العدالة والتنمية يبحث عقد إجتماع للرد على قرار انسحاب الإستقلال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد مسلسل الصمت والتكتم الشديد الذي نهجته قيادة الحزب المغربي

"العدالة والتنمية" يبحث عقد إجتماع للرد على قرار انسحاب "الإستقلال"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

رئيس حزب "العدالة والتنمية"
الرباط – رضوان مبشور

الرباط – رضوان مبشور    قالت مجموعة من القيادات البارزة من حزب "العدالة والتنمية" المغربي الحاكم لـ"المغرب اليوم" إن المجلس الوطني للحزب دعا إلى ضرورة عقد اجتماع وطني لأعضائه جميعهم للرد على قرار حزب "الاستقلال"، والقاضي بالانسحاب من حكومة عبد الإله بنكيران.    وأضافت المصادر ذاتها، أن قيادة الحزب فتحت مشاورات جديدة للتعجيل بعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني ل "العدالة والتنمية"، وبخاصة من أجل تدارس الأزمة الحكومية التي تسبب فيها رفاق شباط، وأن "ما أجل انعقاد هذا الاجتماع هو التأني والحذر الذي نهجه الحزب على مدى عشرة أيام، في انتظار التحكيم الملكي في النازلة"، بخاصة أن حزب "الاستقلال التجأ إلى الفصل 42 من الدستور الذي يؤكد ضرورة التحكيم للملك، باعتباره رئيس الدولة وضامن السير العادي لمؤسساتها الدستورية، ولم يلتجأ للفصل 47 من الدستور الذي يعطي إمكانية تقديم وزراء حزب "الاستقلال" لاستقالتهم بشكل فردي أو جماعي، ووضعها على طاولة رئيس الحكومة للبث فيها.
   واستبعدت مصادر أخرى لـ"المغرب اليوم" من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم فكرة انعقاد المجلس الوطني للحزب بدعوى أن "القرار الذي اتخذه حزب "الاستقلال" هو قرار داخلي يهمه وحده، ولا يعني لا الحكومة أو حزب (العدالة والتنمية)، كما أن الحكومة عبر رئاستها لم تتلق أي بلاغ أو قرار يقضي بانسحاب (الاستقلال)، اللهم البيان الذي تداولته مختلف وسائل الإعلام بشأن انسحاب الحزب من حكومة عبد الإله بنكيران" وتضيف المصادر نفسها "لا يمكننا أن نرد على بيان غير رسمي، كما أن وزراء الحزب يسايرون عملهم الوزاري داخل مكاتبهم بشكل عادي، ولم يلوح أي منهم بانسحابه من الحكومة".
   وقال القيادي في "العدالة والتنمية" عبد العالي حامي الدين، عندما حل ضيفا على برنامج ملف للنقاش الذي تبثه قناة "ميدي 1" إن "قيادة الحزب لا يمكن أن نتخذ أي قرار بشأن انسحاب (الاستقلال) من الحكومة"، مضيفاً أن "ليس هناك ما يستدعي اتخاذ أي قرار، بخاصة أن العمل الحكومي يسير بشكل عادي، والفرق البرلمانية للأغلبية الحكومية تعمل بشكل عادي"، مؤكدا أن "المؤسسات المرتبطة بالعمل تسير بطريقة عادية دون أن تتأثر بقرار حزب (الاستقلال).
   وأضاف المتحدث نفسه أن "حزب (الاستقلال) لم ينسحب من الحكومة بشكل رسمي"، مؤكداً أنه "عندما سنتوصل رسمياً لقرار الانسحاب عبر تقديم وزراء (الاستقلال) لاستقالتهم، آنذاك ستجتمع الأمانة العامة للحزب لاتخاذ القرار المناسب".
   ورغم هذا الكلام الدبلوماسي لعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، الذي نفى من خلاله وجود أي اجتماع استثنائي للمجلس الوطني لحزبه، إلا أن قيادياً بارزاً في "العدالة والتنمية" رفض ذكر اسمه، أَسَرَّ لـ"العرب اليوم" أن قيادة الحزب عقدت اجتماعاً سرياً تشاورياً، لتحديد موعد لعقد اجتماع للمجلس الوطني للحزب وكذا جدول الأعمال، للرد على قرار رفاق حميد شباط بالانسحاب من الحكومة.
   وأضاف المصدر نفسه، أن أغلب قيادات حزب "العدالة والتنمية" تفضل حل الحكومة والبرلمان واللجوء لانتخابات تشريعية سابقة لأوانها، بخاصة أن الحزب ما زال يحتفظ بشعبيته الكبيرة لدى المغاربة، مستغلاً الانقسام الكبير الذي يشهده حزب "الاستقلال" بخاصة بعد ظهور تيار "بلا هوادة" الذي يقوده عبد الواحد الفاسي، الذي انتقد بشدة قرار انسحاب حزبه من الحكومة، واعتبره "غير مسؤول وغير مدروس، واتُّخذ في غياب الملك".
  وكان رئيس الحكومة والأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم عبد الإله بنكيران، أكد أن حزبه لن يستجيب لأي من مطالب مذكرة شباط المرفوعة إلى الملك، واعتبرها "لا تحمل أي جديد، وغرضها زعزعة استقرار الائتلاف الحاكم وعرقلة الإصلاحات التي تباشرها الحكومة".
   وأشارت المصادر نفسها أن أغلب قيادات "العدالة والتنمية" يستبعدون إمكانية العمل مع القيادة الجديدة لحزب "الاستقلال" بعد انتخاب حميد شباط أميناً عاماً له خلفاً لعباس الفاسي، بخاصة في حالة تشبثه بمطلب التعديل الحكومي واستبعاد حزب "التقدم والاشتراكية" من الائتلاف الحاكم، وهو المطلب الذي يرفضه رفاق بنكيران جملة وتفصيلاً، حسب ما قاله المصدر ذاته

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدالة والتنمية يبحث عقد إجتماع للرد على قرار انسحاب الإستقلال العدالة والتنمية يبحث عقد إجتماع للرد على قرار انسحاب الإستقلال



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya