شهر رمضان يجمع المسلمين والمسيحيين في قطاع غزة على مائدة واحدة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حلوياته وصوت القرآن في صلاة التراويح صارت عادات سنوية لديهم

شهر رمضان يجمع المسلمين والمسيحيين في قطاع غزة على مائدة واحدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شهر رمضان يجمع المسلمين والمسيحيين في قطاع غزة على مائدة واحدة

المسلمين والمسيحيين في قطاع غزة على مائدة واحدة
غزة ـ محمد حبيب

مع قدوم شهر رمضان تسيطر حالة روحية على الفلسطينيين جميعا، فهدوء الصوم يجمع بين المسلمين والمسيحيين، وموائد الإفطار الوطنية قاسم مشترك خلال أيام الشهر الكريم. ولم يعد شهر رمضان حكرًا على المسلمين وحدهم، عندما أصبح المسيحيون يشاطرونهم فرحتهم، وإفطارهم، وزياراتهم العائلية، حتى الحلويات الموسمية كالقطايف؛ باتت محببة لقلوبهم، ناهيك عن صيام بعضهم أسوةً بأصدقائهم .
  ثمة متشابهات بين طقوس المسلمين والمسيحيين في رمضان، باستثناء فترة الصوم التي تمتد من الفجر حتى المغرب، وما يتبعها من صلاة التراويح والعبادات التي يحييها المسلمون، ويأتي التشابه الذي يصبغ رمضان بالصبغة الفلسطينية، تهميش الانقسام، وتلاقي الأرواح فيما تحب، ومن ثم موائد السحور والإفطار التى يتبادلها أبناء الوطن.
  أجواء رمضان في غزة يرويها عبد الله جهشان فلسطيني الأصل، وهو من الطائفة الأرثذوكسية، قائلا " استمتع بطقوس وتقاليد هذا الشهر المبارك، وأحرص دائما على دعوات الإفطار والسحور التي أشارك فيها إخوانى المسلمين"، معربًا عن ارتياحه لزوال الفوارق الدينية والتوحد في طقوس اجتماعية تتجلى في مظاهر احتفالية ذات خصوصية.
وأكد عبد الله تلبيته لدعوات الإفطار والسحور في رمضان كلها، لافتًا إلى أن في هذا الشهر تتعزز أواصر المحبة بين أبناء الشعب، نابذين الخلافات الحزبية فيما بينهم.
ويضيف جهشان "أجواء رمضان تختلف عن باقي الأيام" ويضيف جهشان، "نحن نعيش بمجتمع الأغلبية فيه مسلمة، وتأقلمنا معهم، والتزمنا بضوابطهم، وأصبح رمضان شهر للتقرب والتواد بين الناس".
وقرر أصدقاء عبد الله تنظيم برنامج لافطار الصائمين بالعمل، وكان هو أحد المدعوين، عزم على أن يصوم مثلهم، يقول في ذلك "أحببت أن أعيش الأجواء، وأشعر بمتعة الافطار معهم، وأثناء تناول الطعام، كانت له نكهة خاصة، وجَمعة تختلف عن باقي الجلسات".
العمل اليومي حسبما أفاد عبد الله لا يتأثر سلبا جراء الصوم، وإنما تتبدل مواعيد اللقاءات لتصبح بعد الإفطار، "أسلوب حياة تعودنا عليه خلال هذا الشهر الذي أصبح ثقافة تجمع بين المسلم والمسيحي في روحانيته ومواعيده".
أما أنجي شاهين،  فتقول "القطائف والحلويات وأصوات القرآن بصلاة التراويح صارت عادات سنوية لدى المسيحيين تتجدد خلال رمضان".
وتستغل أنجي، وهي من طائفة عبد الله الروم الكاثوليكية ذاتها، كل يوم من شهر رمضان، فتصنع القطائف، وتقول " من اليوم الأول حتى الأخير، لا تغيب القطائف عن المنزل".
لا تشرب الماء أمام أحد صائم من المسلمين، حتى وإن هو أحضره لها، مؤكدًة أنها تتعامل بنفس ما تحب أن يعاملها الآخرين، دون خدش مشاعر أحد.
تصوم أنجي بضعة أيام من شهر رمضان، وتعتبر أن ذلك مقاسمة للمسلمين بالعادات والأحكام، بيد أن ابنتها الصغرى تحب أن تجرب الصوم، فتبقى صائمة عن الطعام حتى العصر.
الشاب كمال، يعترف بأنه يواجه أصلا صعوبات كبرى للالتزام بمبادئ المسيحية، وقد صام يوما أو يومين فقط وذلك احتراما للمسلمين، ويقول: "غالبا ما أفعل مثلهم، فلا آكل ولا أدخن ولا أشرب ولو خفية".
شهر رمضان أصبح يجمع المسلمين والمسيحيين على مائدة واحدة، وإن لم تكن موجودة، تبقى المشاعر لتنم عن الاحترام المتبادل، وجميعهم ينبذون التفرقة سواءً طائفية، أو حزبية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهر رمضان يجمع المسلمين والمسيحيين في قطاع غزة على مائدة واحدة شهر رمضان يجمع المسلمين والمسيحيين في قطاع غزة على مائدة واحدة



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya