المجلس الجهوي للحسابات بالعيون وفي زيارته لهذه الجماعة منذ بداية هذه الأزمة سنة. وكذلك اللجنة التابعة لوزارة الداخلية التي زارت هي الأخرى هذه الاخيرة قبل شهرين وعملت على فحص و درس ماليتها والمشاريع التي أنجزت بها، ثم اطلعت على الاتهامات التي وجهها لها خصومه من خلال تقارير رفعت في هذا الشأن حول ما يتعلق بالخروقات التي يدعون ارتكابها في تسيير شأن هذه الجماعة، وكانت النتائج التي خلص إليها تقرير قاضي المجلس الأعلى للحسابات، ثم لجنة وزارة الداخلية كانت كلها سلبية ولم تشر إلى أية مؤاخذات أو تجاوزات في هذا الشأن باستثناء بعض الملاحظات البسيطة".
ويذكر أن هناك محاولات عدة من اجل إيجاد تسوية أو حلحلة لهذه الأوضاع نزولا عند رغبة الساكنة بالدرجة الأولى من خلال لقاءات جمعت الطرفين وترأسها والي الجهة عامل إقليم كلميم لتقريب وجهات النظر من اجل تجاوز هذه الوضعية لكنها باءت بالفشل.
وتجدر الاشارة الى أن هناك العديد من المستديرات لازالت تحتاج إلى تغطية بالكهرباء والإنارة العمومية والشبكة الطرقية لفك العزلة عن الجماعة و المستديرات التابعة لها، وتم الربط بالماء وإنشاء قناطر وغيرها من الاحتياجات دون إغفال الجانب المتعلق بالشباب حيث ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب القادر على العمل وكذلك البنيات التحتية ذات الصلة بالجانب الثقافي، الرياضي والاجتماعي.
ويؤكد السكان أن "هذه الحالة جعلت الجماعة تعود خطوات على ما هي عليه إلى الوراء من تهميش وفقر، في حين أن جماعات مجاورة استطاعت أن تصبح ذات قوة بفضل البرامج الوطنية وشركات دولية كبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وغيرها".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتصام مفتوح لأهالي افركط احتجاجًا على تدني مستوى المعيشة اعتصام مفتوح لأهالي افركط احتجاجًا على تدني مستوى المعيشة



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya