تقارير تؤكد أن السودان يُصدّر أسلحة للمقاومة السورية عن طريق قطر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فيما نفت الخرطوم تلك المزاعم وأعلنت أنها تتنافى مع حكم المنطق

تقارير تؤكد أن السودان يُصدّر أسلحة للمقاومة السورية عن طريق قطر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقارير تؤكد أن السودان يُصدّر أسلحة للمقاومة السورية عن طريق قطر

المعارضة السورية تتزود بالسلاح من السودان عن طريق قطر
نيويورك - سناء المرّ

أكّدت تقارير صحافية أن المقاومة السورية التي تعاني من تردد الغرب في تزويدها بالسلاح عثرت على مورد للسلاح من مصدر لم يكن متوقعًا وهو السودان، الذي كان يخضع لحظر دولي على السلاح، كما أنه يحتفظ بعلاقات وثيقة مع إيران التي تدعم الحكومة السورية، فيما قال السكرتير الصحافي للرئيس عمر البشير عماد سيد أحمد إن السودان لا يرسل أسلحة إلى سورية، كما نفى المتحدث باسم الجيش السوداني ذلك، وقال إنها مزاعم تتنافى مع المنطق. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن مصادر غربية رسمية ومصادر في المقاومة السورية أكّدت أن الحكومة السودانية في إطار صفقات غير معلنة، قامت ببيع أسلحة سودانية وصينية الصنع إلى دولة قطر، التي تقوم بدورها إلى تسليم تلك الأسلحة إلى المقاومة السورية عبر تركيا.
وتتضمن تلك الشحنات صواريخ مضادة للطائرات وأعيرة نارية حديثة الصنع لأسلحة خفيفة شوهدت أخيرًا في المعارك التي تخوضها المقاومة السورية في حربها ضد الحكومة السورية والمليشيات الموالية لها.
وتقول الصحيفة إن هذا الدليل الذي ظهر أخيرًا والذي يكشف عن قيام السودان بمد المقاومة السورية بالأسلحة عبر مسار سري، إنما يلقي مزيدًا من الضوء على مصادر السلاح الذي تحصل عليها المقاومة السورية، والذي يتبادل تمويله كل من قطر والإمارات والسعودية والأردن وغيرها من الجهات المتعاطفة مع المقاومة السورية.
وعلى الرغم من أنه من غير الواضح بعدُ مدى حيوية وفعالية تلك الأسلحة خلال الحرب الأهلية السورية، إلا أنها ساعدت على صمود المقاومة أمام قوات الحكومة السورية التي يدعمها كل من روسيا وإيران وحزب الله.
ومع ذلك، فإن تورط السودان في تلك المسألة إنما يضيف المزيد من التعقيد لمشهد الحرب الأهلية السورية التي لا تجد حلاً دبلوماسيًا، والتي أخذت بُعدًا إقليميًا، وباتت ساحة للنفوذ الإقليمي بين القوى الكبرى في العالم والقوى الإقليمية والطوائف الدينية. وبالنسبة إلى حالة السودان فإنها على علاقة بالمقاومة ذات الأغلبية السنية، ومن المحتمل أن يكون الإغراء المالي قد لعب دورًا في هذا الشأن.
إلا أن قرار السودان تزويد المقاومة السورية بالأسلحة إنما هو قرار ينطوي على نوع من التوازن المحفوف بالمخاطر، لا سيما وأن السودان يرتبط بعلاقات اقتصادية ودبلوماسية مع كل من إيران والصين، وهما الدولتان اللتان تمدان السودان بمساعدات عسكرية وتقنية في مجال صناعة السلاح التي تديرها الحكومة السودانية. وقد ترى الدولتان في قيام السودان بمساعدة المقاومة السورية نتيجة غير مستحبة لتعاونهما مع الخرطوم بل، ربما يصل ذلك التصرف إلى مستوى الخيانة.
وفي العديد من المقابلات الصحافية نفت مصادر رسمية سودانية قيام السودان بمساعدة أي من طرفي النزاع في سورية. وقال السكرتير الصحافي للرئيس عمر البشير عماد سيد أحمد إن السودان لا يرسل أسلحة إلى سورية، كما نفى المتحدث باسم الجيش السوداني ذلك، وقال إنها مزاعم تتنافى مع المنطق، على أساس أنه ليس من مصلحة السودان تأييد أي من الجماعات في سورية.
وقال إن مثل تلك المزاعم من شأنها الإضرار بعلاقات السودان مع الدول التي تربطها بها علاقات طيبة.
وأكّد مصدر رسمي في قطر أنه لا علم له بقيام قطر بدور في تدبير أو نقل معدات عسكرية من السودان.
وتقول الصحيفة إن السودان لديها تاريخ حافل في إمداد الجماعات المسلحة بالأسلحة، وخاصة في كل من جنوب السودان والصومال وساحل العاج وتشاد وكينيا وغينيا ومالي وأوغندا والمقاومة في ليبيا وجماعة الجانجاويد في دارفور، ولكنها دائمًا ما تنفي ذلك علنًا.
وتوضّح مصادر رسمية أميركية على إطلاع بعمليات شحن الأسلحة إلى سورية عبر تركيا أن السودان يتخذ لنفسه وضعًا كمورّد رئيسي وعالمي للمناطق التي يصل فيها الصراع إلى ذروته بما في ذلك سورية.
ويقول محللون غربيون إن قيام السودان سرًا بتسليح المقاومة السورية يكشف عن الاضطراب الدائم في سياسية البشير الخارجية، التي تدعم الحركات السنية في الوقت الذي يحتفظ فيه بعلاقات مع الشيعة في إيران.
وترى مصادر رسمية أخرى في الغرب أن المحرك الأساسي للسودان وراء ذلك إنما هو المال، في الوقت الذي تعاني فيه السودان من أزمة اقتصادية قاسية.
ويقول مصدر أميركي على إطلاع بطبيعة تلك الصفقات إن قطر تدفع مبالغ طائلة من أجل شراء الأسلحة للمقاومة السورية.
ويعتقد محللون أن السودان يقوم أيضًا بتوريد أسلحة أخرى للمقاومة من صنع الصين، مثل بنادق القناصة والصواريخ المضادة للدبابات.
وتقول مصادر رسمية أميركية إن طائرة تحمل علم أوكرانيا قامت بتسليم تلك الشحنات من الخرطوم لتركيا ثلاث مرات على الأقل هذا العام.
ويقول السكرتير الصحافي للبشير إن ظهور أسلحة سودانية في سورية ربما يكون قد وصل إليها من ليبيا، والمعروف أن السودان كانت تبعث بأسلحة إلى المقاومة في ليبيا ضد القذافي العام 2011.
لكن صحيفة "نيويورك تايمز" كانت نشرت صورًا لأسلحة سودانية الصنع في إدلب في سورية مع أفراد جماعة "صقور السلام" الإسلامية، وأن هذه الأسلحة يعود تاريخ صنعها إلى العام 2012، أي بعد انتهاء المعركة في ليبيا.
ولكن المتحدث باسم الجيش السوداني يشكك في تلك الصور، ويقول أنها يمكن أن تكون مفبركة وأنها ليست دليلاً، لكن توريد صواريخ إف إن 6 الصينية تكشف عن تورط السودان في عمليات تهريب الأسلحة إلى سورية، لا سيما وأنها لم تستخدم في ليبيا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقارير تؤكد أن السودان يُصدّر أسلحة للمقاومة السورية عن طريق قطر تقارير تؤكد أن السودان يُصدّر أسلحة للمقاومة السورية عن طريق قطر



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya