بيروت - رياض شومان
تشهد منطقة الحدود اللبنانية - السورية عند نقطة المصنع الشرقية حالياً ، حركة نزوج كثيفة للمواطنين السوريين و الفلسطينيين باتجاه لبنان ينتظر ان تزداد في الساعات المقبلة في ضوء تواتر المعلومات عن اقتراب موعد الضربة الاميركية - الاوروبية لاهداف تابعة للنظام السوري، بعد ان حملته الدول الغربية الكبرى مسؤولية استخدام السلاح الكيماوي ضد الشعب الآمن في مناطق ريف دمشق، و التي اودت بحياة الاف الابرياء
.وقبيل وقوع هذه الضربة المحتملة تسجل حركة ناشطة لعائلات سورية نحو لبنان ولاسيما الذين يقيمون في دمشق وريفها والمناطق المحيطة بها نحو مركز المصنع هرباً من القنابل والصواريخ الاجنبية التي قد تهدد منازلهم واماكن تجمعاتهم اذا كانت على مقربة من خريطة الاهداف العسكرية، بعدما ذاقوا الويلات في الايام الماضية.
وكان قد سبق للمجلس الاعلى للدفاع اللبناني ان اتخذ في اجتماعه الاخيرفي قصر بعبدا سلسلة من الاجراءات بالتعاون مع الوزارات المعنية التي تساهم في الحد من تدفق السوريين الى لبنان ، على قاعدة ان هذا الكم في مختلف المناطق لم يعد يحتمل فضلاً عن خطورة مشاركة البعض منهم في احداث امنية داخلية تكشف عنها التحقيقات اليومية.
وتفيد المعلومات الواردة من نقطة المصنع الحدودية، ان امواطنين السوريين يتدفقون بالعشرات، وأن ماكتب الامن العام تكتظ بهم ،حيث يمضون الساعات في انجاز معاملاتهم . وتكشف هذه المعلومات عن قيام بعض النازحين باستخدام و تقديم اوراق وبطاقات مزورة وغير صحيحة ولاسيما للنسوة والاطفال.
ويوضح ضابط مسؤول في الامن العام ان الاعداد الكبيرة من اللاجئين هي التي تحدث هذه الزحمة والتدافع اثناء التدقيق في الاوراق الثبوتية لهؤلاء.
ويؤكد ايضاً ان " المديرية تعمل جاهدة بغية تسهيل عملية التعاطي من اللاجئين ، وان الهدف من الاجراءات التي تطبق ليست من اجل التضييق عليهم، علماً انه عند بداية الازمة حضرت اعداد منهم من دون تقديمهم الوثائق المطلوبة وجرى هذا التساهل معهم لاسباب انسانية نحرص على القيام بها ونحن من جهتنا اخذنا كل الاستعدادت".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر