الجزائر ـ خالد علواش
واصلت قوات الجيش الجزائري، عمليات التمشيط الواسعة في غابات اعكورن في ولاية تيزي وزو (110 كلم شرق الجزائر العاصمة)، الخميس، ولليوم الثاني على التوالي، عقب اغتيال مجموعة متطرفة تابعة لتنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، عسكريًا برتبة نقيب في قرية أقرو التابعة لبلدية اعكورن.
وكشف مصدر أمني، لـ"المغرب اليوم"، الخميس، أن عمليات التمشيط الواسعة تمس الحدود بين ولايتي بجاية وتيزي وزو، وهي المناطق الأكثر خطورة باعتبار أنها ملغمة بشكر كبير من طرف سرايا كتيبة طارق بن زياد، التي يحتمي بها زعيم التنظيم عبدالمالك درودكال المتحصن في أعالي جبال أكفادو القريبة من اعكورن.
وقال المصدر ذاته، "استعملت قوات الجيش الجزائري خلال العملية، عتادًا حربية من أجل تشديد الحصار والخناق على مختلف المنافذ المشكوك فيها، لمنع الجماعات المتطرفة من التنقل للحصول على المؤن وغيرها، وقد جاءت العملية بعد اغتيال عسكري كان على متن سيارته الخاصة، والذي باغتته مجموعة مسلحة مجهولة العدد بوابل من الرصاص.
وأفاد شهود عيان من سكان المنطقة، في تصريحات إلى "المغرب اليوم"، أنه تمّ العثور على ضابط في الجيش بعد مساء الثلاثاء، في داخل مركبته التي انحرفت عن الطريق في قرية آيت عيسي بلدية اعكورن شرق عاصمة الولاية تيزي وزو، وعثر على جثة الضابط الذي يحمل رتبة نقيب، والبالغ من العمر 40 عامًا، داخل السيارة، وجثته تحمل آثار طلقات نارية.
وفي سياق متصل، تتواصل لليوم الثالث على التوالي عمليات تمشيط واسعة باستعمال المروحيات للجبال المحاذية للوادي الأزرق على مستوى حي كشيدة الغربي في ولاية باتنة شرق الجزائر، بعد أن استقت أجهزة الأمن معلومات بوجود مجموعة متطرفة خطرة تتكون من 30 مسلحًا تابعين لتنظيم "القاعدة".
وكشف شهود العيان، أن كتيبة لـ"القاعدة" ناشطة في جبال الأوراس في باتنة، اعترضت مساء الثلاثاء، رياضيين هواة تعودوا على ممارسة رياضة الركض ما بين صلاتي العصر والمغرب، على مستوى هذا الطريق المعروف بكثرة الأشجار وجمال مناظرها الطبيعية، وتم احتجازهم في المنطقة الغابية، وأن المجموعة كبيرة العدد، وقد تبلغ 30 مسلحًا.
وتقدم أمير الكتيبة الذي كان يرتدي زيّا أفغانيًا ولا يتجاوز عمره 40 عامًا، وقدّم نفسه على أنه توفيق الشايب، وهو أحد المتشددين المطلوبين لدى أجهزة الأمن الجزائرية، وخطب في الرياضيين مؤكدًا لهم "أهمية الجهاد، وفائدته بالنسبة للمسلم، ليتم بعد ذلك إخلاء سبيل هؤلاء الرياضيين".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر