العقل المدبّر لهجمات 11 أيلول تم السماح له بإعادة تصميم مكنسة كهربائية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ابتكرها خالد شيخ في محاولة للحفاظ على سلامة عقله في السجن

العقل المدبّر لهجمات 11 أيلول تم السماح له بإعادة تصميم مكنسة كهربائية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العقل المدبّر لهجمات 11 أيلول تم السماح له بإعادة تصميم مكنسة كهربائية

خالد شيخ محمد
لندن ـ سليم كرم

ذَكَر مراقبون للأوضاع داخل السجن الأميركي الشهير غوانتنامو أنه على الرغم من أن خالد شيخ محمد يُعَدّ أكثر سجين سيئ السمعة في معتقل غوانتنامو، إلا أنه فيما يبدو أكبر معجب لفيلم "هاري بوتر" الذي سمح له بإعادة تصميم مكنسة كهربائية، في محاولة للحفاظ على سلامة عقله في السجن. وأشارت صحيفة "تلغراف" البريطانية إلى أنه تم منح الإرهابي الذي يواجه محاكمة عسكرية بعد اعترافه  بمسؤوليته من البداية للنهاية عن هجمات 11 أيلول/ سبتمبر على أميركا، جائزة شيكولاته "سنيكرز" من أجل قيامه "بالعمل المنزلي" لحرّاس السجن. وفي مشهد أعاد للأذهان رواية "غراهام غرين"، التي تحمل اسم "أور مان أوف هافانا Our Man in Havana"، على ما يبدو، فقد تمّ السماح لمحمد بإعادة تصميم المكنسة الكهربائية لمنعه من فقدان عقله، حيث تحمِل أساليب استجواب وكالة المخابرات المركزية الشديدة والقاسية في سجن "الموقع الأسود" السريّ الأميركي في رومانيا منذ عقد من الزمان.  وقال مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية لوكالة "أسوشيتد برس": "نحن لا نريد أن يكون لديهم مشكلات"، وادّعى أن محمد، الحاصل العام 1986 على شهادة في الهندسة الميكانيكية من جامعة كارولينا الشمالية، استخدم طرقًا إرشادية على الإنترنت لإعادة تصميم الأجهزة المنزلية.  يُثير الكشف احتمالية أن وكالة الاستخبارات المركزية تمتلك تصميم مكنسة كهربائية سريًا للغاية، ولكن قال محامي محمد "إنه لا يمكنه التأكيد عما إذا كان عمل الإرهابي موجودًا". وقال غاسون رايت "يبدو الأمر سخيفًا"، ولكن الإجابة عن هذا السؤال أو التأكيد أو نفي التواجد القويّ لتصميم المكنسة الكهربائية قد يبدو كشفًا وفضحًا للحكومة الأميركية ومواطنيها لخطر استثنائي كبير". وأشارة وكالة الاستخبارات المركزية إلى أن التسجيلات "إذا كانت موجودة"، فستُعتبر ملفات جاهزة للعمل لوكالة الاستخبارات، ضمن قائمة الملفات الحكومية السرية، وبالتالي فيتم استثناء نشرها للجمهور العام.  وقال المسؤول إن في رومانيا كان محمد أيضًا معجبًا كبيرًا لسلسلة كتب "هاري بوتير". ومع ذلك، فإن الإرهابي، الذي اعترف بدوره في 30 مؤامرة جهادية تضمن استخدام "يده اليمني المباركة" لقطع رأس الصحافي في "وول ستريت" دانيال بيرل العام 2002، ربما يكون لديه دوافع خفيّة لحيازته لروايات السحر والشعوذة للكاتبة ج .ك رولينغ. وقام الضباط بفحص جميع الكتب بعد أن قام السجناء بقراءتها، وتم إلقاء القبض على محمد ذات مرة وهو يحاول إخفاء رسالة بين صفحات رواية، محذرًا أصدقاءه السجناء من عدم التحدّث عن رسول أسامة بن لادن. وتم إعطاء محمّد - جنبًا إلى جنب مع خمسة معتقلين آخرين في سجن الموقع الأسود أُطلق عليها اسم "بريتليت Britelite" في بوخارست- تكليفات تتعلّق بمعرفته من تنظيم "القاعدة"، أو "الواجبات المنزلية"، وفقًا لما قاله ضبّاط وكالة المخابرات المركزيّة ذلك، وتم إعطاؤهم شيكولاتة "سنيكرز" كمكافأة، وأفادت التقارير إلى أنه كان مسموحًا له بإعطاء المحاضرات عن طريقه للجهاد، طفولته وعائلته، بينما يتم تقديم الشاي والبسكويت. وتم إلقاء القبض على محمد، وهو كويتي، في باكستان العام 2003 ، وانتقل إلى معتقلات الموقع الأسود في كل من بولندا ورومانيا، وكانت عرضة لأساليب الاستجواب الأشد قسوة، بما في ذلك إجباره على البقاء مستيقظًا لمدة 180 ساعة متواصلة، ويتم إيهامهم بالغرق 183 مرة. وأشارت وكالة الاستخبارات المركزية إلى أن طرقها في الاستجواب كانت مُصمَّمة لإحداث خلل نفسي للأشخاص.  وعلى الرغم من أن مشروع إعادة تصميم المكنسة الكهربائية، فإن هاري بوتر يبدو أنه نجح في الحفاظ على سلامة عقل محمد، حيث أظهرت أحدث سجلّات غوانتانامو أنّه يتمتع بصحة جيدة. بينما كان أصدقاؤه السجناء في بولاندا ورومانيا أقل حظًا، حيث يعاني رمزي بن الشيبة من الاكتئاب واضطراب إجهاد ما بعد الصدمة، في حين يعاني عبد الناشري من مرض انفصام الشخصية. وقال المحامي المدني السابق لابن الشيبة توماس دوركين "العزلة الطويلة في السجن تُعرَف بأن لها تأثيرًا حادًّا على الحالة العقليّة للمحتجزين". وتم إغلاق سجن الموقع الأسود في رومانيا العام 2006، حيث بدأ برنامج وكالة الاستخبارات المركزية في السقوط تحت التدقيق المستمرّ، وتم نقل محمد إلى معتقل غوانتنامو حيث ينتظر المحاكمة العسكرية. وتم إسقاط خطّة الرئيس باراك أوباما لمحاكمته هو وأربعة من شركائه في الجريمة في المحكمة الفيدرالية في نيويورك العام 2010 بعد احتجاجات واسعة النطاق.  وقال رايت: إنه كثيرًا ما ناقش "الاختراعات التكنولوجية الحديثة" و"العجائب العلمية" للقرآن الكريم مع محمد، وقال إن القاتل الشامل "ذكي بشكل استثنائي". 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العقل المدبّر لهجمات 11 أيلول تم السماح له بإعادة تصميم مكنسة كهربائية العقل المدبّر لهجمات 11 أيلول تم السماح له بإعادة تصميم مكنسة كهربائية



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya