مؤسسات حقوقية تطالب حكومة غزة  بمنع انتشار الأنفاق ومعالجة النتائج المترتبة عليها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

زيادة حالات الوفاة والإصابات الناتجة من العمل بها وحقوق ضائعة لعمالها

مؤسسات حقوقية تطالب حكومة غزة بمنع انتشار الأنفاق ومعالجة النتائج المترتبة عليها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مؤسسات حقوقية تطالب حكومة غزة  بمنع انتشار الأنفاق ومعالجة النتائج المترتبة عليها

الأنفاق على الحدود المصرية
غزة ـ محمد حبيب

بالرغم من عدم وجود إحصائية رسمية بعدد الإنفاق على الحدود المصرية إلا أنه يوجد انتهاكات واضحة ومتواصلة ترتبط بظاهرة العمل بالأنفاق وزيادة عدد الوفيات والإصابات جراء غياب الآليات للمتابعة والمراقبة إضافة إلى إنتاج علاقات إنسانية واجتماعية خارجة عن التنظيم القانوني بخاصة فيما يتعلق بحرمان قطاع البنوك من القيام بدورها في تنمية الاحتياجات الاقتصادية وحركة رؤوس الأموال كما أن كل شيء أصبح في متناول الجميع دون رقابة .
وفي هذا السياق رصدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان مجموعة من الانتهاكات الناجمة عن الأنفاق والتي تتصاعد وتتواصل مع اختلاف الأسباب وعدم توافر الحماية القانونية ومتطلبات الحد الأدنى من مواصفات الأمن والسلامة للعاملين في الأنفاق الأمر الذي أدى إلى تفاقم وزيادة حالات الوفاة والإصابات الناتجة عن العمل بالأنفاق ومنها على سبيل المثال 65 حالة وفاة في العام 2009 وتسجيل 33 حالة وفاة في العام 2010 وفي العام 2011 كانت حالات الوفاة 30 إضافة إلى تسجيل الكثير من الحالات في العام الماضي والحالي .
وأكد التقرير الصادر عن الهيئة المستقلة بشأن العمل في الأنفاق أن انهيار النفق يعتبر من أحد أبرز الأسباب لوفاة العديد من المواطنين وهذا يرجع لعدة أسباب ومنها استهداف الطيران الإسرائيلي لها أو تداخل عمليات الحفر العشوائية أو انهيار ذاتي ناجم عن عملية الحفر ونوع التربة.
وعن الوفيات الناجمة جاء الاختناق فأوضح التقرير أن هذا يرجع إلى نقص الأكسجين الناجم عن عمل النفق أو تسرب البنزين والسولار والمواد البترولية التي يتم تهريبها من داخل الأنفاق.
أما فيما يتعلق بالوفاة جراء الصعقة الكهربائية فأوضح التقرير أن النفق يحتوي على أسلاك وتمديدات كهربائية لإضاءة النفق وعمليات النقل المختلفة ويتم تشغيلها بالمولدات الكهربائية وبالتالي ينجم عن هذا حالات الوفاة جراء ماس كهربائي.كما رصد التقرير العديد من الوفيات والإصابات جراء ضخ الغاز من الجانب المصري.
وتطرق التقرير إلى ما جاء في قانون العمل الفلسطيني بشأن الضوابط والمعايير التي يجب أن تتوفر في أي عمل منظم والتي تضمن الحد الأدنى من المعايير الدولية.
وأوضح التقرير أنه وفقا لتقديرات بلدية رفح فقد بلغ عدد العاملين بالأنفاق قبل الحرب على غزة نهاية عام 2008 ما يقارب 20 ألف عامل أغلبهم من الشباب وتراجع العدد إلى ما يقارب 6 آلاف عامل بعد الحرب وتعمل الأنفاق بنظام الفترتين حيث يبلغ عدد العمال في كل نفق من 15_20 شخصا وكل فترة لها 6_8 عمال.
أما فيما يخص دور الجهات الرسمية في غزة في متابعة ظاهرة الأنفاق ومنع الانتهاكات الناجمة عنها فإن الحكومة المقالة تنظر وتتعامل مع الظاهرة كأمر واقع ناجم عن الحصار دون الاهتمام لنتائج تلك الظاهرة وما نجم عنها من مخاطر وانتهاكات.
وعن التوصيات التي طرحتها الهيئة المستقلة فإنها تمثلت بضرورة قيام السلطة الوطنية بالضغط على المجتمع الدولي لرفع الحصار الاقتصادي عن غزة بما يضمن دخول جميع السلع والبضائع والمواد الأساسية باعتبار ذلك من الالتزامات القانونية التي تقع على عاتق المجتمع الدولي والدول الموقعة والملتزمة باتفاقيات وقوانين حقوق الإنسان .
وشددت الهيئة على ضرورة قيام الحكومة المقالة بمسئولياتها في مراقبة ومتابعة الأنفاق ومنع انتشارها ومعالجة الآثار والنتائج المترتبة عليها وفق القانون.
وأكدت الهيئة أهمية إيجاد آليات لتعويض المتضررين طبقا للقانون وتطبيق قواعد ومعايير قانون العمل الفلسطيني على عمال الأنفاق.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤسسات حقوقية تطالب حكومة غزة  بمنع انتشار الأنفاق ومعالجة النتائج المترتبة عليها مؤسسات حقوقية تطالب حكومة غزة  بمنع انتشار الأنفاق ومعالجة النتائج المترتبة عليها



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya