مصدر دبلوماسي ينفي لـالمغرب اليوم تدخل ملك المغرب بين الاستقلال والعدالة والتنمية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكد أن دوره يقتصر على التحكيم بين المؤسسات الدستورية وليس الأحزاب

مصدر دبلوماسي ينفي لـ"المغرب اليوم" تدخل ملك المغرب بين "الاستقلال" و"العدالة والتنمية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصدر دبلوماسي ينفي لـ

شباط (يمين) بنكيران (يسار)
 الرباط – رضوان مبشور

 الرباط – رضوان مبشور أفاد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى لـ "المغرب اليوم" أن العاهل المغربي محمد السادس لن يتدخل لحل الأزمة السياسية بين حزبي "العدالة والتنمية" الحاكم و "الاستقلال"، بعد قرار الأخير الانسحاب من حكومة عبد الإله بنكيران، إثر توالي الخلافات داخل الائتلاف الحاكم، بخاصة بين حميد شباط من جهة، وعبد الإله بنكيران ومحمد نبيل بنعبد الله من جهة أخرى، بعد مطالب "الاستقلال" المتكررة بضرورة إجراء تعديل حكومي، وهو ما ترفضه باقي مكونات الائتلاف الحاكم لحدود الساعة.
وأضاف مصدر "المغرب اليوم" أن "التحكيم الملكي الذي ينص عليه الفصل 42 من الدستور المغربي يتعلق بتدخل الملك للتحكيم في الخلافات بين المؤسسات الدستورية، وليس بين الأحزاب السياسية"، حيث ينص الفصل بالحرف على أن "الملك رئيس الدولة، وممثلها الأسمى، ورمز وحدة الأمة، وضامن دوام الدولة واستمرارها، والحكم الأسمى بين مؤسساتها، يسهر على احترام الدستور، وحسن سير المؤسسات الدستورية، وعلى صيانة الاختيار الديمقراطي، وحقوق وحريات المواطنين والمواطنات والجماعات، وعلى احترام التعهدات الدولية للمملكة".
وأكد المتحدث أن "الحل الوحيد لتجاوز الأزمة السياسية التي تعيشها الحكومة المغربية مند قرابة شهر، هو جلوس الخصمين السياسيين المتحالفين حكوميًا (العدالة والتنمية) و (الاستقلال) إلى طاولة الحوار لإيجاد مخرج سياسي يرضي جميع الأطراف".
وأردف أن الحل الثاني لإنهاء هذه الأزمة الحكومية هو "اللجوء إلى الفصل 47 من الدستور"، وينص الفصل على أن "لرئيس الحكومة أن يطلب من الملك إعفاء عضو أو أكثر من أعضاء الحكومة، بناءً على استقالتهم الفردية أو الجماعية".
ويمكن لوزراء حزب "الاستقلال" أن يقدموا استقالتهم لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران والخروج إلى المعارضة، وهنا يتوجب على حزب "العدالة والتنمية" الحاكم أن يجد بديلاً لرفاق حميد شباط لتجنب الفراغ الدستوري، وتشكيل حكومة غالبية أخرى، أو اللجوء إلى حل الحكومة والبرلمان، وتنظيم انتخابات برلمانية سابقة لأوانها، من أجل فرز حكومة ائتلافية جديدة أكثر انسجامًا.
وأضاف أن "طلب العاهل المغربي محمد السادس من زعيم حزب (الاستقلال) حميد شباط، الإبقاء على وزرائه داخل الحكومة، لا يعدو سوى موقف احترازي لتجنب الفراغ الدستوري، حيث مارس الملك سلطاته الدستورية، بصفته الضامن على حسن سير المؤسسات الدستورية، ولا يمكنه بمقتضى الدستور أن يتدخل لحل مشكل بين حزبين سياسيين".
واتصلت "العرب اليوم" بأستاذ القانون الدستوري والقيادي في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم عبد العالي حامي الدين الذي أكد أن "لجوء حزب (الاستقلال) للفصل 42 من الدستور هو تأويل متعسف لمضامين الوثيقة الدستورية"، وأضاف أن "حميد شباط ورفاقه كان الأحرى بهم اللجوء إلى الفصل 47 من الدستور، وتقديم استقالتهم إلى رئيس الحكومة بشكل فردي أو جماعي، إن كانوا بالفعل يرغبون في مغادرة الحكومة".
وأضاف عبد العالي حامي الدين أن "الفصل 42 من الدستور الذي التجأ إليه حزب (الاستقلال)، هو ذو طبيعة رمزية وسيادية وتحكيمية، يتم من خلال السلطات المخولة للملك صراحة بنص الدستور"، وأضاف أن "من باب التعسف والتأويل إقحام إشكالية الخلاف بين حزبين سياسيين بشأن قضايا التدبير العمومي، ضمن مجال التحكيم الملكي الذي يتدخل لرفع الخلافات بين المؤسسة الدستورية، وليس بين المؤسسات الحزبية".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصدر دبلوماسي ينفي لـالمغرب اليوم تدخل ملك المغرب بين الاستقلال والعدالة والتنمية مصدر دبلوماسي ينفي لـالمغرب اليوم تدخل ملك المغرب بين الاستقلال والعدالة والتنمية



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya