الداخلية الفرنسية تعتقل جنديًا في سلاح الجو اعتدى على مسجد بالقنابل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كان يخطط لقتل المسلمين داخل مُصلّاهم خلال عيد الفطر في ليون

الداخلية الفرنسية تعتقل جنديًا في سلاح الجو اعتدى على مسجد بالقنابل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الداخلية الفرنسية تعتقل جنديًا في سلاح الجو اعتدى على مسجد بالقنابل

الداخلية الفرنسية تعتقل جنديًا كان يخطط لقتل مسلمين بالمسجد
باريس - مارينا منصف

دان أحد رجال الدين الإسلامي في فرنسا ما أسماه بأجواء "فوبيا الإسلام"، أي ظاهرة الخوف من الإسلام وكراهية المسلمين، وذلك بعد قيام السلطات الفرنسية بالتحقيق مع جنديّ في القوات الجوية للاشتباه في ارتباطه بجناح يميني متطرّف، ومحاولته شن هجوم إرهابي على أحد المساجد في مدينة ليون الفرنسية. وألقت السلطات الفرنسية القبض على الجندي البالغ من العمر 23 سنة داخل قاعدة عسكرية، خلال الأسبوع الماضي، وقامت بالتحقيق معه في اتهامات من بينها حيازته لسلاح بهدف استخدامه في عمل إرهابي. يُذكر أن الهجمات والاعتداءات في إطار ما يسمى بـ "فوبيا الإسلام" ارتفعت في فرنسا بنسبة تتراوح ما بين 35 إلى 50 في المائة هذا العام، وذلك وفقًا لتقارير منظمات إسلامية، والمعروف أن عدد المسلمين في فرنسا يبلغ الآن حوالي خمسة ملايين مسلم.
وقال وزير الداخلية الفرنسي: إن الجندي وهو برتبة رقيب يُعتقَد بأنه على علاقة مع الجناح اليميني المتطرف في فرنسا، وإنه كان يعتزم إطلاق نيرانه على مسجد في منطقة فينيسيو في مدينة بوردو، الخميس الماضي، وذلك أثناء احتفال المسلمين بعيد الفطر.
وشهدت ساحة المسجد الخارجية، الثلاثاء، حشدًا جماهيريًا للإعراب عن تضامنهم مع المسلمين في منطقة فينيسيو.
وتقول جهات التحقيق إن الجندي اعترف بالتخطيط للهجوم على المسجد، كما اعترف أيضًا بمسؤوليته عن الهجوم بالقنابل على مسجد في منطقة ليبورن جنوب غربي فرنسا، خلال شهر آب/ أغسطس من العام الماضي، وذكرت تقارير أن بعض أقارب الجندي كانوا أبلغوا الشرطة عن خطته الأخيرة.
وأعرب شيخ المسجد الرئيسي في ليون كامل قبطان عن صدمته بعد اعتقال الجندي الذي يبرر مهمته بأنها "دفاع عن فرنسا"، وقال قبطان "إن القبض على الجندي يكشف عن مناخ كراهية الإسلام السائد في فرنسا اليوم"، وأضاف أنه "لا ينبغي أن نخدع أنفسنا؛ إذ إن الكراهية سائدة منذ سنوات، والناس في فرنسا اليوم بدأوا يُحوّلون عبارات الكراهية إلى أفعال".
وقالت جهات التحقيق "إن الجندي سعى إلى الاتصال ثلاث مرات بعضو حركة "النازيين الجدد" ماكسيم برونيري، الذي حاول اغتيال الرئيس الأسبق جاك شيراك العام 2002، خلال الاحتفال بـ "يوم الباستيل"، كما أن الجندي من أنصار الراديكالي دومينيك فينير، الذي انتحر في كاتدرائية نوتردام خلال شهر أيار/ مايو الماضي احتجاجًا على التشريع بزواج المثليين في فرنسا، كما كان يُردّد من قبل أن فرنسا وأوروبا سوف تخضعان مستقبلاً للسيطرة الإسلامية والشريعة الإسلامية".
وأثنى الشيخ قبطان على قيام وزارة الداخلية بالقبض على الجندي، ووصف ذلك بأنه "دليل على أن فرنسا تتعامل مع المخاطر كافة على قدْر متساوٍ".
ويذكر أن السلطات الفرنسية كانت دائمًا ما تُتَّهَم بقصورها في التحقيقات ضد الهجمات المعادية للإسلام بالحماس نفسه عندما تتعامل مع الهجمات المعادية للسامية، وهو اتهام ينفيه وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالز، ويعتبره بمثابة إهانة.
ويتعرّض وزير الداخلية لانتقادات من المجتمع الإسلامي في فرنسا بسبب تهوينه من خطورة ظاهرة "فوبيا الإسلام".
وتقول صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية "إن العديد من الهجمات المعادية للإسلام في فرنسا ارتبطت بالجدل بشأن تشريع حظر ارتداء النقاب، اعتبارًا من نيسان/ أبريل 2011، كما شهد الشهر الماضي أعمال شغب بعد قيام شرطي بتفتيش امرأة محجّبة في أحد أحياء باريس، وتعرّضت فتاة عمرها 17 عامًا لاعتداء على يد همجي ألقاها أرضًا بعد أن وصفها بأنها مسلمة قذرة، كما تعرّضت امرأة محجبة حامل للإجهاض بعد اغتصابها على يد رجلين يردّدان شعارات معادية للإسلام".
وكان وزير الداخلية الفرنسي عقد اجتماعات عدّة خلال الأسابيع الماضية مع ممثلي المسلمين في فرنسا، وتناول الإفطار الرمضاني معهم.
والمعروف أن تعداد السكان المسلمين في فرنسا يبلغ 5 مليون من بين 65 مليونًا. وتعرَّض 40 مسجدًا لهجمات خلال العام الماضي، وهو ضعف عدد الهجمات التي تعرضت إليها المساجد العام 2011، كما شهدت فرنسا العام 2012 عدد 469 هجومًا معاديًا للإسلام.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الداخلية الفرنسية تعتقل جنديًا في سلاح الجو اعتدى على مسجد بالقنابل الداخلية الفرنسية تعتقل جنديًا في سلاح الجو اعتدى على مسجد بالقنابل



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya