بنُّور يؤكد أن النهضة تنازلت عن اللاءات الثلاث وألمانيا كانت وسيطًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لقاء بين العباسي والغنوشي يشير إلى بوادر انفراج للأزمة التونسية

بنُّور يؤكد أن "النهضة" تنازلت عن "اللاءات الثلاث" وألمانيا كانت وسيطًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بنُّور يؤكد أن

لقاء بين العباسي والغنوشي يشير إلى بوادر انفراج للأزمة التونسية
تونس ـ أزهار الجربوعي

كشف القيادي في حزب التكتل التونسي محمد بنور، لـ"المغرب اليوم" أن شريكهم في ائتلاف الترويكا الحاكم حزب النهضة الإسلامي تخلى عن ما وصفها بـ"اللاءات الثلاث" في إشارة إلى الشروط التي وضعها للدخول في أي مشاورات حكومية قادمة، مؤكدا أن الأطراف كافة بما فيها المعارضة والحاكمة قررت التنازل من أجل مصلحة البلاد لتفادي  سيناريوهات لا تحمد عقباها، كما أكد بنور أن ألمانيا لعبت من خلال وزير خارجيتها دور الوساطة في الأزمة التونسية، يأتي ذلك بينما أنهى زعيم "النهضة" راشد الغنوشي لقاء مؤجلا مساء الاثنين جمعه بزعيم المنظمة النقابية حسين العباسي لوضع اللمسات الأخيرة بشأن استئناف الحوار الوطني، في لقاء اعتبر الخطوة الأولى والأهم في اتجاه انفراج الأزمة التونسية التي تعصف بالبلاد منذ اغتيال المعارض محمد البراهمي في 25 تموز/يوليو الماضي والذي أشعل احتجاجات عارمة رفعت على إثرها المعارضة شعار "ارحل" في وجه الحكومة والمجلس التأسيسي الذي يسطر عليه إسلاميون.  وأكد القيادي في حزب التكتل التونسي محمد بنور الذي يقود الائتلاف الحكومي التونسي إلى جانب النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية، أن الأزمة السياسية في تونس تتجه نحو الانفراج بعد أن اتفقت القوى السياسية على تقديم تنازلات من أجل المصلحة الوطنية العليا.  وبشأن موقف مجلس شورى حزب النهضة الإسلامي الحاكم الذي لم يقدم أي تنازلات معلنة، كما كان متوقعا بشأن قبول بحكومة إنقاذ وطني أو التخلي عن رئيس الحكومة الحالي علي العريض، اعتبر القيادي في ائتلاف الترويكا الحاكم محمد بنور أن بيان مجلس شورى النهضة حمل في طياته رسائل إيجابية بشأن التوافق والحوار وأخرى بحاجة إلى تطور، مشددا على أن العديد من المواقف طرأت عليها تغيرات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وكشف بنّور لـ"العرب اليوم" أن حزب النهضة الإسلامي الحاكم تخلى عن ما وصفه بـ"اللاءات الثلاث"، في إشارة إلى الخطوط الحمراء التي أعلن عنها شريكهم في الحكم في وقت سابق والتي كانت تشكل عقبة أمام الحوار بين الفرقاء السياسيين من قبيل "لا لحل الحكومة، لا للتنازل عن رئاسة الحكومة التي يشغلها أحد أهم قياديها علي العريض. كما أوضح بنور أن المعارضة بدورها بعثت برسائل إيجابية بشأن تقديم تنازلات لصالح تقدم الحوار والوفاق، مشيرا إلى أن الجبهة الشعبية قد عبرت عن نيتها مراجعة موقفها بشأن دعوة أنصارها للعصيان المدني ولترحيل المسؤولين الجهويين ومعتمدين. وشدد القيادي في حزب التكتل أن تونس ستشهد نهاية أسبوع حاسمة، متوقعا الإعلان عن انفراج الأزمة والخروج من حالة التوتر التي عصفت بالبلاد منذ شهر، مؤكدا أن الأمور والمواقف بدأت بالنضوج والتقدّم بشكل إيجابي نحو الوصول إلى توافق حقيقي يُجنب البلاد، منزلقات خطيرة لا تحمد عقباها. وأكد بنور أن حزبه الذي يتزعمه رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، قد لعب دورا مهما لتحقيق الوفاق وتقريب وجهات النظر. وبشأن الحديث عن ضغوط أجنبية لحث الفرقاء في تونس على الحوار بعد اللقاء الذي جمع زعيم النهضة راشد الغنوشي وغريمه السياسي التقليدي رئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي، اوضح بنور أن ألمانيا قامت بجهود وساطة لحل الأزمة التونسية من خلال الزيارة التي أجراها وزير خارجيتها غويدو فيسترفيله الأسبوع الماضي إلى تونس، مشددا على أن الحل لا يمكن له في نهاية المطاف إلا أن يكون تونسيا وليسا أجنبيا، وفق قوله. وكشفت مصادر مطلعة لـ"العرب اليوم" أن زعيم النهضة قدّم خلال اللقاء السري الذي جمعه في باريس برئيس الوزراء الأسبق وزعيم حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي، تنازلات من أجل التوصل لحل الأزمة السياسية تتمثل أساسا في التخلي عن الحقائب الوزارية كافة مقابل الإبقاء على علي العريض رئيسا للحكومة، وأفاد المصدر بأن السبسي رفض بقاء العريض على رأس أي حكومة قادمة.  ومواصلة للحراك السياسي الحثيث للخروج من الأزمة، التقى في أعقاب مساء الاثنين، رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة راشد الغنوشي وزعيم المنظمة النقابية الكبرى في البلاد الاتحاد العام التونسي للشغل)، في اجتماع كان من المقرر أن يلتئم الأسبوع الماضي إلا أنه تأجل إلى حين بلورة الموقف الرسمي لمجلس شورى الحزب الحاكم من مبادرة الوساطة التي قدمتها المنظمة الشغيلة.  وعقب اللقاء صرح زعيم حزب النهضة الإسلامي الحاكم راشد الغنوشي، مساء الاثنين، أنه لمس  "تقدما إيجابيا في الحوار"، معلنا اقتراب موعد استئناف الحوار الوطني الشامل الذي توقف منذ اغتيال المعارض محمد البراهمي أواخر الشهر الماضي.  وجدّد رئيس حركة النهضة تمسك حزبه بحكومة سياسية وحكومة وحدة وطنية، مؤكدا الانفتاح على الأطروحات كافة وبخاصة منها الداعية لاستكمال المسار الانتقالي والمحافطة على المجلس الوطني التأسيسي والداعية لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة. وبالتوازي مع لقاء الغنوشي بالسبسي، دار اجتماع ثان مساء هذا اليوم، بين رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر في قصر الرئاسة في قرطاج، أفضى إلى اتفاق الرئاستين على الإشراف على حوار وطني غير مشروط ويضم الفرقاء السياسيين وينطلق خلال الأيام القليلة المقبلة. ورغم بوادر انفراج الأزمة وما يلوح من شعلة نور في نهاية نفق مظلم، وسط تأكيدات القوى السياسية على إعلاء راية الحوار سبيلا أوحد للتوافق ولإجلاء غيمة التشاؤم والأزمة التي أتت على مرافق الحياة كافة في البلاد من أمن واقتصاد ومجتمع، إلا أن سقف هذا الحوار يظل مرتفعا وتظل وجهات النظر متباعدة رغم روح الوفاق الطاغية على التصريحات الإعلامية لمسؤولي معسكري الحكم والمعارضة، حيث مازالت أغلب قوى جبهة الإنقاذ متمسكة بحل المجلس التأسيسي وتشكيل حكومة إنقاذ غير حزبية، بمعزل عن الأحزاب الحاكمة حاليا وعلى رأسها النهضة الإسلامية، في حين تواصل أحزاب الائتلاف الحاكم التمسك بحكومة سياسية مفتوحة على قوى جديدة من المعارضة وهو رأي لا يتبناه الإسلاميون فقط بل يشاركهم فيه حلفاؤهم من حزبي المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل الذي عبر على لسان أحد قياداته البارزة، وزير الشؤون الاجتماعية الحالي خليل الزاوية، أن حكومة الإنقاذ الوطني في تونس يمكن أن تجلب للبلاد نفس سيناريو "السيسي"، في مصر، في إشارة إلى عزل الرئيس المصري محمد مرسي من قبل العسكر.  وهنا يرى مراقبون أن الفرقاء السياسيين في تونس حكومة ومعارضة، وجب عليهم التخلي عن البوصلة المصرية للوصول إلى سقف أدنى من الحوار ومن التنازلات من كلا الطرفين، مؤكدين أن شبح السيناريو المصري قد يلاحق الطرفين، قد أسهم بدرجة كبيرة في تعقيد الأزمة التونسية وتقسيم المشهد السياسي بين حكومة تخاف على نفسها من مواجهة مصير إخوان مصر ورئيسها المنتخب وتخشى أن يعاقبها الشعب على أخطائها وتهاونها في تحقيق المطالب الاجتماعية ومحاربة الفساد، وبين معارضة تُمني نفسها بالوصول إلى السلطة وترى في نفسها القدرة على تصحيح ما تعتبره "فشلا ذريعا للحكومة الحالية في شتى الميادين.  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنُّور يؤكد أن النهضة تنازلت عن اللاءات الثلاث وألمانيا كانت وسيطًا بنُّور يؤكد أن النهضة تنازلت عن اللاءات الثلاث وألمانيا كانت وسيطًا



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:46 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

وظائف تزيين وتجميل في المغرب

GMT 08:15 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تكناتين تنظم دوري الجمعيات لكرة القدم المصغرة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 02:51 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات لاب توب Dell Precision 5530 الجديد

GMT 20:32 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات إعداد علب تخزين الإكسسوارات
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya