الشرطة مستنفرة لملاحقة مول البيكالة الذي يفرض حظر التجوال عليهن
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

إعتدى على عشرات النساء والحق الكساد في المدينة

الشرطة مستنفرة لملاحقة "مول البيكالة" الذي يفرض حظر التجوال عليهن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشرطة مستنفرة لملاحقة

مقنع يرعب نساء تيزنيت
 مدينة تزنيت ـ سعيد بونوار

 مدينة تزنيت ـ سعيد بونوار فرض شاب مجهول الهوية على نساء وفتيات مدينة تزنيت المغربية قرب المحيط ألاطلسي الإقامة الجبرية وعدم مغادرتهن منازلهن أو مقرات أعمالهن  وباتت شوارع المدينة فارغة تماما بعد أن غادرها السياح المحليون الهاربون من بطش ما يُطلق عليه إسم "مول البيكالة" صاحب الدراجة الهوائية، لكن النساء الشجاعات التزمن بالتجول بجلابيبهن المغربية أو برفقة أزواجهن وإخوانهن، ومازالت مغامراتهن حديث الشارع في المدينة التي تنتظر بفارغ الصبر القبض على المجهول "مول البيكالة" وحرك الشاب مجهول الهوية كبار ضباط الأمن والدرك والإستخبارت في المغرب ودفعهم إلى مغادرة مقاعدهم الوثيرة في العاصمة الرباط والإنتقال للمرابطة بالمدينة التي تبعد عنها بأزيد من 600 كيلومتر، متربصين بالشاب المجهول الذي أسقط 8 نساء مازلن يخضعن للعلاج بمستشفيات المدينة وأخريات بمصحات مدينة أغادير، بينما لم يعد له أثر   وقصة "مول البيكالة" حقيقة حولت المدينة الصغيرة إلى ثكنة أمنية يجوب شوارعها وأزقتها الضيقة رجال شرطة ومخبرين في أزياء مختلفة، بل أن منهم ضباطا لبسوا ثياب متسولين بحثا عن المتهم المفترض والذي مازال حرا طليقا، إذ عجزت السلطات الأمنية عن القبض عليه رغم نشر صور تقريبية له في كل الأماكن وجربت الأجهزة الأمنية المغربية كل الحيل والطرق والتخمينات لمعرفة هوية "مول البكالة" الذي يهاجم النساء بعد الغروب بطريقة واحدة، إذ يغرس "سكينا" حادا في "ارداف" بنات حواء ممن يرتدين سراويل"جينز"، ثم يلوذ بالفرار بسرعة خاطفة دون أن ينبس بكلمة واحدة ، ولا يترك للضحية أو من يرافقها معرفة هوية "الدراجة" وفي خضم هذا الهاجس استنجد أرباب المحلات التجارية في المدينة بوزير الداخلية ومدير الأمن وطالبوه بالتدخل العاجل لإلقاء القبض على المتهم بعد أن كسدت بضائعهم وسلعهم، إذ أمست الأسواق خالية من المتبضعات النساء الخائفات على أجسادهم من بطش "مول البيكالة"  كما أن أرباب الفنادق والمقاهي باتوا مشدوهين أمام ندرة الزبائن، فالمدينة السياحية لم تعذ كذلك، وزادها تأثير الأزمة الإقتصادية العالمية إحساسا بغبن كبير، من "مجرم" لم يضرب المؤخرات وإنما ضرب مدخرات السياحة والصناعة التقليدية وتعود حكاية مرعب النساء إلى أسابيع مضت، بعد تعرض نساء وفتيات لهجمات من الخلف بواسطة آلة حادة، أغلبهن لجأن إلى المصحات والمشافي للخضوع لعمليات جراحية مستعجلة لرتق الجروح، وفضلن الصمت خوفا من الفضيحة في مجتمع محافظ جدا، إلا أن إصرار إحدى المُهاجمات على إخبار الشرطة، دفع بنساء أخريات إلى الخروج من "برقع" الصمت إلى واجهة الكشف عن تعرضهن لإعتداءات غريبة وبلا بواعث صريحة وقالت مصادر حقوقية محلية لـ"للمغرب اليوم" إن عدد ضحايا "مول البيكالة" يتجاوز العشرين، وأن رقم 8 هدفه عدم التهويل بتخويف بنات المدينة المعروفة أصلا بهدوئها وطيبوبة سكانها، وأن المدينة المذكورة التي لا يتعدى سكانها الـ 50ألف نسمة معروفة بحليها الفضية الصافية التي تُغري نساء المغرب عموما ووزعت مصالح الشرطة المغربية "رسما تقريبيا" للمتهم على مختلف مصالحها وكذا مخبريها، ورغم كل الإمكانات التي رصدت للإيقاع بالمتهم، إلا أنه مازال حرا طليقا، وربما يتابع بـ"فرح" تناسل الإشعاعات حوله، كما يرصد بدوره خطط الأمن للإيقاع به، ومنها إرتداء رجال أمن لأزياء نسائية وتجوالهم في أماكن خالية وتحت جنح الظلام، إرتدت "شرطيات" أزياء مثيرة وسط حراسة أمنية لإسالة لعاب "مول البيكالة" من أجل هجوم جديد قد يوقعه في شراك الإعتقال، لكن لا شيء من ذلك حصل، إلى درجة أن أحد الموقوفين الأبرياء كاد أن يفقد حياته بعد أن تجمهر حوله عدد من المارة إثر سقوطه المفاجئ بالطريق إعتقادا من هؤلاء أن المتهم سقط إثر مطاردة أمنية، وانهالوا عليه بالضرب والرفس ويجري نقله إلى قسم الشرطة في المدينة ليتأكد أن المسكين بريء وأن حظه العاثر أوقع حصى أمامه أسقطته أرضا وهو في الطريق إلى عمله بورشة  للصناعة التقليدية الشرطة التي كادت أن تعلن عجزها عن إلقاء القبض على "مول البيكالة" إعتقلت الكثير من شباب المدينة ممن يملكون دراجات هوائية، وأخضعتهم لتحقيقات "ماراطونية" لكنها لم تصل بعد إلى الفاعل وإتجهت التحقيقات صوب فرضية الوازع الديني لإرتكاب هذه الجريمة، بدعوى احتمال تشبع شاب ما بدعوات "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، إلا "صمت" المتهم أثناء ارتكاب جرائمه، واختياره لمواصفات معينة في النساء اللواتي يهاجمهن دفع الأمنيين إلى ترجيح كفة "العقدة النفسية"، وإمكانية أن يكون "مول البيكالة" قد تعرض إلى صدمة نفسية عنيفة من قبل رفيقة أو زوجة أو عشيقة دفعته إلى إعلان الإنتقام من النساء بهذه الفظاعة التي جعلته يتلذذ بتمزيق مؤخرات النساء بشكل وحشي  إحدى الضحايا قالت لـ"العرب اليوم"" كنت عائدة من السوق، وآثرت أن أسلك طريقا ضيقا، ليس به إنارة كافية، وفجأة أحسست بأحدهم كأنه يحتك بي بدراجة، لم أعر للأمر إهتماما وأعتقدت أن الأمر يتعلق بفعل طائش من شاب مراهق، لكن المفاجأة وبعد اختفاء المهاجم بسرعة كبيرة اكتشفت أني مصابة بتمزق في أردافي" وقالت فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة في المغرب "إن المرحلة الأخيرة شهدت تعدد الحوادث التي تهدد سلامة النساء البدنية والنفسية، وتمس بكرامتهن وحريتهن الفردية"، ودعت الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها في حماية النساء.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرطة مستنفرة لملاحقة مول البيكالة الذي يفرض حظر التجوال عليهن الشرطة مستنفرة لملاحقة مول البيكالة الذي يفرض حظر التجوال عليهن



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya