بن كيران يمارس السلطة التنفيذية وليس رئيسها وينتصر على العرقلة و الجمود
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

إصدار مشروع "القانون التنظيمي" للحكومة المغربية وسط استياء من تأخيره

بن كيران يمارس السلطة التنفيذية وليس رئيسها وينتصر على "العرقلة و الجمود"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بن كيران يمارس السلطة التنفيذية وليس رئيسها وينتصر على

رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران
الرباط ـ ربيع الأندلسي

خلا مشروع "القانون التنظيمي الحكومة" من أن  يكون رئيس الحكومة هو رئيس السلطة التنفيذية، بل جاء مشددا على أنه يمارس السلطتين التنفيذية والتنظيمية، كما حقق من خلاله ترقية وزير دولة إلى درجة تلي رئيس الحكومة، وهو من يحدد اختصاصات باقي الوزراء داخل الحكومة ومهامهم، فيما تمكن رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران من خلال مشروع "القانون التنظيمي الحكومة"، الذي حصل "المغرب اليوم" على نسخة منه، من تحقيق انتصارًا مهمًا على تيار "العرقلة والجمود" داخل الإدارة المغربية كما تصفه قيادة حزب "العدالة والتنمية".
هذا يعد إخراج مشروع "القانون التنظيمي للحكومة" انتصارًا لرئيس الحكومة في معركته من أجل تنزيل الدستور، و يستحوذ مشروع القانون على أهمية بالغة لكونه يوضح مهام الحكومة واختصاصاتها والعلاقة بينها وبين المؤسسة الملكية.
فيما يقضي "مشروع القانون التنظيمي للحكومة"، تطبيقا للفصل 87 من الدستور وذلك لتنظيم تسيير أعمال الحكومة والوضع القانوني لأعضائها، وصلاحيات رئيسها، كما يهدف إلى تمكين الحكومة من قواعد كفيلة بتاطير عملها وتنظيم آليات اشتغالها.
كما حددت المادة 2 من مشروع القانون أعضاء الحكومة، بناء على أحكام الفصل 87 من الدستور، حسب ظهير تعيينها وترتيبهم بالإضافة إلى رئيس الحكومة كالتالي من وزراء قد يكونون وزراء دولة، وزراء، وزراء منتدبين لدى رئيس الحكومة أو لدى الوزراء، وعند الاقتضاء كاتب دولة لدى رئيس الحكومة أو لدى الوزراء.
بينما قضت المادة 5 من المشروع على أن رئيس الحكومة يمارس الصلاحيات والمهام المخولة له بموجب الدستور والنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل، وأضافت وهو بهذا يمارس السلطة التنظيمية، ويشرف على عمل الحكومة ويرأس مجلسها.
فيما نصت الوثيقة في  المادة 9 منهاـ على ان للملك أن يكلف عضوا من اعضاء الحكومة بالنيابة عن رئيس الحكومة باقتراح من هذا الخير لمدة معينة وللممارسة مهام محددة إذا تغيب أو اقتضت الضرورة ذلك لأي سبب من الأسباب، وتنتهي النيابة تلقائيا فور استئناف رئيس الحكومة لمهامه.
أما المادة 14 فقضت بضرورة توزيع الوزير الأمين للحكومة مشاريع النصوص التشريعية والتنظيمية والمعاهدات والاتفاقيات الدولية فيها أو الانضمام إليها، على أعضاء الحكومة قبل عرضها على مجلس الحكومة.
وحتمت المادة 16 على الأمين العام للحكومة أن يعد جدول أعمال مجلس الحكومة، ويعرضه على رئيس الحكومة للموافقة عليه قبل توزيعه على باقي أعضاء الحكومة.
وتفاديا لتضارب التصريحات التي ثارت في الآونة الأخيرة بين وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة من جهة، وبين الأمين العام للحكومة من جهة ثانية، ألزمت المادة 17 على الأمين العام للحكومة بإعداد بيان عام مفصل عن مداولات مجلس الحكومة.
وشددت المادة ذاتها على أن الأمين العام للحكومة يبلغ ملخصا للبيان إلى جميع أعضاء الحكومة، ويقدم الناطق الرسمي باسم الحكومة بيانا عن أشغال المجلس إلى مختلف وسائل الإعلام.
وكان مشروع القانون التنظيمي للحكومة محل جدل واسع بين مختلف الفاعلين السياسيين المغاربة خاصة وانه يستمد أهمية قصوى تتعلق بحيوية المؤسسة التي يمثلها والتي تعد الثانية بعد المؤسسة الملكية في البناء الدستوري المغربي، وكانت قيادة حزب "العدالة والتنمية" قد استغربت مرارا، عدم إصدار بعض القوانين ذات الطبيعة الاستعجالية مثل القانون المنظم لعمل الحكومة على الرغم من الانتهاء من إعداده وإحالته إلى الأمانة العامة للحكومة، متسائلة عن الجهة التي تؤخر إصدار هذه القوانين.
ويذكر أن رئيس الفريق النيابي لحزب "المصباح" في مجلس النواب عبد الله بووانو ، قد سجل أن عددا كبيرا من القوانين سواء تقدمت بها الحكومة أو البرلمان وعلى رأسها مشروع القانون المنظم للحكومة، الذي ما زال يراوح مكانه داخل تلك المؤسسة، منذ أشهر دون أن نعرف مصيرها.
وانتقد رئيس فريق "العدالة والتنمية" في مجلس النواب عبد الله بووانو، بطؤ الأمانة العامة للحكومة في مراجعة القوانين قبل تقديمها للحكومة من اجل المصادقة عليها، مشبها تأخيرها في إخراج مشاريع ومقترحات القوانين وعملها بـ"تفوار كسكسو" أكثر من اللازم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بن كيران يمارس السلطة التنفيذية وليس رئيسها وينتصر على العرقلة و الجمود بن كيران يمارس السلطة التنفيذية وليس رئيسها وينتصر على العرقلة و الجمود



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya