حزب العدالة والتنمية الحاكم يهاجم حميد شباط ويشكك باتصاله مع الملك
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"المغرب اليوم" تنشر السيناريوهات المحتملة بعد انسحاب "الاستقلال"

حزب العدالة والتنمية الحاكم يهاجم حميد شباط ويشكك باتصاله مع الملك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حزب العدالة والتنمية الحاكم يهاجم حميد شباط ويشكك باتصاله مع الملك

الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط
الرباط – رضوان مبشور

الرباط – رضوان مبشور تضاربت أراء الشارع السياسي المغربي حول السيناريوهات المحتملة بعد القرار المفاجئ الذي إتخذه المجلس الوطني لحزب "الإستقلال" الذي يتزعمه حميد شباط بالإنسحاب من حكومة عبد الإله بنكيران وتداعيات ذلك على الصعيد المحلي خاصة الإقتصادي .
وإثر انسحاب حزب "الإستقلال" أصبحت حكومة بنكيران دون أغلبية مطلقة تساند قراراتها، وهو ما قد يهددها بالزوال في حالة عدم إجراء تعديل حكومي  يلبي طلبات حزب حميد شباط، التي يعتبرها شرطا للاستمرار داخل حكومة بنكيران الإئتلافية .
وتنتظر كل مكونات المشهد السياسي المغربي عودة العاهل المغربي  الملك محمد السادس من فرنسا، ، ومن ثم إتخاذ القرار الملكي المناسب للخروج من الأزمة الحكومية، التى طرأت منذ إنتخاب شباط رئيسا لحزب "الاستقلال".
ووقف موقع "المغرب اليوم" على عدد من أراء الكثير من المحللين والسياسيين والأكاديميين والخبراء حول توقعاتهم بعد إنسحاب ثاني حزب من الحكومة المغربية وقالوا إن من أبرز السيناريوهات المحتملة، هي اللجوء إلى انتخابات مبكرة سابقة لأوانها، إذ ينص الفصل 47 من الدستور المغربي على أن "يحق للملك، بمبادرة منه وبعد إستشارة رئيس الحكومة، إعفاء عضو أو أكثر من أعضاء الحكومة من مهامهم، وكذلك لرئيس الحكومة الحق أن يطلب من الملك إعفاء عضو أو أكثر من أعضاء الحكومة، بناءا على إستقالتهم الفردية أو الجماعية، على أن تواصل الحكومة مهام تصريف الأعمال إلى غاية تشكيل حكومة جديدة".
وأضاف المحللون والسياسيون والأكاديميون والخبراء إنه بعد حل مجلس النواب، يمكن الذهاب إلى تنظيم انتخابات تشريعية سابقة لأوانها، من أجل إعادة ترتيب الخريطة السياسية، والبحث عن أغلبية حكومية جديدة بإمكانها تشكيل حكومة قوية متجانسة، بأغلبية مريحة في البرلمان.
لكن الكثير من المحللين يستبعدون هذا السيناريو، كون أن تنظيم الإنتخابات في هذه الظروف الإقتصادية يتطلب إمكانيات مادية كبيرة جدا لن تستطيع الدولة تحملها، كما أن أغلب الأحزاب السياسية بما فيها حزب "الاستقلال" يعتبرون أن الرابح الأكبر في تلك الانتخابات سيكون حزب "العدالة والتنمية" الذي يتزعمه بنكيران ، بحكم الشعبية الكبيرة التي مازال يتمتع بها، والتي تأكدت مع نتائج الانتخابات الجزئية التي جرت قبل شهرين، وتمكن الحزب الحاكم من الحصول على أغلب مقاعدها.
وقالوا إن السيناريو الثاني يتمثل بإعادة تشكيل حكومة جديدة حيث يمكن لحكومة عبد الإله بنكيران، المشكلة حاليا من ثلاث أحزاب فقط ، هي أحزاب "العدالة والتنمبة" و "الحركة الشعبية" و "التقدم والاشتراكية"، فقط بعد إنسحاب "الاستقلال" أن تشكل حكومة جديدة، وذلك بتطعيم الحكومة الحالية بحزب أو أحزاب جديدة لتعويض فريق حميد شباط، وتبدو أحزاب "الاتحاد الدستوري" أو "التجمع الوطني للأحرار"، الأقرب إلى التحالف مع بنكيران، بحكم صعوبة أو استحالة تحالف حزبي "الاتحاد الاشتراكي" أو "الأصالة والمعاصرة" مع الحكومة الحالية، بسبب الإختلاف الكبير في مرجعيتهم السياسية،.
وأعربوا عن الإعتقاد أن السيناريو الثالث يكمن في  التحكيم الملكي إذ تقضي المادة 42 من الدستور المغربي على أن "الملك، رئيس الدولة،والحكم الأسمى بين مؤسساتها، ويسهر على إحترام الدستور، وحسن سير المؤسسات الدستورية، وعلى صيانة الإختيار الديمقراطي"، يمكن أن يتخذ قرارا ، إما بإقناع حزب "الاستقلال" بالتراجع عن الانسحاب من الحكومة، نظرا لحساسية الظرفية الاقتصادية والسياسية التي يمر بها المغرب، أو بقبول استقالة الحزب واللجوء إلى خيارات بديلة.
السيناريو الرابع: تقديم حزب "الاستقلال" لملتمس رقابة من أجل إسقاط الحكومة داخل البرلمان.
ينص الفصل 105 من الدستور المغربي على أنه "يحق لمجلس النواب أن يعارض في مواصلة الحكومة تحمل مسؤولياتها، بالتصويت على ملتمس الرقابة، ولا يقبل هذا الملتمس إلا إذا وقعة على الأقل خمس الأعضاء الذي يتألف منهم المجلس. لا تصح الموافقة على ملتمس الرقابة من قبل مجلس النواب، إلا بتصويت الأغلبية المطلقة للأعضاء الذي يتألف منهم. لا يقع التصويت إلا بعد مضي ثلاثة أيام كاملة على إيداع الملتمس، وتؤدي الموافقة على ملتمس الرقابة إلى استقالة الحكومة استقالة جماعية".
وأشاروا إلى أن السيناريو الخامس يكمن في إستمرار الحكومة كحكومة أقلية ، التي ستصبح متكونة فقط من ثلاث أحزاب سياسية وهي "العدالة والتنمية" و "الحركة الشعبية" و "التقدم والاشتراكية" في العمل الحكومي بشكل عادي، وتعويض وزراء حزب الاستقلال بوزراء آخرين من مختلف الأحزاب السياسية المشكلة للإئتلاف الحاكم، وإعتبار الحكومة حكومة أقلية داخل قبة البرلمان، إلا أن عدة خبراء وباحثين وسياسيين يستبعدون هذا الخيار، على إعتبار أن الحكومة ستجد صعوبة كبيرة في تمرير مشاريعها بالبرلمان، خاصة مع المعارضة الشديدة التي تواجهها من طرف خصومها السياسة في البرلمان.
وفي سياق ذي صلة شكك القيادي البارز بحزب العدالة والتنمية الحاكم عبد العزيز أفتاتي، في تصريحات حميد شباط الأخيرة، وإتهمه بالكذب، بعد إدعائه بأن الملك محمد السادس إتصل به هاتفيا لحثه على إستمرار وزرائه في الحكومة لتجنب الفراغ الدستوري.
 وقال أفتاتي إنه  "ليس هناك أي بيان رسمي من الديوان الملكي  يؤكد صحة ما إدعاه حميد شباط"، متسائلا عن الجهة أو الجهات التي "خولت له صلاحيات الحديث باسم الملك أو التبليغ عن ما دار بينهما أثناء المكالمة الهاتفية، إذا كانت هناك فعلا مكالمة هاتفية"، وإسترسل كلامه مهاجما خصمه السياسي حميد شباط بالقول "هذا الشخص كذب على الرسول عندما إدعى وجود حديث نبوي يتحدث عن مدينة فاس، فكيف له أن لا يكذب على الملك؟"
وما زالت أغلب قيادات حزب "العدالة والتنمية" الحاكم الذين اتصلت بهم "المغرب اليوم" يتحفظون من خلال تصريحاتهم على ما سوف يتخذه الحزب الحاكم في رده على خطوة حزب "الاستقلال"، حيث اكتفوا بالقول أن " يجب أن ننتظر ما ستسفر عنه الساعات القليلة القادمة"، أما زعيم الحزب ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، فرفض هو الآخر الإدلاء بأي تصريح في هذا الخصوص، باستثناء البلاغ المقتضب الذي أصدره وجاء فيه: "يعلن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أنه استنادا إلى مقتضيات النظام الأساسي للحزب، التي تخول له صفة الناطق الرسمي باسم الحزب، فإن أي تصريح لمسؤول أو عضو في الحزب بخصوص موقف المجلس الوطني لحزب الاستقلال) من الحكومة، يعتبر موقفا شخصيا ولا يعبر عن الموقف الرسمي للحزب".
وقال محمد الغالي أستاذ القانون الدستوري في جامعة القاضي عياض في مراكش في معرض تعليقه على ما بدر من بنكيران أن "البلاغ تصرف قانوني من قبل رئيس الحكومة، الذي أجاب بصفته الحزبية جوابا قانونيا على قرار سياسي لم ينتج بعد آثاره القانونية".
وأصدر تيار عبد الواحد الفاسي، الذي يقود تيارا معارضا لحميد شباط داخل حزب "الاستقلال" بيانا عبر من خلاله عن رفضه القاطع لفكرة انسحاب الحزب من الحكومة، طاعنا في شرعية هذا القرار، مستنكرا ما وصفه ب "الخرق السافر لقوانين الحزب من خلال إدراج قضية اتخاذ قرار البقاء أو الخروج من الحكومة كقرار مصيري يهم مصلحة الحزب والوطن، دون أن تتم الإشارة إليه في جدول الأعمال".
وأضاف ذات البيان مهاجما قرار شباط بالقول "جاء هذا القرار وفق سيناريو مكشوف يجعل من المجلس الوطني مؤسسة صورية للمصادقة على قرارات معدة سلفا في الدهاليز". مضيفا أن شباط "إستبعد الآلية الديمقراطية في إتخاذ القرارات الحاسمة والمصيرية دون أي مسوغ قانوني أو أخلاقي، مما يجعل القرارات المتخذة في هذه الدورات باطلة بطلانا مطلقا".
واقترح تيار عبد الواحد الفاسي في البيان "إدراج قرار البقاء أو الخروج من الحكومة في دورة استثنائية للمجلس الوطني، يتم إعتماد التصويت فيها إلكترونيا وبمراقبة محايدة حتى يتسنى الوقوف على حقيقة المزايدات التي يتم اللجوء إليها لتصفية حسابات مزاجية أو لخدمة أجندات خارجية لا علاقة لها بالحزب".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب العدالة والتنمية الحاكم يهاجم حميد شباط ويشكك باتصاله مع الملك حزب العدالة والتنمية الحاكم يهاجم حميد شباط ويشكك باتصاله مع الملك



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya