الولايات المتحدة تفشل في اختراق حائط المفاوضات المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"حماس" تتهم كيري بقيادة عملية سياسية لتصفية القضية مع الإصرار على الاستيطان

الولايات المتحدة تفشل في اختراق حائط المفاوضات المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الولايات المتحدة تفشل في اختراق حائط المفاوضات المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين

جون كيري
رام الله،غزة – نهاد الطويل/محمد حبيب

رام الله،غزة – نهاد الطويل/محمد حبيب فشلت الإدارة الأميركية مجددًا في اختراق حائط المفاوضات المتعثرة منذ سنوات بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، حيث تمثلت آخر هذه الفصول في الجهود "الماراثونية" التي خاضها وزير خارجيتها جون كيري في الآونة الأخيرة. وقد تمسك الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، بمواقفهما السياسية المعلنة، وهو ما يؤشر إلى الدخول مجددًا في الطريق المسدود أًصلاً، فيما تؤكد الرواية الفلسطينية الدائمة أن جهود كيري ستصل إلى طريق مسدود، نتيجة عدم رغبة إسرائيل في التقدم بالعملية السلمية والامتثال لجهود الإدارة الأميركية لاستئناف المفاوضات"، حسبما صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس  في أكثر من مناسبة.
وقال عضو اللجنة المركزية لـحركة " فتح"، ورئيس كتلتها البرلمانية، عزام الأحمد، إن القيادة الفلسطينية تشعر بخيبة أمل بعد فشل جهود وزير الخارجية الأميركي، في إقناع إسرائيل بوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس، والموافقة على تحديد حدود الدولة الفلسطينية.
وأضاف الأحمد، في تعليقه على الموضوع، "إسرائيل تشرع في بناء 1000 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، وهذا تدمير ونسف لجهود السلام في المنطقة، وعن سبق إصرار وقصد".
وقلل عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، نبيل شعت، من فرص استئناف السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، مؤكدًا أن "كيري لا ييزال غير قادر على الضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام باستحقاقات عملية السلام، وواضح بعد لقاءات الأردن الأخيرة، أنه ليس هناك فرصة، ليس لأن كيري غير راغب لكنه غير قادر على الضغط على إسرائيل، وهي سبب لكل التعطيل والإشكالية في عملية السلام"، مؤكدًا الرفض الفلسطيني لمقترح إجراء محادثات استكشافية مع إسرائيل برعاية أردنية، قائلا "نحن جربناها سابقًا، ولن نتوجه مرة أخرى لأنه ثبت فشلها".
وحذر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الدكتور صلاح البردويل، من أن الجهود الأميركية التي يقودها جون كيري، هي جزء من عملية سياسية متكاملة تستغل ظروف المنطقة المتغيرة من أجل تصفية القضية الفلسطينية بالكامل.
وأكد البردويل، في تصريح صحافي، الخميس، أن "الشعب الفلسطيني لا يتحمل مثل هذه المحاولات، والمراهنة على كيري لا أمل يُرجى من ورائها، فهو يقود عملية سياسية متكاملة لتصفية القضية الفلسطينية، ويستغل في ذلك الظروف الموجودة في المنطقة لتمرير صفقة بطريقة ناعمة، وهو أيضًا يستغل وجود سلطة بلا مرجعية فكرية أو سياسية، وهي تحاول أن تنضم إلى هذه المسيرة تحت غطاء السلام، ولذلك نحن حذرنا من مغبة التورط في هذه اللعبة الأميركية الجديدة، وأكدنا أن سياسة واشنطن تقوم على أساس تصفية القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني لا يتحمل مثل هذه السياسة".
ورأى القيادي الحمساوي، أن انخراط السلطة الفلسطينية في هذه العملية، التي وصفها بـ"المعقدة" و"الغامضة"، ستؤثر سلبًا على جهود المصالحة ووحدة الصف الفلسطيني، مضيفًا "هذه عملية معاكسة تمامًا للمصالحة التي تقوم على أساس التمسك بالحقوق والثوابت، فإذا أدارت السلطة ظهرها لهذه الحقوق والثوابت, وانخرطت في الخطة الأميركية، فمعنى ذلك أنها أدارت ظهرها للحقوق الفلسطينية وللمصالحة، ولذلك نحن نراهن على أصحاب العقول والضمائر والمبادئ في حركة (فتح) أن ينتبهوا إلى خطورة هذه الخطة الأميركية، وأن ينحازوا إلى الحقوق والثوابت الفلسطينية".
وكشف "مركز القدس للعلاقات الدولية الإسرائيلية"، عن حجم الهوة التي وصل إليها المشهد السياسي، حيث علق المركز عبر موقعه الإلكتروني، وقال "إن غياب العاهل الأردني عبدالله الثاني عن أعمال اختتام المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت يُعد مؤشرًا للفشل، في جمع الأطراف على مائدة مفاوضات واحدة"، على حد تعليق المركز.    
ونقل "المغرب الـيوم" تصريحات صحافية لعضو اللجنة المركزية لـ"منظمة التحرير" الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات، في وقت سابق، علق فيها على قرارات الحكومة الإسرائيلية بطرح عطاءات 1000 وحدة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة، بأنه يعتبر "بمثابة التدمير الفعلي والرسمي لجهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وهو مؤشر إضافي لفشل الجهود الأميركية في ما يتعلق باستئناف المفاوضات، وفتح الأفاق أمام تسوية سياسية مستقبلاً".
وتواجه تحركات الخارجية الأميركية وجهود ما بات يُعرف بـ"السلام الاقتصادي" حالة من الرفض في أوساط السياسيين والشارع الفلسطيني، وهو ما تؤكده تصريحات عضو قيادة "تجمع الشخصيات المستقلة" في الضفة الغربية، خليل عساف، لـ"المغرب اليوم"، ودعا فيها إلى "ضرورة قطع الطريق أمام المحاولات الهادفة لتعزيز انقسامنا وتعطيل مصالحتنا، وبذل كل الجهود الممكنة في اتجاه إنهاء الانقسام، ووقف كل تظاهرة من اعتقال سياسي، وتقييد للحريات وتراشق إعلامي أهان رمزية قضيتا العادلة"، مطالبًا بصدّ كل محاولات أصحاب المصالح الفردية الخاصة لتسيير الانقسام، وذلك في إشارة إلى الموقف الأميركي المنحاز للاحتلال الإسرائيلي، والداعم لسياسات اقتصادية في الضفة تكرس الإنقسام، ولا يوجد حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الحكومة الإسرائيلية، مساء الأربعاء، نيتها بناء ألف وحدة استيطانية في القدس الشرقية، وذلك بالتزامن مع تأكيدات قيادة "تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة" في غزة والضفة الغربية والشتات، برئاسة عضو الإطار القيادي لـ"منظمة التحرير" الدكتور ياسر الوادية، رفضها الشديد لخطط السلام الاقتصادي مع إسرائيل ولمساهمات بعض رجال الأعمال لتمريرها على حساب تضحيات الشهداء وصبر الأسرى وتحرير الأقصى، إرضاءً لطموحات الاحتلال.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة تفشل في اختراق حائط المفاوضات المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين الولايات المتحدة تفشل في اختراق حائط المفاوضات المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 09:17 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتساح كبير لمرتضى منصور في انتخابات نادي الزمالك

GMT 01:30 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مذهلة لصنع حديقة داخلية في المنزل

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 22:21 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

شكاوي بسبب مشاكل في شحن هاتفي آيفون Xs وXs Max

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

أفضل عشر مُدن عليك زيارتها في القارة الأوروبية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya