جنوب العاصمة السورية وريفها اشتباكات مستمرة ووضع إنساني مزرٍ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الحكومة تستخدم النساء والأطفال دروعاً وتطلق ألف قذيفة في 5 أيام

جنوب العاصمة السورية وريفها اشتباكات مستمرة ووضع إنساني مزرٍ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جنوب العاصمة السورية وريفها اشتباكات مستمرة ووضع إنساني مزرٍ

اشتباكات وقصف في جنوب العاصمة السورية وريفها
دمشق - جورج الشامي

تتداول وسائل الإعلام العربية والعالمية أسماء مدن عدة في ريف دمشق مثل مخيم اليرموك، القدم، التضامن، سيدي مقداد، العسالي، الحجر الأسود، يلدا، ببيلا، بيت سحم، سبينة، الست زينب، والكثير من الأسماء الأخرى التي تتصدر عناوين الأخبار كأحد المناطق المشتعلة على أطراف دمشق.   دمشق الجنوبية، والتي تحوي على أكثر من نصف مليون مدني وتعتبر ثاني أكبر معاقل الجيش الحر على أطراف دمشق، تعيش اليوم أجواء حرب حقيقة من اشتباكات مستمرة وقصف عنيف يطال البشر والحجر فيها .
  فبعد أن أجبرت كتائب الجيش الحر قوات الحكومة على الانسحاب من أغلب المناطق في هذه الرقعة وبعد فشل الأخيرة في استعادة أي جزء منها، أطبقت القوات الحكومية وشبيحتها حصاراً كاملاً يهدف إلى عزلها عن محيطها وليجبر من تبقى من السكان على النزوح من ديارهم ولاسيما مع استمرار القصف العنيف بشتى أنواع القذائف والاشتباكات المتقطعة التي تهدأ وتخمد من منطقة لأخرى.
  منذ يومين شهدت مناطق دمشق الجنوبية تصعيداً عسكرياً جديداً من قبل قوات الحكومة، التي كثفت قصفها العنيف على أحياء الجنوب بشكل عام والعسالي والقدم وبيت سحم والمخيم والسبينة بشكل خاص والتي تعتبر أماكن الجبهات المفتوحة، في حين يخف القصف في المناطق الوسطى .
   إذ تحاول حكومة دمشق تحت غطاء القصف العنيف اقتحام الجنوب، وتقول الأنباء الواردة من تلك المناطق أنها قامت بحشد أعداد كبيرة من الجنود مدعمة بالآليات العسكرية للاقتحام.
  حيث اندلعت هناك اشتباكات عنيفة في حي التضامن وتصدى عناصر الجيش الحر خلالها لقوات الحكومة وكبدهم خسائر كبيرة، فيما تشهد مداخل مخيم اليرموك وشارع 30  بشكل شبه يومي اشتباكات متقطعة ومعارك كر وفرّ، زادت حدتها خلال اليومين الماضيين.
  أما في جورة الشريباتي ومدخل حي العسالي فتصدى عناصر الجيش الحر لمحاولة الاقتحام خلال اليومين الماضيين وأفاد ناشطون بمقتل عدد كبير من جنود القوات الحكومية وتم أسر جندي واغتنام بعض الأسلحة ، واعترف الأسير بأن حشداً قوامه أكثر من ألف جندي تم تجهيزه بالقرب من مخفر القدم لاقتحام الحي من ذلك المحور.
  وفي مساكن الذيابية تحاول قوات الحكومة مدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني اقتحام البلدة من محاور عدة (مساكن نجها، الحسينية، السيدة زينب، البحدلية ) ويوجد في كل محور قرابة الـ 3 دبابات إلى جانب المئات من الجنود التابعين للواء أبو الفضل العباس وميليشيات حزب الله العراقي واللبناني ومجموعات من جنسيات مختلفة منها اليمنية والباكستانية. واستطاع عناصر الحر التصدي لهم وتكبيدهم خسائر بشرية ومادية.
 وقام الجيش الحر الأربعاء بحصار مستشفى الخميني التي يتمركز داخلها قوات النظام وعناصر حزب الله واستطاعوا اقتحامها وقتل قرابة 7 عناصر من لواء أبو الفضل العباس وحزب الله وما تزال المنطقة تشهد اشتباكات عنيفة جداً،
 يذكر أن القوات الحكومية قامت بقصف المشفى بعد تحريرها من قبل الجيش الحر.
  وفي بيت بيت سحم وعقربا تصاعدت الاشتباكات خلال اليومين الماضيين بعد أن حاولت القوات الحكومية اقتحامها، فتصدى لها عناصر الجيش الحر الذين قاموا بضرب معاقل قوات الحكومة التي حاولت الاقتحام بقذائف الهاون.
وفي ببيلا، محور سيدي مقداد ومشروع الأندلس استهدف عناصر الجيش الحر معاقل شبيحة الأسد بقذائف الهاون، وتشهد المنطقة اشتباكات متقطعة.
  أما في بور سعيد ومدخل منطقة المادنية من جهة الأوتستراد (القدم) تجددت الاشتباكات العنيفة في المنطقة واستطاع عناصر الجيش الحر الأربعاء تدمير دبابة لجيش الحكومة، وبث ناشطون مقطعاً يظهر إحدى الدبابات التي تحاول اقتحام المنطقة.
  وفي حجّيرة والست زينب تدور اشتباكات عنيفة هناك على بعد 600 متر من مقام الست زينب، حيث يقوم عناصر من لواء أبو الفضل العباس والحرس الثوري الإيراني بمحاولات لاستعادة مناطق عدة كان الحر قد بسط سيطرته عليها.
  إلى ذلك العشرات من الصواريخ وأكثر من 1000 قذيفة دكّت أحياء جنوب العاصمة منذ الأحد وحتى الخميس، تنوعت ما بين قذائف دبابات وقذائف هاون وراجمات وصواريخ أرض أرض.
  ولم يغب الغطاء الجوي عن تلك المعارك، فقد قام الطيران الحربي بشن غارات عدة استهدفت حي القدم مما تسبب بدمار هائل فيه.
   وتقوم قوات الحكومة باستهداف الأحياء الجنوبية عبر أكثر من عشر نقاط في دمشق وريفها نذكر منها ثكنة سفيان الثوري في الميدان، جبل قاسيون، جبال الفرقة الرابعة، جبال الفرقة الأولى في الكسوة، جبل صهيا ويمتد على الحدود الجنوبية للمنطقة كاملة، مدرسة الشهداء وفرع فلسطين، فرع الدوريات في القزاز، شارع نسرين في التضامن،  الدبابات المتواجدة على طريق مطار دمشق الدولي، ومطار المزة العسكري.
أما عن الوضع الإنساني، فيزداد الوضع سوءاً يوماً بعد يوم مع ازدياد أعداد القتلى والجرحى نتيجة القصف المستمر.
 حيث غصت المشافي الميدانية بالجرحى والمصابين، حالة أغلبهم خطيرة وتحتاج لعناية فائقة. فيما نفّذ الطاقم الطبي الموجود عمليات جراحية عدة واضطر إلى بتر أعضاء المصابين أحياناً لقلة الإمكانيات وكثرة الإصابات حسبما أفاد به أحد الأطباء العاملين هناك، كما قتل الطبيب الجراح الوحيد في مخيم اليرموك جراء القصف.
وأفاد ناشطون من منطقة القدم بقيام القوات الحكومية مساء الثلاثاء باحتجاز العشرات من النساء والأطفال والرجال (قرابة 6 عائلات) في حي القدم خلف قسم الهاتف بعد حملة مداهمات شنّتها في المنطقة، وأرسلت تهديداً مع أحد العجائز إلى الجيش الحر هناك باستخدام المدنيين كدروع بشرية في حال لم يتم تسليم جثث عناصر القوات الحكومية الذين قضوا أثناء الاشتباكات العنيفة على أطراف حي العسالي.
 وتجري كل تلك العمليات العسكرية في ظل نقص حاد في المواد الطبية والإغاثية وانعدامها في بعض المناطق نتيجة الحصار الطويل الأمد المفروض على المنطقة منذ أشهر. ووجهت النداءات للمنظمات الدولية والهلال الأحمر من أجل إدخال المعونات إلى تلك المناطق.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنوب العاصمة السورية وريفها اشتباكات مستمرة ووضع إنساني مزرٍ جنوب العاصمة السورية وريفها اشتباكات مستمرة ووضع إنساني مزرٍ



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya