اندلاع مواجهات عنيفة بين المواطنين والقوات الامنية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد مقتل مهرب جزائري برصاص الدرك

اندلاع مواجهات عنيفة بين المواطنين والقوات الامنية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اندلاع مواجهات عنيفة بين المواطنين والقوات الامنية

وفاة مهرب جزائري تفجر مظاهرات صاخبة واحتجاجات غاضبة في الجزائر
وجدة - عبد القادر محمد

تسبب مقتل مهرب شاب جزائري برصاص الدرك الإثنين 5 آب/أغسطس الجاري، في مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وعناصر الدرك بمدينة "بير العاطر" على بعد 89 كلم من "تبسة" الحدودية لجهة(الشرق)، استمرت لأكثر من أربع ساعات استعملت فيها الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم . وقامت عناصر الدرك المكلفة بمراقبة الحدود بمطاردة الضحية الذي كان يقود شاحنة صغيرة محملة بأطنان عدة من العنب المجفف (الزبيب) قادمة من تونس . وخلفت المواجهات حوالي عشرة جرحى من الجانبين، ولم تهدأ الأوضاع إلا بعد يوم الثلاثاء بعدما تم استقدام تعزيزات أمنية . ويأتي الحادث المأسوي بعد أيام قليلة على منح وزارة الدفاع الجزائرية، في سابقة تعد الأولى من نوعها، الضوء الأخضر لأفراد الجيش وحرس الحدود لإطلاق النار على أي شخص يحاول التسلل إلى الأراضي الجزائرية عبر الحدود، سواء المشتركة مع تونس أو المغرب أو ليبيا.
وعاشت مدينة مغنية حالة طوارئ ليلة الاثنين - الثلاثاء5/6 آب/أغسطس 2013، بفعل حريق ضخم تم إضرامه في مقر مفتشية الجمارك، في ذروة "الحرب" التي أعلنتها الحكومة الجزائرية "الحلابة" على مهربي الوقود على الحدود الغربية والشرقية. وتصاعد دخان أسود داكن في السماء من مفتشية أقسام الجمارك لمغنية، والتي تمت محاصرتها من طرف أعداد هائلة من أعوان الأمن والدرك الوطنيين، كما انتقل المسؤولون الولائيون لهذه الهيئات من عاصمة الولاية تلمسان لمعاينة الحادث.  
وقد سادت حالة من الذعر في أوساط السكان عندما شاهدوا عشرات سيارات وشاحنات الإطفاء للحماية المدنية تتنقل في اتجاه غرب المدينة، وهو الطريق المؤدي إلى الحدود مع المملكة المغربية وكذلك أقصى شمال غرب الولاية "مرسي بن مهيدي". وقد صارع أعوان الحماية المدنية النيران أكثر من 3 ساعات في حظيرة المحجوزات ولم يتمكنوا من توقيف ألسنة اللهب من بلوغ المكاتب والمصالح الإدارية.
ويذكر هذا حادث، بمظاهرات صاخبة وعنيفة، ليلة السبت 22 مايو/آيار 2010، لأكثر من ألف مواطن جزائري من بلدة "بوكانون" وسكان البلدات المجاورة لها، الواقعة على الشريط الحدودي الجزائري المغربي، حيث قاموا بإضرام النيران في المركز الحدودي الجزائري التابع لمصالح الجمارك وشرطة الحدود الجزائرية بصب البنزين عليها، وتم إحراق أكثر من 300 سيارة منها أربع سيارات تابعة لمصالح الجمارك وأربع أخرى ملك خاص لجمركيين والبقية سيارات محجوزة لمواطنين جزائريين.
وفجّر هذه المظاهرات الصاخبة والاحتجاجات الغاضبة ليلة السبت وتواصلت طيلة يوم الأحد، مصرع مهرب شاب جزائري لا يتجاوز عمره التسعة عشر عاماً بعد انقلاب سيارته من نوع "رونو إكسبريس" بعد صدمها لإيقافها من طرف سيارات الجمارك الجزائرية خلال مطاردتها، بعد أن رفض الشاب الهالك التوقف عند حاجز جمركي للمراقبة على بعد بضعة كيلومترات من بلدة بوكانون.
ولقد سبق للمنطقة ذاتها أن تعرضت لغضب السكان وقاموا كذلك بنفس العملية بإحراق المركز الحدودي المغلق الذي تحول إلى محجز خلال السنة ما قبل الماضية على خلفية مقتل شاب برصاص حرس الحدود  وفي ظروف مشابهة.
وكلما قررت السلطات الجزائرية تطبيق إجراءات بحجة محاربة التهريب  وتشديد الخناق على المهربين بالشريط الحدودي الجزائري ،تقوم الاحتجاجات والمظاهرات بالمدن والقرى الجزائرية بالشريط الحدودي الجزائري المغربي، كما حصل خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2005 وقبله بالمناطق المقابلة للنقط الحدودية المغربية بني ادرار وبني خالد والشطايطة والعراعرة والشراكة وربان والدغمانية لمرات عديدة.
وجاءت تلك الاضطرابات والاحتجاجات التي قام بها السكان الجزائريون بالمناطق الحدودية خصوصا بمناطق  مدن"كولوم بشار" و"مغنية" رددوا خلالها شعارات تنديدية واستنكارية بالإجراءات للحكومة الجزائرية التي مست لقمة عيشهم وحَدَّتْ من نشاطاتهم التجارية ومنها الزيادة في المواد الاستهلاكية. وكانت القوات الجزائرية قد تدخلت بعنف لإخماد نيران المظاهرات التي اتسمت بأعمال الشغب وإضرام النيران وقامت باعتقالات في صفوف المتظاهرين من السكان الجزائريين الذي يعيش أغلبهم من التجارة الحدودية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اندلاع مواجهات عنيفة بين المواطنين والقوات الامنية اندلاع مواجهات عنيفة بين المواطنين والقوات الامنية



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya