الرئيس اليمني يحذر من إهدار فرصة الحوار ويحمل القوى السياسية المسؤولية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تزامنًا مع عصيان جزئي في مدن جنوبية يرفض الحوار ويتمسك بـ"الانفصال"

الرئيس اليمني يحذر من إهدار فرصة الحوار ويحمل القوى السياسية المسؤولية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرئيس اليمني يحذر من إهدار فرصة الحوار ويحمل القوى السياسية المسؤولية

الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي
صنعاء ـ علي ربيع

حذر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي،الأربعاء، القوى السياسية من التفريط في ما وصفه بـ" الفرصة التاريخية النادرة" التي يمثلها مؤتمر الحوار الوطني لإخراج البلاد من أزمتها والتأسيس لمستقبل جديد، وذلك بعد أن تعثرت أخيراً أعمال الحوار بسبب مقاطعة ممثلي"الحراك الجنوبي" لجلساته المنعقدة في صنعاء منذ أشهر. جاء ذلك خلال لقائه الأربعاء، هيئة رئاسة مؤتمر الحوار ولجنة التوفيق، وبالتزامن مع أعمال عصيان مدني شهدته عدة مدن جنوبية تنفيذاً لدعوة نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض الرافض للتسوية السياسية القائمة والداعي إلى انفصال الجنوب عن الشمال وعودته إلى قبل الوحدة في العام 1990.
وأكد هادي أن" جميع القوي السياسية والوطنية على المحك وأمامها اختبار تاريخي وفرصة هي أيضا مهمة جدا في تاريخ اليمن الحديث ولا بد من العمل على إنجاز هذا المشروع الوطني الكبير وعدم التفريط بهذه الفرصة التاريخية والنادرة وبمعايير العصر الحديث ومتطلبات القرن الواحد والعشرين".
وتأتي تحذيرات الرئيس اليمني من إفشال الحوار قبل نحو أسبوعين من انتهاء المدة المقررة لمؤتمر الحوار الذي كان بدأ في آذار/مارس الماضي برعاية دولية وإشراف من الأمم المتحدة  وفي سياق تنفيذ متطلبات اتفاق نقل السلطة المعروف بـ"المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية" والذي كان قضى بترك الرئيس السابق علي عبدالله صالح السلطة وانتخاب هادي خلفاً له لمدة عامين بالتوافق، بعد موجة من الاحتجاجات العارمة التي خرجت ضده في عام 2011.
وذكرت المصادر الحكومية أنه ناقش مع لجنة التوفيق في مؤتمر الحوار"عدداً من القضايا والموضوعات المتصلة بمخرجات الحوار وشكل الدولة وبنائها على أسس تلك النتائج التي تمثل خلاصة عمل وطني كبير يعتبر جوهر عملية التغيير الوطني على أساس معطيات برامج المرحلة الانتقالية والتسوية السياسية التاريخية في اليمن المنبثقة من أسس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة".
وكشف هادي عن وجود" اتفاق شامل على معظم المخرجات بمختلف اتجاهاتها والتي ستصب في قالب عقد اجتماعي جديد يرتكز عليه نظام الحكم الرشيد وعلى أساس توزيع الثروة والسلطة والعدالة والحرية والمساواة و تحت سقف الوحدة".
قال "إن جميع فرق العمل في مؤتمر الحوار حريصة كل الحرص من أجل تحقيق النجاح المطلوب وأن الجميع أمام المسئولية التاريخية تلقي على عاتقه  ضرورة تحقيق فرادة استثنائية في أن يكون اليمن أنموذجا يحظى بتقدير واحترام العالم علي المستوى الإقليمي والدولي والأممي".
وطلب هادي من فرق الحوار وهيئة رئاسته ضرورة المضي في إنجاز ما تبقى على الطاولة، خاصة ما يتعلق بفريق "القضية الجنوبية" الذي ترك رئاسته القيادي  الجنوبي محمد علي أحمد، مشترطاً في تحول مفاجئ نقل الحوار إلى الخارج وتحويله إلى حوار جنوبي شمالي برعاية دولية.
وقال هادي" إن كل عمل كبير حتما يكون في بداياته بعض الصعوبات حتى تبدأ العجلة دورانها وكذلك تبدأ بعض التحديات عند النهاية" داعياً كل القوى السياسية والمجتمعية والثقافية تحمل مسئولياتها الوطنية في هذا الظرف الاستثنائي من أجل أن تكلل النجاحات بصوره كاملة" بحسب تعبيره .
في السياق نفسه، أكد مصدر في مؤتمر الحوار الوطني فضل عدم ذكر اسمه، أن القيادي محمد علي أحمد غادر إلى لندن، للضغط على هادي لتلبية شروطه، في وقت بات فيه غياب"ممثلي الحراك" عن الحوار منذ أسبوعين عقبة تحول دون التوافق والتصويت على مخرجات فرق الحوار، وهو ما يجعل مهمة هادي خلال الأيام القادمة أكثر صعوبة، وينذر بانهيار العملية الانتقالية في حال عدم التوصل إلى حل وسط.
وعلى صعيد آخر، شهدت مدن جنوبية، الأربعاء، عصيانا مدنياً جزئياً، أغلقت فيه الطرقات بالحجارة كما أقفلت فيه المحال والمصالح الحكومية أبوابها، وسط انتشار امني ملحوظ خوفاً من تفاقم الموقف في عدن وأبين وحضرموت وشبوة ولحج.
ويأتي هذا العصيان الذي تلاشى تدريجياً بعد الظهيرة، بناء على دعوة نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، المقيم في بيروت، للتأكيد على رفضه للحوار الدائر وتمسكه بفصل الجنوب واستعادة دولته قبل 1990.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس اليمني يحذر من إهدار فرصة الحوار ويحمل القوى السياسية المسؤولية الرئيس اليمني يحذر من إهدار فرصة الحوار ويحمل القوى السياسية المسؤولية



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya