تصريحات العدالة والتنمية بشأن الإستقرار تُعرِّضُه لهجوم الإستقلال المضادّ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بن حمزة يؤكد أن المغرب كانت مستقرة عندما تسلمها الحزب الحاكم

تصريحات "العدالة والتنمية" بشأن الإستقرار تُعرِّضُه لهجوم "الإستقلال" المضادّ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تصريحات

الناطق الرسمي لحزب "الميزان" المغربي عادل بن حمزة
الرباط - محمد لديب

أثارت تصريحات قياديِّي حزب "العدالة والتنمية" المغربي الأخيرة حفيظة كبار مسؤولي حزب "الاستقلال" المعارض (انتقل للمعارضة الشهر الماضي عقب انسحابه رسميًا من الحكومة)، بشأن الاستقرار الذي ميَّز الفترة التي شرع فيها الحزب الإسلامي المغربي في الحكم وقيادة الحكومة الحالية، بعد آخر تعديل دستوريّ شهدته المملكة المغربية إبّان "الربيع العربي". ولم يتوانَ البرلماني الاستقلالي والناطق الرسمي لحزب "الميزان" المغربي عادل بن حمزة، في شن هجوم شرس على رئيس الحكومة ووزراء "العدالة والتنمية" بعد ربطهم، حسب قوله، تقلدهم مسؤولية رئاسة الحكومة بالاستقرار الذي يسود المغرب حاليًا.
وقال بن حمزة "حزب العدالة والتنمية من حقه أن يعيش أحلام اليقظة، وأن يتوهم بأنه حارس المعبد، ومن دونه سينهار كل شيء، لكن لا يجب أن يتوهم بأن المغاربة لحسوا ذاكرتهم، أو أصابهم الخرف، فبلادنا تنعم بالاستقرار منذ سنوات".
واستطرد بن حمزة قائلاً "العدالة والتنمية لم يتسلم الحكومة والبلاد تعرف حربًا أهلية، ودُمِّرت كل بنياتها الأساسية وتفرَّق أبناؤها بين السجون والمنافي والمستشفيات والمقابر، وأُصيب أطفالها بعاهات نفسية مستديمة وبأمراض نتيجة استعمال أسلحة كيميائية، ولم يتسلم بنكيران بلدًا تنفجر فيه السيارات الملغَّمة في المساجد والأسواق وأمام المدارس، كما لم يتسلم بنكيران بلدًا فيه تزممارت ودرب مولاي الشريف ودار المقري وقلعة مكونة، بل دولة كانت تشقّ طريقها نحو الديمقراطية بثبات، وإن كان ببعض التعثرات ولحظات الجَزْرِ".
ولم يتوقف القيادي الاستقلالي عند هذا الحد، بل ذهب إلى حد النبش في تاريخ بعض قياديي "العدالة والتنمية"، الذي قال عنه إنه كان ينتمي إلى التيار اليساري الراديكالي عندما تسلم تعويضًا ماليًا من الحكومة المغربية عن جريمة قتل، حيث قال "المغرب بلد عاش تجربة للمصالحة قبض فيها عبد العالي حامي الدين أحد قادة حزبه "العدالة والتنمية" تعويضًا ماليًا بشأن جريمة قتل قضى فيها سنتين من السجن بوصفه ينتمي للتيار القاعدي ذي المرجعية اليسارية".
وواصل انتقاده لمواقف مسؤولي "العدالة والتنمية": "المغرب البلد حقَّق أعلى نمو في حوض البحر الأبيض المتوسط بين 2008 و2011، بلد بدأت فيه المصالحة الاجتماعية من خلال مأسسة الحوار الاجتماعي والزيادة في الأجور، إذ بلغت أقل زيادة 900 درهم، وتم حذف سلالم المهانة من 1 إلى 5 في الوظيفة العمومية، بلد أطلق العديد من البرامج الطموحة وفق رؤية إستراتيجية واضحة الأهداف والمراحل في السياحة والزراعة والصناعة والتجارة الخارجية والتكنولوجيات الحديثة، بلد أحدث طفرات تشريعية بخصوص موضوع المرأة والأسرة والطفولة ليس أقلها مدوَّنة الأسرة، وقانون الجنسية".
وخاطب وزراء "العدالة والتنمية": "المغرب بلد تتسلمون فيه قيادة الحكومة من الحزب الذي جرت الانتخابات في ولايته، ويَهُبُّ الجميع لتهنئتكم كما يفعل الكبار مُتمنِّين للوطن استمرار النجاح معكم، لأن الوطن هو المبتدأ والخبر.لم نصل إلى ذلك بإحسان من أحد أو بمنة، بل بسيل طويل من التضحيات والآلام قدمتها أجيال من مختلف التيارات السياسية".
وصعّد البرلماني الاستقلالي الشاب من حدّة هجومه بالقول "يا للمفارقة، التيار السياسي الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة كان أقل من ساهم في هذا الجهد الجماعي، لأنه عندما كان المناضلون الشرفاء يواجهون من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وإنهاء الدولة البوليسية كان ذلك التيار يخوض في نقاشات عن نواقض الوضوء والحجاب واتهام الخصوم السياسيين بالكفر والإلحاد والزندقة".
وختم بن حمزة هجومه الشرس قائلاً "لا أحد يستطيع أن يمن على المغاربة بما حققوه بتضحياتهم، وخاصة ممن لا يحملون شرف هذه التضحيات.. مَن أعماهم بريق السلطة، إذ يتعين على بنكيران بكل بساطة أن يتحمل مسؤوليته بتواضع كبير، وأن يفي بالتزامات حكومته وحزبه، فهذا ما ينتظره المغاربة، أما الاستقرار فهو من جاء ببنكيران إلى رئاسة الحكومة، وهو صنيعة أناس آخرين على امتداد سنوات طويلة ترجع إلى بداية الاستقلال".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصريحات العدالة والتنمية بشأن الإستقرار تُعرِّضُه لهجوم الإستقلال المضادّ تصريحات العدالة والتنمية بشأن الإستقرار تُعرِّضُه لهجوم الإستقلال المضادّ



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya