الرئيس الأميركي يواجه انتقادات عنيفة لتشابه سياساته مع سلفه بوش
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أبرزها التنصّت على المواطنين واستمرار معتقلات غوانتانامو

الرئيس الأميركي يواجه انتقادات عنيفة لتشابه سياساته مع سلفه بوش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرئيس الأميركي يواجه انتقادات عنيفة لتشابه سياساته مع سلفه بوش

الرئيس الأميركي باراك أوباما
واشنطن ـ يوسف مكي

يواجه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، انتقادات حادة بشأن انتهاجه لسياسات تشابه ما اعتمدها الرئيس السابق جورج بوش، منها الاستيلاء على سجلات الهاتف من وكالة "اسوشيتد برس"، واعتماد هجمات الطائرات من دون طيار في الخارج والداخل، واتخاذ وزارة الدفاع قرار توسيع قدرة الجيش على التدخل في شؤون الدولة والمحليات، ووجود معتقلات غوانتانامو مفتوحة حتى الآن بعد سنوات من تعهد أوباما بإغلاقها، وسط أنباء عن قيامهم بتغذية السجناء بالإجبار يمكنك القول بأن الجمهوريين قد منعوا الرئيس أوباما من فعل كل شيء تقريبًا. يمكنك القول بأنه يعاني من سوء الحظ. يمكنك القول أنه ليس دائمًا أعظم خطيب. ولكن لا يمكنك القول أن وزارة العدل اتخذت خطوة لم يسبق لها مثيل في الاستيلاء على سجلات الهاتف من وكالة اسوشيتد برس. أو الأساس المنطقي الضعيف لتبرير هجمات الطائرات بدون طيار في الخارج والداخل. أو اتخاذ وزارة الدفاع الامريكية خطوة غريبة لتوسيع قدرة الجيش على التدخل في شؤون الدولة والمحليات. أو حقيقة أن خليج غوانتانامو لا يزال مفتوحا بعد سنوات من تعهد أوباما بإغلاقه، بينما تتصدر الولايات المتحدة العناوين الرئيسة بأنهم يقومون بتغذية السجناء بالإجبار وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، "إن هذه هي الإجراءات التي اتخذها الرئيس أوباما وفريقه من تلقاء أنفسهم، وأنه تم تسييس مختلف الفضائح هذا الأسبوع، هذه هي أميركا التي نعيش فيها اليوم، ولكن حتى بين ناخبين أوباما، يجب أن يكون هناك خيبة أمل حقيقية، حيث يؤكدون أن هذا ليس الرئيس أوباما الذي صوتوا له، ولا حتى يشبه له، فقد شهدت واشنطن العاصمة ليلة انتخاب باراك أوباما رئيسًا في العام 2008، حالة من الترقب حيث كان الناس يلقفزون من حاجز إلى حاجز لمشاهدة النتائج، وعندما أصبح واضحًا أن أوباما قد فاز وألقى خطاب فوزه، كانت هناك تظاهرات عفوية، بدأ الناس يسيرون في بعض الشوارع الرئيسة، وتبدوا على تصرفاتهم علامات الفرح الشديد، بينما رفع آخرون الأعلام الأميركية في تضامن رائع، وكان معظمهم من الشباب الذين يأتون من خلفيات متنوعة، وانتهت العديد من هذه المسيرات أمام البيت الأبيض حيث بدأت هتافات (وداعًا بوش)، وكان هذا الشعار نفسه الذي ردد أثناء أداء أوباما اليمين الدستورية كرئيسًا في كانون الثاني/يناير العام 2009، وكان بوش يحلق بعيدًا في طائرة هليكوبتر" وأضافت الصحيفة، "كان هناك اعتقاد، وبخاصة بين الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عامًا أن أوباما سيكون مختلفًا، وأن وعوده بتغيير الثقافة في واشنطن كانت حقيقية، وأن إدارته لن تكون تحت رحمة جماعات الضغط وسلوكيات انتهاك السلطة التنفيذية التي من شأنها أن تبرر الحروب، إلا أن الشعب الأميركي رأى تصدعات في مثالية أوباما منذ أدائه اليمين كرئيس، والتي تظهر في حقيقة أن السجناء - 166 منهم - لا يزالوا محتجزين في خليج غوانتانامو، على الرغم من وعود أوباما بإغلاق السجن بسرعة بعد توليه منصبه، ولكن هذا الأسبوع كان الرئيس متذبذبًا جدًا، حتى أن كثيرًا من الذين انتخبوه كشخصية مسجلة في الحزب الجمهوري، فكروا طويلاً ومليًا بشأن ما إذا كانوا سيقومون بالتصويت لأوباما، حيث يرغبون في حكومة أكثر شفافية وخضوعًا للمساءلة، أرادوا أميركا مختلفة بعد سنوات بوش" وتابعت "الغارديان"، "حتى مع تجنب الحديث عن بنغازي ومصلحة الضرائب الداخلية ومحنتها، لا يزال هناك الكثير الذي يجعل سياسة أوباما في الرئاسة تذكرنا بشكل مخيف بإدارة بوش، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بجملة شهيرة وهي: عليكم الثقة بنا، فهذا أمر باسم الأمن القومي، حيث استولت الحكومة على تسحيلات 20 هاتفًا من وكالة (اسوشيتد برس)، بما في ذلك تكتم مكتب الكونغرس وعدم إعلام أحد عن ذلك لمدة أسابيع، وهذا يفترض أنه تم القيام به لسبب تسرب معلومات بشأن مؤامرة فاشلة لتنظيم (القاعدة) في اليمن في ذكرى وفاة أسامة بن لادن في العام 2012، ولكن كما ذكرت الوكالة تم تعليق هذه المادة لأيام عدة قبل نشرها بناءً على طلب الحكومة، حيث قال مدير وكالة المخابرات المركزية جون برينان في وقت لاحق، إنه لا يوجد تهديد للشعب الأميركي منذ أن تم إحباط هذه المؤامرة، ويجب أن نضع في اعتبارنا أن المرشح أوباما كان يعارض إدارة بوش في تنفيذ عمليات التنصت على هواتف المواطنين باسم الأمن القومي، بالإضافة إلى أسلحة الدمار الشامل التي لم تكن موجودة، وهناك أيضًا تجاوزات AP عن موقف إدارة أوباما بشأن هجمات الطائرات من دون طيار، التقاعس عن حل أزمة غوانتانامو، واستمرار الضغط لتوسيع سلطات الجيش والمخابرات والاستيلاء على السلطة في البيت الأبيض، فليس هذا هو الرئيس الذي سعد الناس لانتخابه في العام 2008، واللوم على ذلك لا يمكن أن يوضع فقط على السياسة الحزبية أو عطش وسائل الإعلام لفضيحة جديدة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الأميركي يواجه انتقادات عنيفة لتشابه سياساته مع سلفه بوش الرئيس الأميركي يواجه انتقادات عنيفة لتشابه سياساته مع سلفه بوش



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 09:17 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتساح كبير لمرتضى منصور في انتخابات نادي الزمالك

GMT 01:30 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مذهلة لصنع حديقة داخلية في المنزل

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 22:21 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

شكاوي بسبب مشاكل في شحن هاتفي آيفون Xs وXs Max

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

أفضل عشر مُدن عليك زيارتها في القارة الأوروبية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya