صحيفة أميركية تؤكد تضاؤل نفوذ بلادها في مصر بعد سقوط الإخوان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فيما رأى سياسيون أن المعونة لم تعد وسيلة للضغط على القاهرة

صحيفة أميركية تؤكد تضاؤل نفوذ بلادها في مصر بعد سقوط "الإخوان"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صحيفة أميركية تؤكد تضاؤل نفوذ بلادها في مصر بعد سقوط

تظاهرة سابقة أمام السفارة الأميركية في مصر
القاهرة – أكرم علي

القاهرة – أكرم علي رأت مصادر صحافية أميركية أن نفوذ بلادها في مصر وصل إلى حد التوسل إلى وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بعدم استخدام القوة، مشيرة إلى احتمالية عدم نجاح "الربيع العربي" في جلب الديمقراطية إلى الشرق الأوسط، فيما نوهت إلى أنه إذا كان من المتوقع أن يكون للولايات المتحدة تأثيرًا على أي مؤسسة في العالم العربي، سيكون على حكومة مصر، التي تأخذ 1.6 مليار معونة سنوية من المساعدات الأميركية و التي لم تعد تكفي لشراء ما كانت تشتريه سابقًا ،حيث ان المساعدات السنوية للجيش فقط تبلغ  1.3 مليار دولار، أما الجزء غير عسكري والذي يبلغ 250 مليون دولار، هو أقل من مجرد قطرة لاقتصاد مصر التي وصفته بـ" المترامي الأطراف، هذا و أشارت أن السيسي والمصريين يعرفون هذا جيدا، ولكن السياسيين الأميركيين غالبًا ما يبدو كما لو أنهم لم يلاحظوا ذلك.
وقالت صحيفة "لوس أنغلوس تايمز"  في تعليق لها، الأحد، "إن القوات المسلحة المصرية قد استولت على السلطة ، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تستجدي وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي بالامتناع عن اتخاذ إجراءات قمع صارمة وترى الصحيفة انه من غير المرجح أن يمتثل السيسي لذلك".
ونوهت الصحيفة إلى أنه إذا كان من المتوقع أن يكون للولايات المتحدة تأثيرًا على أي مؤسسة في العالم العربي، سيكون على حكومة مصر، التي تأخذ 1.6 مليار كمعونة سنوية من المساعدات الأميركية .
وأشارت الصحيفة إلى أن 1.6 مليار دولار لم تعد تكفي لشراء ما كانت تشتريه سابقا ،حيث ان المساعدات السنوية للجيش فقط تبلغ  1.3 مليار دولار، تشتري مصر بمعظمها طائرات وصهاريج مصنوعة في مصانع الولايات المتحدة؛ أما الجزء غير عسكري والذي يبلغ 250 مليون دولار، هو أقل من مجرد قطرة لاقتصاد مصر التي وصفته بـ" المترامي الأطراف".
وأشارت الصحيفة إلى أن السيسي والمصريين يعرفون هذا جيدًا، ولكن السياسيين الأميركيين غالبًا ما يبدو كما لو أنهم لم يلاحظوا ذلك.
وأضافت الصحيفة "إن القوى الأخرى قامت سد هذه الفجوة مشيرة إلى ما أعلنته المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة والكويت ,الشهر الماضي، بإرسال 12 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية إلى مصر لمساعدة النظام العسكري في استقرار الاقتصاد".
وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء الدول لديهم أجندة خاصة أيضًا وهي أنهم لا يتطلعون إلى الديمقراطية ويرهبون "الإخوان" وأنهم سيسعدون إذا اتخذ السيسي خطوات قمع صارمة.
وترى الصحيفة أنه إذا كانت المساعدات الخارجية هي التي تخلق النفوذ، فإن 12 مليار دولار تتفوق على 1.6 مليار دولار بسهولة.
وأكدت الصحيفة أن هذا لا يعني أن الولايات المتحدة ليس لديها تأثيرًا على الأحداث في العالم العربي بل يعني أن نفوذها أقل مما كنا نتصور في كثير من الأحيان مشيرة إلى انه قد لا يرتبط مصدر نفوذها بحجم الشيكات التي تكتبها.
ومن جانبهم أيد سياسيون مصريون هذا الرأي، وأكدوا أن نفوذ الولايات المتحدة تضاءل بالفعل بعد سقوط جماعة "الإخوان" المسلمين.
فقال أستاذ العلوم الدولية محمد سالمان وعضو "المجلس المصري للشؤون الخارجية، "إن نفوذ الولايات المتحدة في مصر تضاءل بشكل كبير عن ما كان عليه أيام الرئيس السابق حسني مبارك والرئيس المعزول محمد مرسي".
و أضاف سالمان لـ "العرب اليوم" إن هناك قوى تريد دعم مصر والوقوف بجانبها مثل الخليج وخاصة السعودية والإمارات والكويت، وأيضا روسيا التي بدأت تظهر من جديد في دعم مصر".
فيما قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير نبيل العرابي إن الفريق عبد الفتاح السيسي يدرك جيدًا أن المعونة الأميركية لم تعد في الحسبان ولم تصبح وسيلة للضغط عليه.
و أضاف العرابي لـ "المغرب اليوم" إن النفوذ الأميركي لم يعد لها مكان في مصر الجديدة التي أسقطت الإخوان، وهناك الكثير من الدول التي تحلم بدعم مصر والوقوف بجانبها وبأضعاف المعونة الأميركية".
وكان السيناتور جون ماكين قد لوح باستخدام المعونة الأميركية لمصر كوسيلة للضغط في حالة عدم الامتثال للديمقراطية بعد أن وصف ما حدث في 30 حزيران/يونيو بـ "الانقلاب".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة أميركية تؤكد تضاؤل نفوذ بلادها في مصر بعد سقوط الإخوان صحيفة أميركية تؤكد تضاؤل نفوذ بلادها في مصر بعد سقوط الإخوان



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya