الجيش السوري يقصف إدلب بالقنابل الفوسفورية ويُصعّد العمليات في دمشق
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"الحر" يُحرز تقدمًا في ريف حلب والجربا يبحث تطورات الأزمة في مصر

الجيش السوري يقصف إدلب بالقنابل الفوسفورية ويُصعّد العمليات في دمشق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجيش السوري يقصف إدلب بالقنابل الفوسفورية ويُصعّد العمليات في دمشق

آثار القصف في سورية
دمشق ـ جورج الشامي

شهدت العاصمة السورية دمشق وريفها، معارك عنيفة تركزت في مجملها في أحياء القابون وبرزة وجوبر والتضامن، وسط أنباء عن استخدام القوات السورية القنابل الفوسفورية والانشطارية في إدلب، فيما تمكن الجيش الحر "المعارض" من السيطرة على مواقع عدة في بلدة خان العسل في ريف حلب، وأسقط طائرة مقاتلة لقوات الحكومة، في حين وصل رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا، إلى القاهرة للبحث في الإجراءات التي اتخذت أخيرًا بحق دخول السوريين إلى مصر والخاصة باشتراط الحصول على تأشيرة وموافقة أمنية مسبقة.
وتركزت المعارك في دمشق وريفها في أحياء القابون وبرزة وجوبر والتضامن، فيما سقطت قذائف هاون عدة على أحياء أخرى، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في أحياء العباسيين والعمارة وبرزة البلد، حيث نشب حريق ضخم، وزجّ الجيش الحكومي بأعداد كبيرة من الآليات والجنود لتعزيز هجومه على هذا الحي، في محاولة لإحداث اختراق في هذه الجبهة المستعرة.
وقال شهود عيان، إن عناصر من الجيش السوري اختطفوا عددًا من المدنيين في منطقة أبوجرش في الحي، ويخشى من استخدامهم كدروع بشرية في الاشتباكات مع الجيش الحر، وبالتزامن مع تشديد القوات الحكومية الخناق على الحي أعلن الجيش الحر تحقيق تقدم في معركة القابون، وقتل قائد حملة القوات الحكومية العميد الركن حيدر محمد محمد من الحرس الجمهوري عند حاجز النهر قرب البلدية، في حين أظهرت صور بثها ناشطون تفجير الجيش الحر بناية تسلل إليها جنود من قوات الحكومة في القابون.
وقالت شبكة "شام" الإخبارية، إن مقاتلي المعارضة سيطروا على عدد من المباني التي كانت تتجمع فيها قوات النظام وعناصر "الشبيحة" في البلدة القريبة من أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية في حلب، كما تمكن الجيش الحر من السيطرة على مبان عدة تابعة لقوات النظام في بلدة خان العسل في ريف المدينة, كما أسقط الثوار طائرة مقاتلة لقوات الحكومة في المنطقة نفسها، بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية استمرت أكثر من 12 ساعة، حيث تمكن مقاتلو المعارضة من قتل 15 من الجنود الحكوميين، وسيطر الجيش الحر على مساكن الصحافيين ومواقع شمالية وجنوبية من البلدة بينها مبانٍ كانت قيادة الجيش النظامي تتخذها مقرا لها، وتزامن ذلك مع بث ناشطين صور تظهر استهداف الطائرة بصاروخ حراري أدى إلى إصابتها, ويظهر في المقطع الطيار الذي قفز بالمظلة من الطائرة عقب استهدافها، وفي إدلب استهدف الحر كل من معسكري الحامدية ومعمل القرميد وحقق إصابات مباشرة، وتصدى لقوات الحكومة التي حاولت استرجاع حاجز معربليت وتم تكبيدهم خسائر كبيرة، وفي درعا اقتحم الجيش الحر كتيبة الشيلكا على منفذ نوى الغربي، واستهدف قوات الحكومة في محيط المستشفى الوطني في درعا المحطة، ودمر سيارة تابعة لقوات الحكومة على طريق دمشق درعا القديم وقتل من فيها من عناصر، وفي حمص واصل الجيش الحر تصديه لقوات الحكومة المدعومة بعناصر "حزب الله" التي تحاول اقتحام حي الخالدية، وتم تكبيدهم خسائر كبيرة، كما استهدف تجمعات لمليشيات دمشق في قرية القبو وتم تحقيق إصابات، وفي دير الزور تصدى "الحر" لقوات الحكومة التي حاولت اقتحام بعض أحياء المدينة وتم تكبيدهم خسائر.
وأفاد نشطاء من المعارضة السورية، بأن مقاتلين أكراد استطاعوا السيطرة على مواقع جديدة في محافظة الحسكة شمال شرق سورية كانت لمسلحي "جبهة النصرة"، وأن عدد قتلى عناصر "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة" وبعض الكتائب المقاتلة وصل إلى 35 منذ الثلاثاء الما    ضي، تاريخ بدء المعارك، مقابل 19 من "وحدات حماية الشعب" الكردية.
وأكد النشطاء، السبت، أن اشتباكات وقعت بعد منتصف ليل الجمعة السبت بين وحدات حماية الشعب ومقاتلي "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" وبعض الكتائب المقاتلة في محيط قرى تل علو وكرهوك وعلي آغا، انتهت صباح الأحد، بسيطرة وحدات حماية الشعب على حاجز مطحنة الحوارات المتواجد على مفترق طرق رئيسة، وأن وحدات حماية الشعب استولت على عتاد وذخيرة وأسلحة خفيفة وسيارة مثبت عليها رشاش ثقيل ومدفع هاون، فيما سيطر المسلحون الأكراد، في وقت سابق، على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا والواقعة كذلك في محافظة الحسكة.
واستطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، السبت ، من توثيق 80 قتيلاً بينهم خمس سيدات وخمسة أطفال، 21 في حلب، و17 في أدلب، و16 في دمشق وريفها، و9 في درعا، و7 في حماة، و3 في حمص، و 2 في كل من دير الزور والقنيطرة والرقة، وشخص في اللاذقية. ووثقت اللجان 452 نقطة قصف في سورية، وسجلت غارات الطيران الحربي في 43 نقطة، والبراميل المتفجرة على كل من سراقب والناجية في إدلب، وعنجار والأتارب في حلب، وصواريخ "أرض ـ أرض" استهدفت القابون في دمشق، وأحياء حمص المحاصرة، وسراقب في أدلب، كما تم تسجيل استخدام القنابل العنقودية في سراقب ونحليا في أدلب، والطبقة في الرقة، وخان العسل في حلب، واستخدمت القنابل الفوسفورية والانشطارية في سراقب في إدلب، والقصف المدفعي سجل في 146 نقطة، تلاه القصف الصاروخي في 129 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 121 نقطة، يأتي ذلك في الوقت الذي اشتبك فيه الجيش الحر مع قوات الحكومة في 148 نقطة.
وقد وصل رئيس الائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا، إلى القاهرة السبت، قادمًا من السعودية، وذلك في زيارة تستغرق أيامًا عدة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.
وقال رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف هيثم المالح، إن الجربا سيبحث مع المسؤولين في القاهرة تطورات الأزمة السورية، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذت أخيرًا بحق دخول السوريين إلى مصر والخاصة باشتراط الحصول على تأشيرة وموافقة أمنية مسبقة.
وتأتي زيارة الجربا إلى مصر في إطار جولة يقوم بها إلى عدد من الدول العربية في أعقاب انتخابه رئيسًا للائتلاف، بعد أن أعلن وزير الخارجية المصري الجديد نبيل فهمي، السبت، في مؤتمر صحافي، أن بلاده ستعيد تقييم العلاقات مع سورية، التي تدهورت بقطع العلاقات وإغلاق سفارتي البلدين في كل منهما في ظل حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وأنه لا نية للجهاد في سورية".
وقال فهمي، "نحن نؤيد الثورة السورية وحق الشعب السوري في نظام ديمقراطي، وسيُعاد تقييم العلاقة بين البلدين والإجراءات التي اتخذت في عهد مرسي تجاه سورية"، معتبرًا أن "الحل السياسي في سورية هو الأفضل، لأنه الوحيد الذي يحافظ على السيادة السورية".
وأعلن الجربا، في تصريح صحافي، السبت، أن "الأولوية لديه هي لتأمين السلاح النوعي لمقاتلي الجيش السوري الحر، وأن الشعب السوري يواجه حرب إبادة وأن تسليح الجيش الحر هو الكفيل بوقف المجازر، ويأتي في الدرجة الثانية العمل على تأمين المواد الإغاثية والطبية للشعب".
وجاءت تصريحات الجربا بعد يومين من كشف مصادر مطلعة أن الحكومة البريطانية تخلت عن خطط لتسليح المعارضة السورية، وأن لندن تعتقد أن الرئيس بشار الأسد سيستمر في منصبه لسنوات، واستبعدت عقد مؤتمر للسلام لإنهاء الصراع قبل العام 2014، مع التقليل من احتمال عقده، تزمنًا مع إعلان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الخميس الماضي، أن بلاده لم تغير موقفها بشأن عدم تزويد مسلحي المعارضة السورية بـ"أسلحة فتاكة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوري يقصف إدلب بالقنابل الفوسفورية ويُصعّد العمليات في دمشق الجيش السوري يقصف إدلب بالقنابل الفوسفورية ويُصعّد العمليات في دمشق



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya