الأمن العراقي يطوق المنطقة الخضراء و السفارة الأميركية تعلن غلقها الأحد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعدما نشرت مواقع الكترونية استعداد "القاعدة" لشن هجمات خلال أيام

الأمن العراقي يطوق المنطقة الخضراء و السفارة الأميركية تعلن غلقها الأحد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأمن العراقي يطوق المنطقة الخضراء و السفارة الأميركية تعلن غلقها الأحد

عناصر من الأمن العراقي
بغداد – نجلاء الطائي

بغداد – نجلاء الطائي أغلقت القوات الأمنية في العاصمة بغداد جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء المكتظة بالوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، فيما سمحت للموظفين الحاملين هويات الدخول إلى المنطقة من المرور فقط، كما شهدت الشوارع الرئيسية المؤدية إلى المنطقة الخضراء، ومحيطها انتشارًا كثيفًا لقوات أمنية ترتدي الزي العسكري الأخضر الغامق، والتي تعرف على أنها من قوات الاستخبارات العسكرية، ولواء بغداد المكلف بحماية مقر رئاسة الوزراء، بحسب مراسل "خندان" الذي تجول في المنطقة، هذا وأعلنت الخارجية الأميركية عن غلق سفارتها في بغداد،الأحد لأسباب أمنية، في حين نشرت مواقع الكترونية استعداد تنظيم "القاعدة" لشن هجمات مسلحة نوعية في الـ10 الايام الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
و قال النائب عن "ائتلاف العراقية" رعد الدهلكي إن "هناك انهيارًا أمنيًا في العراق، وهو متجه الى نفق مظلم اذا لم تتم معالجة مواقع الخلل فيه".
وشهد العراق خلال الأشهر الماضية ارتفاعًا ملحوظًا في التفجيرات، كان أعنفها في شهر تموز/يوليو الماضي الذي بلغ عدد الضحايا فيه اكثر من (3) آلاف شخص، والتي حذرت منها الأمم المتحدة عبر القائم بأعمالها في العراق جورج بوستن قائلا "لم نشهد مثل هذه الأعداد منذ أكثر من خمس سنوات عندما بدأ سعير الصراع الطائفي الأعمى يخبو أخيراً، بعد أن أحدث جراحاً غائرة في جسد هذا البلد".
وقال الدهلكي لـ"المغرب اليوم "إن الاوضاع الامنية هي بالأصل في نفق وتتجه اليوم الى نفق أظلم ولا يوجد هناك بصيص امل او نية حقيقية لمعالجة الملف الامني وما نراه اليوم هو اختراق امني كبير بل انهيار أمني حقيقي في هذا الملف، ولطالما طالبنا القوات الامنية والقائد العام للقوات المسلحة بمعالجة الخلل إذ توجد هناك علامة استفهام كبيرة بشان عدم تطويق هذا الملف رغم الاموال التي صرفت عليه".
وأشار الدهلكي إلى "إننا لا نستبعد أن يتكرر في العراق سيناريو الأحداث في مصر او سورية في حال بقاء الأوضاع الأمنية بهذا المنحدر الخطير، في ظل  وجود أجندات خارجية تعمل في العراق".
 مبينا أن "على الجميع الوقوف الى جنب لغلق هذا المجال وحماية وحدة العراق، والا فلا نستبعد ان تطبق تجربة مضطربة  بالمنطقة في العراق مع استمرار هكذا تشنج".
وناشد النائب عن العراقية "المرجعية الدينية التي تتكلم عن رؤية حقيقية للبلد بإصدار فتوى او توجيه لموقف حقيقي من الحكومة للملف الامني الذي يمثل حياة المواطن ودم العراقي في الداخل".
و يعرف العراق أزمات سياسية متعددة تتعلق بالشراكة وإدارة الحكم وقوانين خلافية معطلة وتفشي الفساد في مؤسسات الدولة وخروقات بملف حقوق الإنسان ومضايقات على الحريات والإعلام، ويتزامن معها تكرار الخروقات الأمنية التي يذهب ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى.
وكانت بغداد قد شهدت اعمال عنف وتفجيرات بسيارات وعبوات ناسفة قتلت أكثر من 1000 ضحية بحسب إحصائية لوزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين خلال شهر يوليو/ تموز المنصرم، ما يجعله أعلى معدل رسمي لقتلى أعمال العنف في شهر واحد منذ عام 2008.
وفي السياق ذاته وصف "ائتلاف دولة القانون"، الكلام عن أن العراق أصبح منطقة غير مؤمنة لوجود البعثات الدبلوماسية غير الصحيح"، وفيما شدد على ان الخروقات الامنية لا توقف العملية السياسية، اوضح ان غلق السفارة الاميركية في بغداد اجراء طبيعي.
وقال النائب عن "ائتلاف دولة القانون "سلمان الموسوي في تصريح لـ"المغرب اليوم ": إن الكلام عن ان الوضع الأمني متدهور وان العراق اصبح منطقة ساخنة غير مؤهلة للجهات الدبلوماسية غير صحيح بالرغم من وجود بعض الخروقات الأمنية، داعياً القوات الامنية الى العمل بجدية والتصدي للجهات الارهابية وفلول حزب البعث المنحل.
وأعتبر الموسوي قرار غلق السفارة الأميركية في العراق اجراء اعتياديا شمل بعض دول المنطقة أيضا، مبيناً ان بين العراق والولايات المتحدة الاميركية اتفاقية استراتيجية وتعاون في مجالات متعددة منها الاقتصادية والمعلوماتية والثقافية، وان تحجيم الحركة الدبلوماسية الاميركية في العراق سيكون لمدة معينة.
وشدد النائب عن ائتلاف دولة القانون على أن الهجمات الارهابية لن توقف العملية السياسية ولا حياة الشعب العراقي، مؤكداً أن الحكومة الاتحادية والشعب لن تسمحان لتنظيم القاعدة او فلول البعث بالسيطرة على مناطق في البلاد مرة اخرى.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمن العراقي يطوق المنطقة الخضراء و السفارة الأميركية تعلن غلقها الأحد الأمن العراقي يطوق المنطقة الخضراء و السفارة الأميركية تعلن غلقها الأحد



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya